(.( السيادَةُ الآنَ لِكُلِّ جُمُوعِ الشَعْبِ المِصْرىِّ المُطلَقِ الحُرِّيَّةِ فى اتِّخاذِ القَرار وَالاختيار ).)
لَنْ يَكونَ القَرارُ وَالاختيارُ لِلإخْوانِ المُسلِمينَ ، أو السَلَفِيِّينَ المُتَعَصِّبينَ ، أو البَهائِيِّينَ المُتَطَرِّفينَ ، أو المُتَفَلسِفينَ الحُقوقِيِّينَ ، أو المُتَطَفِّلينَ المُتَكَتِّلينَ ، أو المَأجُورينَ المُتَأمْركِينَ ، أو الخائِنينَ السالومِيِّينَ . . فالكَلِمَة ُالأولَى لِكُلِّ الشَعْبِ كُلِّهِ ، وَالكَلِمَة ُالأخيرَةُ لِكُلِّ الشَعْبِ كُلِّهِ ، وَالقَرارُ الفَصْلُ لِكُلِّ الشَعْبِ كُلِّهِ ، وَالاختيارُ لِكُلِّ الشَعْبِ كُلِّهِ ، وَالسيادَةُ لِكُلِّ الشَعْبِ المصْرىِّ المُطلَقِ الحُرِّيَّةِ فى اتِّخاذِ القَرار وَالاختيار الحُرِّ لِرَئيس الجُمْهُوريَّةِ وَلِلمَنهَجِ السِياسِى المُسْتَقبَلِى ، وَلِرُوحِ الدسْتور وَمَوادِهِ الحاكِمَةِ لِلشَعْبِ كُلِّهِ . . لأنَّ مِدادَ صِياغَةِ الدسْتور مِنْ دِماءُ الشِرْيانِ التاجى لِمصْرَ كُلِّها ، وَمِنْ وِجْدانِ الشَعْبِ المصْرىِّ كُلِّهِ .
تَضَخَّمَتْ قائِمَة ُأسْماءِ المُرَشَّحينَ المُحْتَمَلينَ لِرِئاسَةِ الجُمْهُورِيَّةِ تَضَخُّما ًإبْليسِيَّا ًبَهْلَوانِيَّا ًًسَرَطانِيَّا ًكَأنَّهُ الهَشيمُ المُتَفَجِّرُ فى أعْماقِ مَمْلَكَةِ القَشِّ المُوصَدَةِ الصُلبانِ وَالجُدْرانِ وَالقُضْبانِ وَالأسْوارِ وَالأغْوارِ . .
هُناكَ أصابِعٌ خَفِيَّة ٌتَغْزِلُ خُيُوطا ًعَنكَبُوتِيَّة ًسِحْرِيَّة ًغَيْرَ مَرْئِيَّةٍ بالعَيْنِ المُجَرَّدَةِ لِلإنسانِ الدائِمِ الإحْسانِ بالفِطْرَةِ التى فَطَرَ اللهُ الأبْرِياءَ الأنقِياءَ رَبَّانِيَّا ًعَلَيْها بدونِ شِعاراتِ إخْوان ٍ وَسَلَفِيِّينَ ، وَبدونِ ضَلالاتِ بَهائِيِّينَ وَوَهَّابيِّينَ ، وَبدونِ فَلسَفاتِ عَفاريتٍ حُقوقِيِّينَ ، وَبدونَ تَجْريفاتِ تَوابيتِ سِحْرِ الدَجَّالينَ . ! ! .
حانَ وَقتُ الإفاقَةِ مِنَ الغَيْبُوبَةِ الاجْتِماعِيَّةِ الجَماعِيَّةِ بقاعِ المُجْتَمَعِ المُسْتَسْلِم اسْتِسْلاما ً لِلصَمْتِ الجَليدِىِّ المُنهَكِ آلاما ً وَأوْجاعا ً وَجراحاتٍ نازفاتٍ وَبُؤسا ً وَيَأسا ً مِن اسْتِمْراريَّةِ زَحْفِ مَحارِقِ حُواةِ الخِدَعِ وَالبِدَعِ الراقِصينَ بأسِنَّةِ خِداعِ نفاقِهِمْ عَلَى أشْلاءِ مَآسينا _ رَقصَةَ سِفاحِ سالومى الهَشيمِ ثَمالَة ً وَتَرَنُّحا ً . ! ! . وَالشَهْوَةُ المَخْمُورَةُ البُهْتانِ وَالطُغْيانِ بالكَأسِ المُهانِ بخَمْرَةِ الهَذَيانِ هَيْمَنَة ٌ مُزَيَّفَة ٌ مُحَرَّفَة ٌ مُجَرِّفَة ٌ لألبابٍ كَلِبلابِ احْتِواءِ مَناهِج ٍسُفلِيَّةٍ مِنْ لَعْنَةِ اسْتيطانِ إبْليس ٍ بسِحْرِ هَوَى الأفاعِى قُبْلَة ٌمَسْمُومَة ٌعَشِقَتْ بأنيابِ المَنِيَّةِ باسِقاتِ المُشْتَهَى عِندَ اقتِرابِ المُنتَهَى جَذبا ً لِفُوَّهَةِ الثَرَى . ! ! .
