ينبنى الايمان اليهودى على أن “المسيح بن داود”،أى ابن آدم (ابن الانسان)،المسيح المنتظر،عندما يجىء،سيصبح فى العالم دين واحد،هو دين يهوه،وستتعاظم المعرفة،وسيكون الرب وحده واسمه “يهوه اله اسرائيل”؛وعلى أن،ذلك المسيح المنتظر عندما يتسيد العالم،”سيمحق البعض،ويرفع البعض”؛وعلى أنه عندما يجىء،سوف يسود السلام،ويصبح السلام أبديا،وحتى الو حوش الكاسرة لن تؤذى أحدا،وبمجيئه يتحقق خلاص اسرائيل أبديا،ويكون خلاص أورشليم باستيطان “الشعب اليهودى”لها دون شريك من الجوييم_أى الأغيار_أى كل ما ليس يهودى
وبمجىء المسيح المنتظر “سيشفى” الهواء ذاته وتقوى الطبيعة وتطول أعمار البشر
وسيكون الخلاص الذى يأتى به المسيح المنتظر مصحوبا بانبعاث الموتى
وعندما يجىء المسيح المنتظر سوف يلتئم شمل اسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل منذ أيام رحبعام بن سليمان
وبعد مجىء المسيح المنتظر بوقت قصير للغاية ستنشب حرب جوج وماجوج_معركة هرمجدون
وفى تلك الحرب سيكون النصر لاسرائيل وستنتقم اسرائيل من كل أعدائها،من كل “الأمم”1
وستعلى توراة موسى وستنتشر فى كل أركان الأرض الأنباء السارة عن أتباع التوراة وعن صدق وصاياها
وسوف تتبع وصية الختان التى أمر بها يهوه فى كل أجيال اسرائيل،ان يهوه لن يتخلى عن اسرائيل ولن يستبدلها أبدا بأمة غيرها
لأن أورشليم والهيكل يدعيان مستراح قدمى يهوه
وحيثما وردت فى الأسفار المقدسة لفظة “عبرانى” فهى تعنى اسرائيل
هذه هى أنباء الفرح فى أيام المسيح الآتية
هذه هى أنباء الفرح وبشارة خلاص اسرائيل الأبدى
وكما هو موعود فى النبؤات،سوف ينقذ يهوه الاله الرحيم شعبه من عذاب جهنم
اعلانات الايمان هذه،وهى كثيرة،تشكل أسسا جوهرية فى اليهودية،وتصور وجها بالغ الصعوبة من مأزق الديانة المسيحية فى مواجهة تلك الديانة الأولى الأقدم التى تشكل كتابها، “العهد القديم”،الجزء الأكبر والأهم من كتاب المسيحية
ذلك المأزق فى ايمان المسيحيين بأن يسوع الناصرى الذى تضمنت الأناجيل تاريخه وتعاليمه فى “العهد الجديد”،هو المسيح الذى بشرت بمجيئه نبؤات “العهد القديم”،فى حين يرفض اليهود ذلك ويتمسكون بأن المسيح الموعود لم يأت بعد.والذى لا سبيل الى المراوغة فى شأنه أن ذلك الانتظار لمجىء المسيح المنتظر يظل حجر الزاوية فى الايمان اليهودى.ولقد كان من أسباب طرد اليهود من أسبانيا سنة 1492 (وهو ما اعتبره مؤرخوهم أكبر كارثة حلت بهم بعد تدمير الهيكل الثانى سنة 70 م.وهزيمة بارخوبا سنة 135 م.) كتاب “المحك” الذى جمع فيه الحاخام شام توف بن اسحاق ابن شبروط البراهين من العهد القديم على كذب الادعاء المسيحى بمجىء المسيح فى شخص يسوع الناصرى أو “ذلك الذى لا يسمى والذى يمحى ذكره واسمه”،”ذلك الشخص”،”ذلك المشنوق”.1
فى ذلك الكتاب الذى يدحض كون ابن مريم مسيحا،والذى توجد نسختان مخطوطتان منه فى المكتبة اللاهوتية اليهودية الأميريكية بنيويورك ومخطوطة أخرى بالمكتبة الوطنية بباريس،يورد الحاخام “الآيات” الواردة بالعهد القديم والمثبتة بأن المسيح المنتظر لم يأت بعد،فيقول (1) انه مكتوب بالأنبياء : “(سوف) أجمعهم الى أرضهم ولا أترك بعد واحدا منهم بأراضى
الأمم أعدائهم”. (حزقيال 39 : 28 )0
وهو ما لم يحدث بعد_ (2) ومكتوب أيضا : “(سوف) يؤتى اليك (يا اسرائيل) بثروات الأمم وتقاد ملوكهم.لأن الأمة والمملكة التى لا تخدمك (يا اسرائيل) سوف تبيد وخرابا تخرب الأمم”.”. (اشعياء 60 : 11 و 12 )0
