كل القوي الوطنية والسياسية الآن في واد.. والإخوان ومعهم السلفيون في واد آخر.. الكل يري أن تشكيل الجمعية التأسيسية مخالفة صارخة لكل المبادئ الدستورية.. ويطالبون بإعادة تشكيلها من جديد وفق أسس ومبادئ تراعي كل طوائف المجتمع المصري.. بينما الإخوان يرون أنهم أصحاب الأغلبية. وأن الشعب هو الذي اختارهم ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب.. وبالتالي من حقهم احتكار كتابة الدستور… رغم انسحاب الأزهر والكنيسة رسمياً.. وكأنهم سيكتبون دستوراً للإخوان والسلفيين فقط.. بينما قررت بعض فصائل القوي السياسية هي الأخري من جانبها كتابة مسودة دستور وطرحها علي الشعب.. لنتعامل جميعاً بمنطق: لكم دستوركم. ولنا دستورنا.. بدلاً من التوافق في هذه اللحظة الحرجة والهامة التي تمر بها مصر..
بصراحة.. وبوضوح تام.. مصر الآن تدار عبر مكتب الإرشاد العام للإخوان المسلمين.. وأن حزب الحرية والعدالة ما هو إلا “إصبع” صغير للغاية.. ضمن الأصابع السياسية التي تحركها الجماعة.. وهذا الحزب المحترم يتلقي الإشارات الواردة إليه من مكتب الإرشاد وينفذها بحذافيرها.. رغم تأكيدات الجماعة أن الحزب ومكتب الإرشاد كلاهما منفصل ومستقل عن الآخر. لكن الحقيقة.. تكذب ذلك.. والأمثلة كثيرة وصارخة.
ويخطئ تماماً من يعتقد أن أسماء اللجنة التأسيسية للدستور لم تعرض علي مكتب الإرشاد لإقرارها. قبل طرحها للتصويت الميكانيكي.. يعني باختصار نحن مقبلون علي دولة المرشد.. أسوة.. بولاية الفقيه مع إيران؟!
عبد النبي الشحات
احداث مصر
لكم دستوركم .. ولنا دستورنا
اضيف بتاريخ: Saturday, April 7th, 2012 في 14:43