لا تَسُبُّوا الجَيْشَ المصْرى بعِمالَةِ خِيانِتِكُمْ وَسَفالَةِ عُقوقِكُمْ لِوَطَنِكُمْ .!!.
لَقَدْ كَرهْنا الحَياةَ فى مصرَ الآنَ بسَبَب انتشار سفالَةِ الجرْذانِ وَضَلالَةِ الخَفافيش كالنيران الزاحِفَةِ بالمَوْتِ السَريعِ لنا جَميعا ً . ! ! . لَقَدْ كَرِهْنا الحَياةَ بمصْرَ بَعْدَ انفِجاراتِ ألغام التَهْديداتِ المُتَراكِمَة المُتَلاحِقَة المُتَصاعِدَة فى كُلِّ مُحافظاتِ جُمْهُوريَّةِ مصْرَ العَرَبيَّةِ مِنْ جَماعَةِ الإخْوان المُسْلِمينَ وَمُعْظَم السَلفِيِّينَ المُتَطَرِّفينَ وتَكَتُّلاتِ الذينَ يّدَّعُونَ أنَّهُمُ الثُوَّارُ _ وَالثُوَّارُ الحَقيقيِّونَ فى السَماواتِ العُلا فى مَنازِلِ الشُهَداءِ الآنَ قَدْ فازوا بفِرْدَوْسِ الآخِرَةِ . . . أمَّا الذينَ بالصُورَةِ الثَوْرِيَّةِ الآنَ فهُمْ مَنْ رَكَبُوا عَلَى أمْواج دِماءِ اسْتِشْهادِ شُهَداءِ الثوْرَةِ وَمُصابيها وَجَرْحاها الذينَ كَبَّلَتْهُمْ جرُوحُهُمْ وَأقعَدَتْهُمْ فى بيوتِهِمْ مَعَ أُسَرِهِمْ تاركينَ مَيْدان التحْرير للسياسيِّينَ المُتَأسْلِمينَ المُنافِقينَ ، وَتارِكينَ الأمْرَ كُلَّ الأمْر للهِ مُقَدِّرِ الأقدار وَمُسَيِّر المَصير بكُنْ بما خُطَّ باللَّوْح المَحْفوظِ بالقَلَمِ بأمْر اللهِ قَبْلَ خَلْقِ الخَلْقِ أجْمَعين . . فَقَدَ المُسْلِمُونَ وَالمُتَأسْلِمُونَ عُقولَهُمْ وَبَصائِرَهُمْ وَضَمائِرَهُمْ ضَلالَة ً وَنَرْجِسِيَّة ً وَكِبْرا ً وَتَجَبُّرا ً وَعِنادا ً وَبعادا ً وَشُرُودا ً وَتَمَرُّدا ً وَتَشَرُّدا ً وَأطماعا ً وَخِداعا ً وَإغْواءً وَأهْواءً _ فَنَسَوْا أنَّ اللهَ سُبْحانَهُ وَتَعالَى الفَعَّالُ لِما يُريدُ _ وَهُوَ وَحْدَهُ الفَعَّالُ سُبْحانَهُ وَلا شَريكَ لَهُ فى قرار الحُكْم وَاخْتِيار الحاكِم الأصْلَح لِلحُكْم _ فهُوَ وَحْدَهُ مُقَدِّرُ الأقدار _ وَلَيْسَ مَن افتُتِنوا بالنَفسِ الأمَّارَةِ بالسُوءِ وَوَسْوَسَةِ النَوَى وَبَريق سَرابِ الهَوَى _ وَتَناسَوْا آيَةَ اللهِ فى أمْثالِهِمْ مِنَ اللاعِبينَ بألغام الأهْواءِ لَهْوَ المَهالِكِ وَالضَلالِ _ وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الشِرْكِ بمُقَدِّرِ الأقدارِ المُتْعالِ الفَعَّالِ الذى قال فى حَكيم كِتابهِ سُبْحانه وَتَعالَى _ وَهُوَ أحْكَمُ الحاكِمينَ : (.( إذا أرَدْنا أنْ نُهْلِكَ قَرْيَة ً أمَرْنا مُتْرَفيها فَفَسَقوا فيها فَحَقَّ عَلَيْهم القَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْميرا ً ).) صَدَقَ اللهُ العَظيم .
