( . ( عَوْدَة ٌ إلى زَمَن الخَليفَةِ المَنصُور ) . )
المَقطَعُ الأوَّلُ : (.( لا تَرْجُمُوا التَنويرَ بجَمْر الظُلُماتِ . ! ! . ).) :
شَقَّتْ رَحَى السَيْلِ الضُحَى وَمَحا العُقوقُ وِساما . . . فَتَبَعْثَرَ التاجُ المُرَصَّعُ بالمُنَى _ إعْداما .
وَتَفَجَّرَ الدَمْعُ الأسيرُ عَلَى الثَرَى . . . أنهارا . . . . وَتَماسَكَ الوَطَنُ الحَزينُ تَضَرُّعا ً إقداما .
وَتَجَمَّلَ الصَّبَّارُ _ حَوْلَ نَزيفِنا . . . أزْهارا . . . . وَاسْتَسْلَمَ التاريخُ لِلتَغْييرِ . . . زادَ صِداما .
صُلِبَ الذَبيحُ عَلَى الدروبِ النازِفاتِ جِهارا . . . . فاعْلو عَلَى سُحُبِ النُواحِ مُسابِقا ً أجْراما .
” فالقِبْلَتانِ ” _ تُعانِقانِ المُبْتَلِينَ . . . نَهارا . . . . وَالمُقعَدُونَ بلا حِراك ٍ قَدْ بَكوا _ إحْراما .
وَدَمُ الغَنائِمِ لَمْ يَزَلْ _ ثَأرَ الضُحَى _ قَهَّارا . . . . خُذْ مِنْ تَكاتِكِ ظِلِّ حِصْنِكَ تُكْتُكَيْنِ غَراما .
فارْجُمْ حَضارَةَ مُبْدِعِى التَنوير جَهْرا ً قَهْرا ً . . . وَانْهَضْ بحاضِنَةِ الكُنوزِ إلَى العُلا أهْراما .
الشاعر الأديب / محمد إبراهيم البنا