من حقهم علينا ان نتذكرهم الآن في هذه اللحظات التاريخية والهامة في تاريخ مصر بصفة عامة وتاريخ برلمانه بصفة خاصة حيث كانوا صوتا للمعارضة وهم يجلسون في صفوف الأغلبية وكانوا صوتا للشعب وهم يجلسون في صفوف حزب الحكومة وكانوا صوتا للحق في مواجهة أصوات الباطل ولم يرهبهم غضب النظام السابق بكل ما كان يملكه من أسلحة وسلطان ونفوذ.
من حقهم عليهم ان نتذكرهم الآن بعد ان غابت أصوات المعارضة داخل صفوف الأغلبية البرلمانية سواء لحزب الحرية والعدالة وأيضا حزب النور علي مدار 60 يوما من عمر هذا المجلس لم نسمع نائبا معارضاً لتوجهات ومواقف الحرية والعدالة وأيضا للنور فالكل يوافق وأحيانا يقول آمين.
ولعل ما حدث في الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشوري يوم السبت الماضي لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور وجعلها مناصفة بين نواب البرلمان والممثلين من خارج البرلمان دون ان ينطلق صوت معارض من نواب الحرية والعدالة وأيضا النور لهذا التوجه المشترك رغم علم الجميع بوجود تحفظ ورفض شعبي لهذا التوجه.
فالمشهد البرلماني الآن يؤكد ان المعارضة من داخل صفوف الحرية والعدالة وأيضا داخل صفوف النور حرام ولا يجوز ان يقدم عليها إي نائب وان التأييد والموافقة حلال ومن يعارض داخل صفوف الأغلبية فمصيره جهنم وبئس المصير ومن يوافق ويؤيد ويقول آمين فجزاؤه الجنة ونعيمها.
فالمعارضة الوحيدة من داخل صفوف الأغلبية المقبولة والمحببة لنفوس قيادات ورموز حزبي الحرية والعدالة والنور هي معارضة الحكومة بكل اشكال المعارضة والالتزام الحزبي الآن أصبح أكثر بروزاً تحت القبة من جانب نواب الأغلبية بعد ان كانت هذه الأغلبية تعاني من الالتزام الحزبي وهي تجلس في صفوف المعارضة من جانب نواب الحزب الوطني.
فمن حقهم علينا الآن ان نتذكرهم ونحن نقلب في مضابط البرلمان السابقة ونستعرض مواقفهم واذكر منهم حمدي الطحان والدكتور حمدي السيد والدكتور شريف عمر ومحمود خميس ومحمد مصيلحي وفكري زلط والدكتور محمد الصالحي وجورجيت قليني وفارس الجعفري ومحمد القيراني ومحمود نبيه ومن الشوري مجدي البساطي وعماد محروس وعبدالسلام الخضراوي وجمال شاهين وأحمد الكاجوجي.
فاسماء النواب السابقين الذين كانوا معارضين من داخل حزب الأغلبية كثيرة وبعضهم تعرض لمشاكل صعبة ولوم حزبي عنيف ومضايقات علي أرض دائرته دون ان يجاهر ويباهي بمواقفه ولا أعتقد ان من يعارض اليوم من داخل صفوف الأغلبية سوف يتعرض لهذه المشاكل فعارضوا وتوكلوا علي الله سبحانه وتعالي.
محمود نفادي
احداث مصر
المعارضة حرام والتأييد حلال
اضيف بتاريخ: Thursday, March 22nd, 2012 في 13:43