مليُونُ كَأس ٍ لِلمَنِيَّةِ حَوْلَ أسْرَى البَغْىِ فى مُدُنِ المَآسِى تَحْمِلُ الآنَ السُمُومَ إلَى قَرابينِ القُرَى . ! ! .
دارَتْ بدَائِرَةِ البَريقِ اخْتِيالا ً كُؤُوسُ النَحْرِ هَيْمَنَةَ اشْتِهاءِ السُوسِ بالأغْوارِ عِندَ خِداعِها لِلنورِ عِصْيانا ً وَطُغْيانا ً بألغام ٍ لِدَجَّال ٍ تَأبَّطَ فِتنَة ً حُبْلَى بكُلِّ طَوائِفِ الفِتَنِ الأجيرَةِ سَكْرَة ً كُبْرَى لأسْرَى المُنحَنَى ! !
وَما زالَت الأصابِعُ الخَفِيَّة ُتَغْزِلُ حِراكَ خُيُوطِها الشِراكِيَّةِ بلزوجَةٍ عَنكَبُوتِيَّةٍ سِحْرِيَّةِ الإثارَةِ _ لإغْراءِ وَإغْواءِ أهْواءِ البُلَهاءِ هَرْوَلَة ً لِلتَرْشيحِ لانتِخاباتِ الرِئاسَةِ المُنتَهَكَةِ القُدْسِيَةِ وَالشَرْعِيَّةِ بهَوَس ٍ جَماعِىِّ ٍ مَحْمُوم ٍ لاهِثِ الأوْهامِ حَوْلَ مُنحَنَى هاوِيَةِ اجْتِذابِ الهَلاكِ غَراما ً كَهَوَسِ أسْرابِ الجَرادِ عِندَ زَحْفِها الفُجائِىِّ المَلعُونِ لالتِهامِ السُنبُلاتِ الخُضْرِ وَإهْلاكِ المَزارِعِ وَالحُقولِ وَإنهاكِ الصَوامِعِ وَالعُقولِ . ! ! .
هَلْ تسْتَسْلِمُ الألبابُ ثانِيَة ًبَعْدَ أنْ نالَتْ حُرِّيَّتَها لِمُخَدِّرِ العُقولِ وَحِصارِ اللا مَعْقولِ وَمُعْتَقَلِ اللا وَعْىِ ؟!
_ لَنْ تسْتَسْلِمَ الألبابُ ثانيَة ً إلا _ للهِ المُعِزِّ المُذِلِّ المُتعالِ الفَعَّالِ لِما يُريدُ . . فاللهُ وَحْدُهُ مُقَدِّرُ الاخْتِيار . .
وَلَكِنَّنا نَتَمَنَّى ، وَمِنْ حَقِّنا التَمَنِّى ، وَمِنْ حَقِّنا أيْضا ً أنْ نَخْتارَ مَنْ نالَ احْتِرامَنا وَتَقديرَنا وَثِقتَنا أمانَة ً. .
فالسيادَةُ لِكُلِّ فِئاتِ وَطَوائِفِ الشَعْبِ المصْرىِّ الأصيلِ المُطلَقِ الحُرِّيَّةِ فى اتِّخاذِ القَرار وَالاختيار . .
وَمِصْرُ الشامِخَة ُالأمْجاد فى المَرْحَلَةِ المَصِيرِيَّةِ التى تَمُرُّ بها الآنَ بحاجَةٍ إلى عمرو موسى رَئيسا ً .
أضْحَى عمرو موسى أمَلا ً وجْدانيَّا ً ، وَحُلما ً شَعْبيَّا ً ، وَرئيسا ً وَفِيَّا ً_ لِجُمْهُوريَّةِ مصْرَ العَرَبيَّةِ . .
