هل تتفقون معي أن هناك حالة من القرف الفكري أصابتنا خلال الأيام القليلة الماضية؟ وأعتقد أن جميعكم قد تسرب إليه هذا الاحساس الخطير.. والذي كان السبب فيها تدهور الحوار بين جميع الأطراف السياسية.. وأصبح الصراع من أجل السلطة فقط لا من أجل انقاذ الوطن من الدخول في النفق المظلم مع تدهور الاقتصاد القومي بشكل لم يسبق له مثيل من قبل حتي بلغ حافة الهاوية.
نعم تحول الحوار بين النخبة السياسية إلي حوار الطرشان.. فكل فصيل سياسي لا يسمع غير صوته فقط.. ونسوا ان هناك ملفات خطير. يجب فتحها بعضها يصل إلي حد الفضيحة الكبري.. وأهمها ملف تجارة الأعضاء البشرية والتي بلغت ذروتها بعد ثورة 25 يناير وانتشار الانفلات الأمني ورواج عصابات البشر التي اتخذت من مصر وأهلها سلعة رائجة لتحقق منها ثروات طائلة لا أول لها ولا آخر.
فقد لاحظت قبل وبعد قيام الثورة انتشار أخبار المتغيبين عن منازلهم في جميع الصحف المصرية وكلهم شباب وأولاد في عمر الزهور وتتبعت ما يقال وما يتردد سواء في الاحياء الشعبية أو المحافظات عن عصابات خطف الأولاد والشباب الذي لم يعودوا إلي أهاليهم حتي التقيت بأحد سائقي التاكسي ويدعي محمد جمال وحكي لي واقعة خطيرة وهي أن بعض الأسر العربية علي علاقة به منذ سنوات.. وعندما تزور عائلة من عائلات هذه الأسر مصر يقوموا علي الفور بالاتصال به لاستقلال سيارته التاكسي لتوصيلهم إلي أماكن زيارتهم داخل القاهرة الكبري.. وخلال الشهر الماضي.. جاءه شخص عربي وطلب منه مساعدته في ايجاد مسشفي لأن والدته تحتاج إلي زراعة كلي لأنها مريضة بالفشل الكلوي.. وبالطبع استطاعوا وطلب أحد الاشخاص 60 ألف دولار في الكلي وأن يقوم الشخص السعودي بتسليم والدته المريضة اليه دون السؤال عنها أو معرفة المستشفي الذي سيقوم باجراء العملية لها وذلك لمدة ستة أيام ثم يقوم بتسليمها اليه في مكان يتم الاتفاق عليه وان تكون سكرتيرة الدكتور عماد هي حلقة الوصل بينهما.
ظل الرجل يفكر وعرض عليه البعض الدخول علي الفيس بوك لأن هناك سماسرة يعرضون هذه الخدمات دون رقيب.
أرجوك ياسيادة اللواء محمد إبراهيم انني أعلم أنك وزير داخلية وطني وشجاع بأن تقوم بحصر من تقدموا ببلاغات عن اختفاء أولادهم خلال الخمس سنوات الأخيرة.
ما يتردد سواء في الاحياء الشعبية أو المحافظات عن عصابات خطف الأولاد والشباب الذي لم يعودوا إلي أهاليهم حتي التقيت بأحد سائقي