الالتِزامُ بعَهْدِ الوَفاءِ أمامَ اللهِ الأمَلُ الوَحيدُ الباقى لإنقاذِ مصْرَ مِنَ لَعْنَةِ هاوِيَةِ الهَلاكِ :
مازالَ الإخوانُ المًسلمُونَ يَسْتَغِلُّونَ الأحْداثَ وَرُدودَ الأفعال الثائرَة لِصالِحِهِمْ هُمْ وَمُرَشِّحِهِمْ لرئاسَةِ الجُمْهُوريَّة ، مُسْتَعينينَ باللاعبينَ السياسيِّينَ المُغْتَصِبينَ لِبَراءَةِ وجْدان المُجْتَمَع المصْرىِّ المُصادَر الإرادَةِ وَالآراءِ وَحُرِّيَّةِ القَرار وَالاخْتِيار المُطارَد بسياطِ الهَيْمَنَةِ المُتَآمِرَة العَميلَة لِقُوَى اسْتِعْمارِيَّةٍ حَديثَةٍ مُتَطَوِّرَةِ الانطِلاق وَالاخْتِراق بأقنِعَتِها الإبْليسِيَّةِ السِحْرِيَّةِ اللَّعْنَةِ بفِتنَةٍ فَوْقَ الاعْتِناق ، فيُكَبَّلُ الضَميرُ العامُ بمَلايين الأغْلال وَيُكَبَّلُ كُلُّ المصْريِّينَ بقيودِ هَيْمَنَةِ الإخْوان وَالسَلفيِّين وَالناصِريِّين وَالبَرادعِيِّين وَالصَبَّاحِيِّين وَالفتوحِيِّين وَالحَماسِيِّين وَالقَطَريِّينَ وَكُلِّ المُقامِرين المُتآمرين الدَجَّالين ، حَتَّى باتَ السَوادُ الأعْظَمُ مِنَ الشَعْبِ المصْرىِّ الأصيلِ مَصْلوبا ً عَلَى صُلْبانِ النَحْر عَلَى امْتِدادِ مَدَى المَحْرُوسَةِ مصْرَ بطولِها وَعَرْضِها فى أعْيُنِ العالَمِ كُلِّ العالَمِ الأعْداء منهُمْ قبْلَ الأشقَّاءِ وَالأصْدِقاءِ ، وَما أكثَرَ التَشَفِّى الدائِم فينا وَفيما أحَلَّ بنا مِنْ فُرْقَةٍ وَتَصارُع ٍ دائِم ٍ وَتَناحُر ٍ مُسْتَعِر ٍ وَتَمَزُّق ٍ وَتَبَعْثُر ٍ وَتَناثُر ٍ لِكُلِّ جِيناتِ أصالَتِنا الوِراثِيَّةِ وَأمْجادِ ماضينا العَريقِ ، وَالحاقِدونَ الشامِتونَ يَتَكاثَرُونَ يَوْما ً تِلوَ يَوْم ٍ وَساعَة ً تِلوَ ساعَةٍ مِنْ حَوْلِنا ، وَنَحْنَ قَدْ صِرْنا لا نَعِى مَصيرَ نِهايَةِ الهاوِيَةِ التى اخْتَرْناها لِهَلاكِنا فى اللا وَعْىِ تَحْتَ تَأثير التنويم المَغناطيسى أوْ التَخْدير بمُخَدِّر الوَعْى وَالبَصيرَةِ وَالرُؤَى بمَتاهَةِ فَوْضَوِيَّةِ المَدْخَلاتِ وَالمَخْرَجاتِ وَانتِهازِيَّةِ الغاياتِ وَعَبَثِيَّةِ الاتِّهاماتِ مِنْ كُلِّ الاتِّجاهاتِ إلَى كُلِّ الجَماعاتِ وَالتَحالُفاتِ وَالتَكَتُّلاتِ بمُنتَهَى العِنادِ المُدَمِّر وَالغَباءِ السِياسى المُلَغَّمِ بالهَلاكِ ، كَأنَّهُمُ اخْتارُوا تَجْريفَ مصْرَ كلها تَجْريفا ً يَهْوِى بهِمْ وَبها بهاوِيَةِ خُسْرانِ المُتْرَفينَ . ! ! .