وهو ما لم يحدث بعد.(3) ومكتوب أيضا عن جوج وماجوج (التسمية الأسطورية المطاطة “للأمم” أعداء
اسرائيل) : “وتأتى من موضعك من أقاصى الشمال أنت وشعوب كثيرون معك كلهم راكبون خيلا جماعة عظيمة وجيش كثير.وتصعد على شعبى اسرائيل كسحابة تغشى الأرض.فى الأيام الأخيرة يكون هكذا.وآتى بك على أرضى لكى تعرفنى الأمم حين أتقدس فيك أمام أعينهم ياجوج..ويكون فى ذلك اليوم،يوم مجىء جوج على أرض اسرائيل،يقول السيد الرب يهوه ان غضبى يصعد فى أنفى.وفى غيرتى فى نار سخطى تكلمت أنه فى ذلك اليوم يكون رعش عظيم فى أرض اسرائيل.فترعش أمامى أسماك البحر وطيور السماء ووحوش الحقل والدواب التى تدب على الأرض وكل الناس الذين على وجه الأرض وتندك الجبال وتسقط المعاقل وتسقط كل الأسوار الى الأرض.وأستدعى السيف عليه فى كل جبالى يقول السيد الرب يهوه.فيكون سيف كل واحد على أخيه.وأعاقبه بالوباء وبالدم وأمطر عليه وعلى جيشه وعلى الشعوب الكثيرة الذين معه مطرا جارفا وحجارة برد عظيمة ونارا وكبريتا فأتعظم وأتقدس وأعرف فى عيون أمم كثيرة فيعلمون أنى أنا الرب”. (حزقيال 38 : 15 و 16 و 18 -23 )0
وهى المعركة التى لم تقع بعد(وتلك هى معركة هرمجدون الدموية التى سيكون فيها الانتصار الأخير لصهيون)0 (4) ومكتوب
أيضا : “ويبيد الرب لسان بحر مصر ويهز يده على النهر(النيل) بقوة ريحه ويضربه الى سبع سواق ويجيز فيها بالأحذية وتكون سكة لبقية شعبه التى بقيت من أشور كما كان لاسرائيل يوم صعوده من أرض مصر”.(اشعياء 11 : 15 و 16 )0
وهو ما لم يتحقق بعد….(5) ومكتوب أيضا : “فيخرج الرب ويحارب كل الأمم كما فى يوم حربه يوم القتال.وتقف قدماه فى ذلك اليوم على جبل الزيتون الذى قدام أورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب..ويكون فى ذلك اليوم أن مياها حية تخرج من أورشليم نصفها الى البحر الشرقى ونصفها الى البحر الغربى”. (زكريا 14 : 3 و 4 و 8 )0
وهو ما لم يتحقق بعد…..(6) ومكتوب أيضا : “فيطرقون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون
الحرب بعد”.(اشعياء 2 : 4 )0
وهو ما لم يتحقق بعد…(7) ومكتوب أيضا : “ويكون الرب ملكا على كل الأرض.فى ذلك اليوم يكون الرب يهوه وحده ويكون اسمه يهوه وحده”. (زكريا 14 : 9 )0
وذلك ما لم يحدث حتى الآن لأن “معظم أمم الأرض مازالت تعبد الأصنام”.(ولما كان ذلك الكلام كتب فى أواخر سنة 1375 م.فانه
يعنى أن كل ما عدا اليهودية عبادة للأصنام.)0
ولما لم تكن أى نبؤة من تلك النبؤات قد تحققت حتى عصر الهيكل الثانى،وحتى زمان الحاخام شام توف بن اسحق فى الربع الأخير من القرن الرابع عشر (وما بعده)،وكلها نبؤات مقضى بتحققها على يدى المسيح المنتظر،فانه يتبع من ذلك يهوديا أن المسيح المنتظرلم يأت بعد ويتعين انتظار مقدمه فى زمان آت يقود فيه جيش جوج والشعوب الكثيرة الشريرة المعادية ل “شعب الله المختار”،ويمحق فيه أبناء الظلام وتتحقق النبؤات ويبدأ العصر الألفى السعيد الذى تحكم فيه صهيون كل الأمم وتنبذ كل الأمم الحرب فتحول سيوفها الى محاريث ورماحها الى مناجل فى ظل سلام صهيونى شامل تخرج فيه الشريعة من صهيون،وتختفى كل الأديان،فلا يبقى الا يهوه وحده ولا تبقى الا عبادته.والنتيجة التى لا مهرب منها لكل هذه الحقائق أن الناصرى ادعى باطلا
أنه “مسيح الرب”.0
