سعدت كثيرا بنجاح الثورة التي شاركت فيها وشارك فيها الشعب المصري بأكمله وبكافة أحزابه وطوائفه وكم كانت فرحة المتواجدين بميدان التحرير عندما أعلن الرئيس السابق مبارك عن تنحيه وشعرت أن مصر ستبدأ عهدا جديدا تتحقق فيه الكرامة والحرية والعدالة وتبدأ نهضة شاملة رغم يقينى الكامل أن هذا الأمر ليس سهلا ويحتاج إلى عدة سنوات إلا أنني مازلت أخشى أتباع الحزب الوطني فهم متغلغلون في كل الوظائف القيادية في الدولة من محافظين ورؤساء مدن ومجالس محلية ورجال أعمال لديهم شركاتهم وموظفيهم وأتباعهم التى يمكن عن طريقها الحصول على عدد كبير من المقاعد مستغلين إمكانياتهم الكبيرة التى ما زالوا يتمتعون بها حتى الآن لذا أتمنى الآتي
1- أن توحد الأحزاب الحقيقية والجديدة والإخوان المسلمون والأخوة الأقباط جهودهم ويتاسوا اختلافاتهم حتى لا يعود الحزب الوطنى مرة أخري ونعود إلى ما كنا عليه قبل الثورة .
2- أدعو قادة الجيش إلى استعادة مقار الحزب الوطني الذي لا يملك معظمها إلى الدولة فقد أخذها بغير وجه حق .
3- أدعو السيد وزير التربية والتعليم إلى نهضة علمية حقيقية تواجه ما حدث من تدمير للتعليم وليكن شعار المرحلة ” نحو مدرسة عصرية بلا غش ولا دروس خصوصية ” ليكون العلم من أجل العلم وليس من أجل النجاح بأعلى الدرجات .
4- أدعو الأخوة الأقباط إلى الإحساس بخطورة المرحلة التى نعيشها وعدم إثارة المساكل والاصرار على ما كانوا يطالبون به وإن كنت أتفق معم في عدد من مطالبهم فهذا ليس الوقت المناسب .
5- كما أدعو المسلمين الذين يعيش معم أباط أن يحسنوا معاملتهم وهذا من صميم ديننا وألا نكون سببا في حدوث فتنة طائفية بين عنصري الأمة .
6- في النهاية أقول ” يجب ألا يتحول الاحتلاف السياسي إلى عداء إنساني ” .
محمد عبد اللطيف عبد الفتاح – نزلة العرين – أبوكبير – محافظة الشرقية