فَلنَفِقْ جَميعا ً قَبْلَ فَواتِ الأوانِ ، لِنَبْدَأ مِنْ جَديد ٍ تَجْميعَ صُفوفنا صَفَّا ً واحِدا ً مَوَحَّدا ً مَوَحِّدا ً باللهِ وَاسْمِهِ الأعْظَمِ عَزَّ وَجَلَّ حَمايَة ً لِمصْرَنا الطَيِّبَةِ الخَيِّرَةِ الوَفِيَّةِ الأبيَّةِ مِنَ لَعْنَةِ الهَلاكِ لِتَبْقَى حَتَّى يَوْم القِيامَةِ آمِنَة ً كَما ذَكَرَها اللهُ أحْكَمُ الحاكِمينَ كأجْمَل ذِكْر ٍ فى القرآن الكريم : ( ادْخُلوا مصْرَ إنْ شاءَ اللهُ آمِنين ) .
تَوَقَّفوا عَنْ فِتْنَةِ الدَّجَّال فيكُمْ وَتوبوا عَن الشعاراتِ التى أشْعَلَتِ النيرانَ بمصْرَ كُلِّها . ! ! .
لا تَحْرَقوا الأمَلَ الوَليدَ بزَوارِقِ مَحارِقِ خِداعِ صِراعِ خِلافاتِكُمْ وَاخْتِلافاتِكُمْ فَوْقَ كُلِّ ما أحْرَقْتُمُوهُ ، وَلا تُمَزِّقوا رَحِمَ التَراحُمِ وَجَسَدَ الأُمَّةِ أكْثَرَ مِمَّا مَزَّقْتُمُوهُ ، فالأشْلاءُ تَلعَنَكُمْ لإتْلافِ كُلِّ ما أتْلَفْتُمُوهُ ، فأفيقوا قبْلَ ضَياعِكُمْ جَميعا ً ، وَكَفاكُمْ عُقوقا ً وَنِفاقا ً وَتَكَبُّرا ً وَتَجَبُّرا ً وَعِنادا ً وَابْتِعادا ً عَنِ الوِحْدَةِ الوَطَنِيَّةِ بالانقِسام فى حَقلِ ألغامِ الدَمارِ التام … بتَصْميمِكُمْ عَلَى خِيانَةِ مصْرَ دَوْلَة ً وَشَعْبا ً وَجَيْشا ً باسْم ثَوْرَة ٍ لا تَنْتَمُونَ إلَيْها مِنْ قَريب ٍ أوْ بَعيد ٍ قُمْتُمْ برُكوبِ أمْواجِ دِماءِ اسْتِشْهادِ شُهَدائِها وَجَرْحاها بسُفُنِ الأطْماعِ السِياسِيَّةِ لاعْتِلاءِ كُرْسِىِّ السُلْطَةِ وَالحُكْم ، وَمِنْ أجْل تَحْقيق قُوَى الجَماعاتِ السياسِيَّةِ أطماعَها النَرْجسِيَّة السادِيَّة الاسْتِعْماريَّة المُغْتَصِبَة اغْتِصابا ً للدَوْلَةِ بكُلِّ مُؤَسَّساتِها السِيادِيَّةِ ، لَمْ تَجِدْ تِلْكَ الجَماعاتِ لِغايَتِها إلا افتِراءاتِ الوَسائِلَ الخَبيثَةَ الكاذِبَةَ لِتَشْويهِ مُفَكِّرى مصْرَ وَالقَضاءِ المصْرىِّ وَالجَيْش المصْرىِّ الباسِلِ الوَفِىِّ _ حِصْن الأمْنِ وَالأمانِ وَالاطْمِئنانِ ، وَدِرْع الوَطَن عَبْرَ التاريخ . .
أيُّها الحَمْقَى الغارقين فى وَحْلِ الخِيانَةِ : لا تَسُبُّوا الجَيْشَ المصْرى بعِمالَةِ خِيانِتِكُمْ وَسَفالَةِ عُقوقِكُمْ .
