هي عبارة عن شحنة معدة للانطلاق “خرطوشة” تحتوي علي غاز CS صنعته شركة بريطانية عام .1950
لهذا الغاز خاصية تهييج الجلد والأغشية المخاطية والعين حتي بجرعاتها الصغيرة مما يؤدي إلي التهاب ملتحمة العين مع حدوث تشنجات وآلام بالجسم ويتزايد المفعول مع تواجد الرطوبة والحرارة وقد تحدث الدورة الشهرية مبكرة “الحيض” عند السيدات ولهذه الغازات CS أثرها المفزع علي الأطراف مما قد يشبه المسرطنات وقد تم انتاج أنواع كثيرة تحت مسمي CN.
في بحث للدكتور باليوس والكر استاذ علم السموم بجامعة هاوارد بأن لهذه الغازات اثرها الضار علي الرئة محدثة جراحا غائرة وثبت أنها قد تحدث فقدانا للذاكرة وقد يحدث غثيان وارتجاف وكل ذلك نتج ان خلط هذه الغازات بمادة سامة قد تحدث الشلل وعند اشتعال هذه الغازات بالهواء الجوي ينتج عنها غاز أول أكسيد الكربون وسموم عديدة والتعرض لهذا الغاز ولو بجرعات صغيرة تؤدي إلي ازدياد ضغط الدم خاصة لو ان العمر فاق 30 عاما خاصة في الاشخاص ذوي البدانة الزائدة ولديهم تمدد بالشرايين وفي الجلد تحدث حبيبات قد يصعب علي أخصائي الجلدية معرفتها وتفريقها عما قد يماثله في أحد الأمراض الجلدية المماثلة ولو زادت نسبة الغاز عند التعرض قد تحدث مشاكل شديدة في الكبد والقلب خاصة لو أنها منتهية الصلاحية مما يؤدي إلي تزايد تكون السموم وقد تحدث تحولات جينية بالخلايا في مرحلة تسبق السرطان وحسب ما ذكرته مجلة ال “JAMA” فإن ذلك يؤدي بدوره إلي عواقب طبية علي المدي البعيد في صورة أورام وتأثر أجهزة الإنجاب ومرض عضال بالرئتين.. لذا كان من الضروري تناول سبل الوقاية.
ولزيادة الأثر المطلوب من هذه القنابل المسيلة للدموع تم تصنيع جهاز اطلاق به خزينة تسع إلي 6 قذائف مع توافر المرونة وسرعة الضرب وللعلم فإن سعر القنبلة الواحدة وصل في شهر يوليو 2010 إلي 25 دولارا.
الآن ما هي سبل الوقاية؟ أولاً ليكن علي تليفونك رقم مجهز لطلب الاستغاثة عند التعرض وأن تكون ملابسك واسعة غير ملتصقة بالجسم عند التعرض بصورة مباشرة وانطلق لمنطقة جيدة التهوية اخلع نظارتك واغسلها لمدة ربع ساعة بالماء وكذلك العدسات اللاصقة عند تبلل ملابسك بالغازات تجنب أن تقرب أي جزء منها لوجهك أو عينيك عند وصولك للمنزل تخلص من ملابسك وإغسل كل جسمك بالماء وكذلك اغسل عينيك بالماء لمدة ربع ساعة وعليك تجنب دعك عينيك بيديك..
د . مدحت الشافعي
احداث مصر
كيف نتعامل مع القنابل المسيلة للدموع
اضيف بتاريخ: Tuesday, February 21st, 2012 في 01:58