وكما هو واضح،هذا مأزق حقيقى للديانة المسيحية التى أخذت منطلقاتها التاريخية (خلق العالم،و “الأباء” وكل ذلك) من اليهودية،فهو منطو على انكار قاطع لنبوة الناصرى الذى يصبح_تبعا لذلك وفى أخف تعبير_مجرد “حالم آخر من عديد الحالمين الذين ادعوا أنهم المسيح المنتظر” كما يقول رافائيل باتاى،وفى أقسى تعبير يصبح مضللا ومفسدا وكذابا كما يقول التلمود
وقد حاول آباء الكنيسة الافلات من ذلك المأزق الخطر بالتشبث بحيلة “الكناية” و “الرمزية”،ففسروا الآيات الواردة فى العهد القديم باستخدام تلك الحيلة التى اسخدمها اليهود قبلهم فيما يتعلق بنشيد الانشاد مثلا عندما وصفوه بأنه “كناية” عن عشق يهوه لاسرائيل.وفى الوقت نفسه،ركزوا،سيرا على خط أوغسطين،على حكاية العصر الألفى السعيد،فقالوا انها لا يجب أن تؤخذ مأخذا حرفيا نظرا لأنها مسألة روحانية لا مادية وأنها كناية عن العصر الذهبى الذى دخلته الكنيسة بعد صلب المسيح (يسوع الناصرى) وقيامه وصعوده،وبذلك_كما علم أوغسطين فى كتابه العمدة،”مدينة الله”_تكون الكنيسة الكاثوليكية نهاية للتاريخ (أخر الأيام) والتجسد الماثل فى العالم لمملكة الله على الأرض
كان ذلك المخرج الأوغسطينى بداية مسار استمر من القرن الخامس الى القرن السادس عشر.وفى عنفوان انتصار الكنيسة الكاثوليكية الذى تمثل فى تأسيس العرش البابوى فى روما،فى ظل غريغورى الأكبر،سنة 590 ،اتخذ ذلك المسار شكل العقيدة الثابتة الخالصة التى اعتبر كل ما عداها هرطقة،والتى انبنى منهجها على تجنب التفسيرات الحرفية لنصوص العهد القديم.الا أن هذا التجنب للحرفية لم يكن شاملا.ففيما تعلق باليهود وفلسطين،لجأ الفكر الكاثوليكى الى أسلوب “وشهد شاهد من أهلها”،فتمسك بحرفية الادانات التى لم يكف النبيين عن توجيهها الى “الشعب اليهودى”،واستخدم تلك الادانات فى القول بأن اليهود وقعوا فى الخطيئة،أى “فعلوا الشر فى عينى يهوه” كما قال النبييم،وأن الله (أى يهوه) عاقبهم على ذلك بدمار الملك والهيكل والسبى من فلسطين الى بابل.وباستخدام ثيمة “الخطيئة” هذه،قالت الكنيسة الكاثوليكية ان اليهود عادوا فأغضبوا الله بانكارهم للمسيح يسوع الناصرى،فكان عقابه لهم ما فعله بهم الرومان وما ترتب عليه من دمار للهيكل الثانى ومن شتات
تبعا لهذا المنطق الكاثوليكى،لم يعد هناك مكان للتمسك بحلم مجىء مسيح آت يخلص اليهود ويقيم مملكة الله (مملكة يهوه) على الأرض.فالمسيح الذى بشرت بمجيئه النبؤات الواردة فى أسفار النبييم بالعهد القديم قد جاء بالفعل،و “الفداء” الذى تحدثت عنه تلك النبؤات قد حدث بالفعل،ولكن لكل البشر الذين افتداهم الناصرى،و “الخلاص” قد بات فى متناول كل البشر بما علمهم به،ومملكة الله على الأرض قد قامت ممثلة فى الكنيسة الكاثوليكية.وفى الوقت نفسه،لم يعد لليهود_بعدما أغضبوا الله عليهم وبعد حكمه عليهم بالشتات_أمل أو حق فى التشبث بدعوى كونهم أمة تنتظر الفداء والخلاص من الشتات،اذ وضع الله حدا لوجودهم كأمة،ولم يعد أمامهم من سبيل الى خلاص الا الخلاص الفردى،باعتناق المسيحية،اذ لم تعد هناك اسرائيل يتحقق خلاصهم بالعودة اليها الا اسرائيل الجديدة والحقة،الكنيسة الكاثوليكية
فالكنيسة الكاثوليكية،وقد رأت مسيرة التاريخ اكتملت بقيامها مملكة لله على الأرض،رأت أن اليهود تحققت فيما يخصهم نبؤات الفداء والخلاص والعودة عندما مكنوا،فى ظل قورش الذى أخطأوا فأعتبروه مسيح الرب،من العودة الى أورشاليم وبناء الهيكل الثانى اثر هزيمة الامبراطورية البابلية على أيدى أعدائها الفرس،لكنهم ضيعوا فرصتهم بانكارهم نبوة المسيح يسوع الناصرى،ولن يتمكنوا ثانية من خلاص أو عودة أو من اعادة بناء الهيكل