بحَقِّ ٍ إنَّ عمرو موسى أوَّلُ مُرَشَّح ٍ لِلرئاسَةِ يَسْبِقُهُ الحَنينُ إلَى تَحْقيقِ حُلم الوَطَنِ المُفَدَّى بلَهْفَةِ اشْتِياقِ جَماهير الشَعْبِ الأصيلِ الوَفِىِّ بحَمْلَةٍ شَعْبيَّةٍ تِلقائِيَّةٍ مُورِقَةِ المَوَدَّةِ ، صادِقَةِ الأفئدَةِ ، مُتَدَفِّقَةِ المَشاعِرِ وَالأحاسيسِ وَالمَعانى النابِضَةِ بالمَحَبَّةِ وَالمَوَدَّةِ وَالوَفاءِ وَالانتِماءِ وَالتَطَلُّعِ إلَى آفاقِ الحُرِّيَّةِ الحَقيقِيَّةِ العادِلَةِ الأوْصافِ الكامِلَةِ الإنصافِ أمْنا ً وَأمانا ً وَاطْمِئنانا ً وَنَماءً وَرَخاءً وَرُقِيَّا ً حَضارِيَّا ً وَتَقَدُّما ً وَازْدِهارا ً بَيْنَ هاماتِ الأُمَمِ العَريقَةِ وَالدُوَلِ المُتَقَدِّمَةِ عِلمِيَّا ً وَتَعْليمِيَّا ً وَفِكْرِيَّا ً وَثَقافِيَّا ً وَصِحِّيَّا ً وَإصْلاحِيَّا ً وَإنتاجِيَّا ً وَاقتِصادِيَّا ً وَزِراعِيَّا ً وَصِناعِيَّا ً وَعَسْكَريَّا ً دِرْعا ً لِحِمايَةِ قُدْسِيَةِ أرْضِ الوَطَنِ وَأرْواحِ وَدِماءِ أبْناءِ الوَطَنِ جَميعا ً مِنْ أىِّ عُدْوان ٍ أجْنَبِىِّ ٍ مُغِتَصِب ٍ طامِع ٍ فى غَيْبوبَةِ سَكْرَةِ مَآسينا وَانهِزامِيَّةِ حَيْرَةِ حُسَّادِ جراحاتِ أمانينا ، وَنَرْجِسِيَّةِ مَرْضَى أحْقادِ مَلاهينا ، وَفَوْضَى تَفَرُّقِنا وَتَمَزُّقِنا . .
فضَمِّدْ جِراحاتِ المِحَنِ النازِفاتِ مَرارَة ً . . وَاسْتَعِنْ باللهِ فى لَمْلَمَةِ الصَفِّ المُبَعْثَرِ الخُطَى وَالرُؤَى . . وَثِقْ بأنَّ مُعْظَمَ الشَعْبِ المصْرىِّ يَتَمَنَوْنَكَ رَئيسا ً لِمصْرَ وَلِلمصْريِّينَ . . وَسَيَنصُرُكَ اللهُ بهِباتِ فَضْلِهِ نَصْرا ً نورانِيَّا ً . . . فبُورِكْتَ أمَلا ً لإنصافِ العَجَزَةِ وَالمَرْضَى وَالمُعْدَمينَ المُسْتَضْعَفينَ المَصْلوبينَ بمقصَلَةِ البَتْرِ أعْواما ً وَأجْيالا ً . . . بُورِكْتَ ببَرَكَةِ اللهِ وَتَوْفيقِهِ يا ” عمرو موسى ” بإذنِ اللهِ رَئيسا ً لِجُمْهُرِيَّةِ مصْرَ العَرَبيَّةِ _ ما دُمْتَ سَتَحْمِلُ الأمانَةَ أبا ً عادِلا ً راعِيا ً لِكُلِّ المِصْريِّينَ _ قَسَما ً وَعَهْدا ً .
( . ( رسالَة ُتَحَمُّلِ أمانَةِ المَصيرِ _ وَأمانَةِ الفَصْلِ فى مَظالِمِ الدِيارِ _ أمامَ أمانَةِ صِدْقِ الاختيار ) . ) :
لا تَنازَعُوا تَناحُرا ً بوَساوِسِ إغْواءِ الأهْواءِ المُضَلِّلَةِ لِمُحاوَلاتِ اخْتِيارِكُمُ الأصْلَح لِلحُكْمِ وَالرِئاسَةِ . .
فعَلى كلِّ مُواطِن ٍ مصْرىِّ ٍ شريف ٍ تَقِىِّ ٍ نَقِىِّ ٍ غيور ٍ عَلى دينِهِ وَوَطَنِهِ أنْ يَكُونَ لِسانَ رَهْبَةٍ خاشِع ٍ عِندَ التَحَدُّثِ عَمَّا يَخُصُّ مَصيرَ أُمَّةٍ وَدَوْلَةٍ ، لِيَحْمِلَ أمانَةَ الصِدْقِ فى كلِمَةِ الحَقِّ مَعَ نفسِهِ وَبَصيرَتِهِ وَضَميرهِ ليُحْسِنَ اتِّخاذَ القَرارالصائب عِندَ اختِيارهِ الأصْلَح لِرِئاسَةِ مصْرَ بالمَرْحَلَةِ المَصيريَّةِ المُقبلَةِ .
وَلَنْ يَكونَ إلا _ ما أرادَ اللهُ سُبْحانَهُ وَتَعالَى ، وَما خَطَّ بكُنْ فى اللَّوْحِ المَحْفوظِ قَبْلَ الخَلقِ أجْمَعين .
_ الشاعر الأديب / محمد إبراهيم البنا