لا أدري ما سر اثارة قضية التحاء ضباط الشرطة. والمعركة التي تدور رحاها بين ضباط اللحية والداخلية حتي أصبحت الموضوع المهم والاثير.. فرأينا من يعتصمون ويهددون بالاعتصام من أجل تصميمهم علي اطلاق اللحية ولم نر حتي الآن من يعتصم من الضباط اعتراضا علي التردي الأمني الذي مازال ملحوظا ومشاهدا صباح مساء ولم نر من يعتصم منهم من أجل الدعوة إلي ان تبدأ الشرطة عهدها الجديد بقيم جديدة فيتخلي الذين كانوا يتخذون من عملهم منجما ذهبيا يملكونه من خلال ابتزاز الناس.. يتخلي هؤلاء عما مارسوه سنوات طويلة والقائمة طويلة في أمراض الشرطة التي استشرت في السنوات الماضية ومازال قطاع غير هين من ضباط وأمناء الشرطة علي منهجه القديم لم يتغير قيد انمله ان ما يتم بصدد اللحية للأسف الشديد لا يختلف عما يتم في معظم الأمور.. الدولة التي اجتاحتها آفة الخروج علي القانون بل الخروج علي القيم نفسها فبدلا من ان يلجأ الضباط إلي القانون لكي يسمح أو يرفض ما يريدونه من اطلاق اللحية نفذوا ما ارادوا بأنفسهم وأعلنوا تصميمهم عليه مثلهم مثل اولئك الذين يقطعون السكك الحديدية لمجرد مطلب يريدون تحقيقه مثل زيادة أنابيب البوتاجاز بل رأينا أبناء النوبة يهددون بالانفصال عن مصر لأن أحكاما صدرت ضد ثلاثة منهم علي غير رضاهم فبدلا من اللجوء للقانون مرة أخري لكي يردوا لآن القانون هددوا بالانفصال.. وكذلك أهل سيناء وما يتم من اختطاف ضباط وسياح ضغطا منهم لتحقيق أهداف معينة.
ان فتنة اللحية القائمة في الداخلية نموذج للحال التي وصلت اليها مصر في أيامنا هذه فليس هناك لجوء للقانون وانما اللجوء للي الذراع وغيرها من وسائل غابية تخرج عن دائرة الدولة و التحضر حتي يشعر الانسان انه عاد إلي عصور سيحقة كانت الدولة فيها خيالاً للآملين في التقدم.
فريد ابراهيم
احداث مصر
فتنة اللحية في وزارة الداخلية
اضيف بتاريخ: Thursday, February 23rd, 2012 في 04:10
بالنسبة لوضع البلد الحالي فهو لا يسمح بجديد من الأزمات ولكن من قال أن إطلاق اللحية غير قانوني من قال أن هناك قانون يمنع إطلاق اللحية ؟ ومن يتحدث عن الإنضباط وحسن المظهر والهندام فلا يوجد نصا ما يشير إلي اللحية وإعفائها أو إطلاقها بالإضافة إلى أن معظم ضباط الشرطة الذين أرفض تسميتهم بضباط اللحية هم من أفضل العناصر بالداخلية ولا يوجد في ملف أي واحد منهم ملحوظة واحدة إنما الذي تسبب في هذه الأزمة هو التعنت غير المبرر من الوزارة ولو كان هناك بعض التعقل ومحاولة احتواء هؤلاء الضباط لكنا لم نسمع عن المشكلة من البداية