وباقامة العرش البابوى فى روما،بدأ مركز الثقل الدينى ينتقل من أورشليم الى روما.ورويدا رويدا،أخذت المدينة تفقد بريقها القديم
ووضعها ك “عاصمة مملكة الله”،اذ حلت روما محلها،وان ظلت_مع ذلك_هى وكل فلسطين تباشر جاذبية خاصة أضفتها واقعة ظهور المسيح وقيامه برسالته فيها،وبذا تحولت الى مزار مقدس يحج اليه المؤمنون.وتخبرنا توخمان أنه وان أخذت أورشليم تسلم المقاليد الى روما،الى أن انتقل مركز السلطة الدينية الى أوروبا بتأسيس العرش البابوى سنة 590 م.فانها ظلت الوطن الروحى،أى
ظلت “أمنا جميعا” كما قال القس لبطل السير والتر سكوت فى روايته المشهورة “أيفانهو” (!) حتى وان تضاءلت مكانتها الزمنية
وبانتقال مركز الثقل الدينى الى روما والعرش البابوى،سادت النظرة الكاثوليكية الى اليهود والى القدس والى فلسطين،وهى نظرة لم يكن فيها مجال لادعاء أى أساس دينى أو غيبى لحق يهودى فى القدس أو فلسطين.وحتى عندما شنت أوروبا حروبها الصليبية،وبعثت بجحافلها الظامئة الى الدم الممعنة فى الوحشية والجشع لم يكن هناك مكان فى دعاواها الدينية لليهود أو الهيكل أو مملكة يهوه،وهو ما تؤكده المؤرخة اليهودية توخمان أن هيكل يهوه أو أى أمر تعلق به كان أبعد شىء عن أفكار الصليبيين بل وان صيحتهم “أورشليم ضيعت” التى ظلت من زمانهم الى عهد هتلر اشارة الى مذابح اليهود كانت صيحة متفقة تماما مع كونهم،رغم ادعاء قادتهم بأنهم ذهبوا الى الحرب مسلحين ب “سيف يهوذا المطرقة” أو “سيف المكابيين”،على حد قول البابا أوربان،بدأوا حملتهم بتوجيه الضربة الأولى الى شعب المكابيين (اليهود) على الأرض الأوروبية نفسها قبل أن يبارحوها ذاهبين الى فلسطين
فكل اليهود الذين وجدهم المحاربون المسيحيون فى طريقهم أبادهم أولئك المحاربون بحد السيف وكأنهم لم يطيقوا أن ينتظروا حتى يبلغوا مقصدهم (فلسطين) ليرووا ظمأهم الى الدماء.ومن وجه بعينه يمكن القول ان تلك المذابح الجماعية لليهود فى أوروبا على أيدى الصليبيين وهم فى طريقهم الى أورشليم كانت طعنة تمهيدية سددت الى صدور “الكفار”فى أشخاص اليهود الذين كانوا أول ضحايا متاحة فى متناول اليد،خصوصا وأنه أشيع أنهم كانوا “قد توصلوا بخبثهم الشيطانى” الى استعداء الترك على المسيحيين فى الأراضى المقدسة،فوق أن تلك المذابح كانت فرصة للنهب الذى ظل من الدوافع القوية لدى الصليبيين.وتؤكد توخمان أن الكراهية الشعبية لليهود فى أوروبا لم تكن قوية بشكل خاص الى أن أشعلتها الحروب الصليبية
وبطبيعة الحال لا تذكر المؤرخة شيئا عن أسباب تلك الكراهية لليهود،مكتفية باعطاء انطباع تعلم أنه يجد منفذا سهلا الى عقول قرائها المعاصرين بأنها الكراهية الناجمة عن التعصب وضيق الأفق و _كما تقول فى موضع لاحق من كتابها_عن ثراء اليهود واقراضهم أموالهم بالربا.غير أنه مما له مغزى لم تحاول السيدة توخمان التوقف عنده أنه فى السنة نفسها،1291 ،التى سقطت فيها عكا وانزاح كابوس الصليبيين عن أرض فلسطين،طرد اليهود من بريطانيا،مكتفية بالقول بأن أخر الصليبيين الانجليز،أدوارد الأول فضل أن يأخذ كل أموال اليهود بضربة واحدة بدلا من أن يظل يعتصر نبعها الذى كان قد بدأ يجف،فطردهم من انجلترا واستولى للتاج على كل ما اضطروا الى تركه وراءهم من أموال وممتلكات
شفيق مقار فى كتابه
المسيحية والتوراة
الى اللقاء قريبا فى
ثانيا : – عصر الاصلاح الدينى والانقلاب البروتستانتى
لنفس المؤلف ونفس الكتاب