ارحووا مصر يا ثوارها

من مصري بيعشق تراب مصر الى كل مصري محترم وطني حتى النخاع … هل يرضيك ما يحدث من بني وطني مصر تجاه خير أجناد الأرض كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ انني ابكي والله مما أراه من فتن وتصارع على مصر فكل فصيل يريد ان يقتطع من مصر لنفسه وكأن مصر قصعة يتكالب عليها الآكلون …. أين الوطنية ؟ أين الشرف ؟ أين الامانة ؟ أين الأدب والقيم والتربية؟ أين ذهبت قيم ابناء مصر؟ انني لا أصدق ما أراه …. جنود مصر وأبنائها يقتلون بيد مصرية وتناسوا أن الله الديان لا يغفل ولا ينام … يرى ويسمع فهو المنتقم الجبار … أفيقوا يا أولاد مصر … لا تنقادوا خلف ذوي المصالح النيوية الضيقة وانحازوا لمصر وشعبها الكادح .. كل من على الساحة ينظر لمصالحه الشخصية أو لجماعته وحزبه وتناسوا مصر … فهل هانت مصر عليكم الى هذا الحد ؟ أرى اعلام متلون ويحيد لبلطجية ويعتبرهم ثوارا بل ويدافع عنهم بهتانا وزورا ولا يرى ما يفعلونه … لقد رأيت شبابا يسبون قادة الجيش وجنوده بأقذر الألفاظ وأبشعها ويشيرون اليهم بإشارات حقيرة وقذرة تنم عن دونية وانحلال وبذاءة … فهل هؤلاء يسمون ثوارا أو يستحقون منا ومن الإعلام مجرد التنويه عنهم … لا والله ولو سمحنا لأن يكونوا بيننا وهم بهذه الأخلاق فنح مثلهم … لابد أن نلفظهم من بيننا لابد أن نطهر أنفسنا حتى يرضى عنا الله ورسوله … نطهر أنفسنا من البذاءات والتفاهات والمصالح الشخصية الزائلة ونعلي الوطن فوق رؤوسنا … لابد أن نعود لأخلاقيات 73 حتى ينصرنا الله على أنفسنا ونعبر بمصرنا الى بر الأمان وبني وطنا محترما بأبنائه يعلي القيم والأخلاق ويلفظ الدونية والمهانة … فلا كرامة لشعب بلا قيم ولا نجاح بلا اخلاص وتفاني وتعاون ونبذ الخلافات … ابنوا مصر بالقيم وطهروها بالأخلاق الكريمة والمصالحة الوطنية واعلاء شأن الوطن وتنزيهه عن أي غاية… احموا مصر من أبنائها الذين لا يعلمون … كونوا صفا واحدا في خدمة مصر أولا .. ان مصر لأعز وأغلى وسمى وأطهر من ان تموت بأيد أبنائها وتنتهي حضارتها وتحضرها بيد قلة لا تهتدي بالقيم ولا ترتقي للوطنية … احموا مصر واحفظوها يا بني وطني يا أغلى الناس في أحب البلاد … مصر … مصر … مصر أنت في دمي تسري وبقلبي أنت الحب وفي جسدي أنت الروح … ومن أجلك ودفاعا عن مجدك وترابك وقوتك نموت … يا حبيبتي يا مصر يا أغلى البلاد أهواك وأفديك …. أرجو من كل من يقرأ رسالتي هذه أن ينشرها وله كل شكر … فمصرنا أمنا وأمننا وأملنا …. تحيا مصر حرة أبية … تحيا مصر

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• خَلْفَ النصب التذكارِىِّ للعقاد وطه حسين ومحمود مختار وزويل
• مصر الى اين وماذا تعطينا الدولة
• مصر تسير الى الافضل
• أوهام تجديد الخطاب الدينى
• ماذا بَعْدَ اسْتِئْصالِ الأُدَباءِ وَإغْلاقِ النَدَواتِ الأدَبيَّةِ يا مِصْرُ