هناك خصومة تاريخية قديمة عند الأوروبيين حصلت بين ما يدعونه
بالإسلام / والغرب.فقد صنعوا منهما قضبين للتضاد المستمر الذى لا يتوقف
وتمت صناعة هذا التضاد لاهوتيا،وسياسيا وثقافيا ونفسيا منذ أن كانت
قد حصلت الصدامات الأولى فى المدينة بين النبى “المسلح ” / وأهل الكتاب.وقد ابتدأ المؤرخون بالكاد يفككون هذا التضاد المزمن والمتراكم
ومصطلح النبى المسلح هنا يشير الى العداء المزمن للإسلام ونبيه فى الغرب منذ أقدم العصور وحتى اليوم
ومصطلح النبى المسلح من إستخدام مكسيم رودنسون فى كتابه عن النبى محمدوهكذا يقارنون بين عنف محمد أو لجوئه
للعنف والسلاح / وبين ضعف يسوع ورفضه لأى عنف ولأى سلاح…لكأن الظروف فى عهد يسوع
هى نفسها فى عهد محمد ! ولكنهم يحاولون أن يربطوا بأى شكل بين الإسلام والعنف منذ البداية
لكأن العنف لم يمارس فى المسيحية أثناء الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش..الخ
ينبغى القول بأن بعض المؤرخين الغربيين أصبحوا ينظرون الى المسألة بطريقة موضوعية ويحاولون
تفكيك شحنة الحقد التاريخى بين الطرفين عن طريق المناهج العلمية الحديثة