العَنوا قناةَ الجزيرَةِ المُقامِرَةَ المُتَآمِرَةَ المَأجُورَةَ مِنْ أعْداءِ مصْرَ عِمالَة ً وَتَلَصُّصا ً وَتَجَسُّسا ً وَخَديعَة ً وَوَقيعَة ً كالهَشيم بَيْنَ فِئاتِ وَائتِلافاتِ وَطَوائِفِ وَجَماعاتِ وَأحْزابِ المُجْتَمَع الواحِدِ ، وَالدَوْلَةِ الواحِدَةِ ” المَحْرُوسَةِ مصْرَ ” التى سَلَّطوا عَلَيْها أفاعِى كاميراتِ الحِصارِ وَمُؤامَراتِ الإعْصارِ حَتَّى غَرقَتْ جراحاتُها بَعْدَ النَحْر المُتَكَرِّر فى دَوَّامَاتٍ سَكْرَى لا تَنْتَهِى . ! ! . وَسيوفُ الأنصارُ بلا أبْصار ٍ . ! ! . وَهامَة ُالمَحْرُوسَةِ غارِقَة ٌ فى أدْمِعِ نَحيبِ عَلْقَمِ حَسْرَتِها ، تَنْزِفُ دِماءَ الآياتِ بمقصَلَةِ الكابوس . ! ! .
إنْ لَمْ يَكُنْ المُسْتَشار زكريا وسْواسا ً مَأفونا ً ما كانَ قَدْ أشْعَلَ المَيْدانَ بنيرانِ الغَبِىِّ . ! ! .
وَإنْ لَمْ يَكُنْ الدكتور على بَطِّيخَة خائنا ً مَلعُونا ً ما كانَ قَدْ شَوَّهَ هامَةَ الوَطَن الأبىِّ . ! ! .
د . على عبد العزيز البطيخة ابن السِفاح يُهَدِّدُ وَيَسُبُّ المَجْلس الأعلى للقوَّات المسلحة المصريَّة على قناة صَدَى البلد الملعونة ، ورولا خرسا تُشَجِّعُهُ وَتُدافِعُ عنهُ بَدَلا ًمِنْ طرده .!!. ثمَّ أنَّهُ بعَبْقريَّةِ أمِّهِ المومس قَدْ رَأى الرُؤَى المسْتَقبليَّةِ المُدَمِّرَةِ لِمصْرَ دَمارا ً شاملا ً مِنْ خلال ” حرب ٍ أهليَّة ٍ ” تلتَهِمُ الأخضَرَ وَاليابسَ وَاليَسارَ وَاليَمينَ وَالمسلمينَ وَالمسيحيِّينَ أجْمَعينَ . ! ! . هَذا ما قالهُ بفَمِهِ المُلَطَّخِ بالعارِ المُدَنَّسِ بسُمِّ أفعَى الوَقيعَةِ وَالخَديعَةِ وَالتآمُر بالعَمالَةِ لحِسابِ أعْداءِ مصْرَ فى الخارجِ . ! ! .
ماذا يَحْدُثُ لَكِ يا ” مصْرُ ” مِنْ أبناءِ زنَى السِفاحِ _ أبناءِ المُومساتِ المُتَأمْرِكاتِ . ! ! .
أهَلْ هَذا القَوَّاد يَتَمَنَّى الهَلاكَ لِلجَيْشِ المصْرى كُلِّهِ كُلِّهِ . ! ! . مِنْ أجْلِ مَنْ . ؟! . وَلِحِسابِ مَنْ . ؟! .
وَإلَى مَتَى سَتَظَلُّ لَعْنَة ُفِتْنَةِ تِلكَ المَهْزَلَةِ المَأساوِيَّةِ القَطَريَّةِ الأمْريكِيَّةِ المُدَمِّرَةِ المُهْلِكَةِ لِمصْرَ كُلِّها تسْلِبُ كُلَّ عُقولِ وَألبابِ شَبابنا بالمَدارسِ وَالجامِعاتِ وَالجَوامِعِ وَالمَجامِعِ وَالجَمْعِيَّاتِ وَالجَماعاتِ ، وَمصْرُ مَصْلوبَة ٌفى مِرْآةِ حَرَكَةِ السادِسِ مِنْ إبْليس ٍ ، وَاليَأسُ يَلتَهِمُ البَقايا الباقِياتِ مِنْ إيماننا بعُرُبَتِنا وَقَوْمِيَّتِنا وَصِلَةِ رَحِمِ رِسالَتِنا وَصِدْقِ أمانَتِنا وَتَراحُمِ أُمَّتِنا فى ثَلجِ احْتِضار ٍ يَدْنو عاجلا ً أوْ آجلا ً . ! ! .
الأديب / محمد إبراهيم البنا