ما بين الضبعة و بورسعيد مئات الكيلو مترات قربتها الاحداث لتجعلها نقطة واحدة في مخطط تدمير مصر ومحاولة اثارة الفتن بين الدولة ومواطنيها وتوفير الظروف المناسبة للاحتجاجات والاضرابات وعدم الاستقرار.. ففي الضبعة نجحت المؤامرة في دفع البدو لاحتلالها وهو ما وضع هيبة الدولة في امتحان صعب أمام ضعاف النفوس فكانت احداث هويس اسنا وايقاف القطارات واحتجاز السائحين في سيناء والصعيد واخيرا مأساة بورسعيد. الضبعة وقعت في الأسر والتفت الشباك حول حلم أمة بالكامل ولم تنجح توسلات واستغاثات الاسيرة في انظار المتحدثين والثوار وقادة الرأي والسياسة للعمل علي تحريرها من صياد لم يرحمها أو يسمع صراخها ولا نعرف بالضبط دوافعه ومن يقف خلفه.. ولم يتحرك أحد لوضعها في الحسبان وفعل شيء يحررها من محنتها.. ويعيد لشعب حلمه الذي طال انتظاره علي مدار 30 عاما. نعم حلم ملايين المصريين اصبح الآن في ايدي عشرات فرضوا كلمتهم بالسلاح سواء بالضبعة أو غيرها ونسفوا القوانين قبل المباني والاعراض واختاروا وقت انشغلت فيه الأمة بالعديد من القضايا الاخرة لتنفيذ مخططات خارجية وداخلية في وقت نشطت فيه الصهيونية العالمية والمتربصون بالأمة لمنعها من الصحو من غفوتها أو اقترابها من الاستقرار أو المجال النووي وكذلك رجال اعمال وضعوا مصالحهم فوق رءوس الأمة واطماعهم في الأرض والسلطة والثروة التي حرموا منها بالثورة ومتحدثون لا علم لهم بحقيقة الأمور فكثرت الفتاوي عن كل شيء. صرخات الضبعة لم تلفت انتباه الا المزيد من الذئاب للتكاتف لنهش لحمها واسالة المزيد من دمها الذي لا يقدر بثمن لكنه لا قيمة له عند اصحابه لأنهم لا ينظرون للمستقبل بالفكر والوعي المطلوب عكس شعوب العالم الاخري التي تمتلك الثروة والمال ومصادر الطاقة المتعددة مثل ايران كبري دول العالم في احتياطيات البترول والغاز التي ادركت ابعاد البرنامج النووي فكانت قوي عظمي. ايران تحدت العالم بأثره دفاعا عن ضباعها المتعددة أو بمعني أصح برنامجها النووي واعلنت استعدادها لمواجهة اكبر الترسانات العالمية والأسلحة المتطورة في سبيل حماية مستقبلها وتأمين احتياجات شعبها وحتي لا تكون يوما تحت رحمة الآخرين والتفت الأمة بالكامل دفاعا واستماتة عن هذا الحق الذي قطعت فيه تقدما جعل العالم يقف مكتوف الايدي وعاجزاً عن عمل أي شيء.. وقادها حلمها للتحدي فأصبحت من كبري الاقتصاديات الواعدة وطورت عشرات الصواريخ والدبابات والطائرات واصبحت تمتلك صناعة تفتخر بها وتضعها في مصاف الدول الكبري رغم ان الغرب فرض عليها عشرات العقوبات والحصار لكنها لم تفرض في ضبعة واحدة أو جزء من حلم وهدف وضعته أمامها. المواقف بين قادة مصر وايران متباينة جدا.. فقادتنا سمعوا الكلام من زمان واستجابوا للضغوط وتركوا الضبعة واخواتها دون أي اهتمام حتي أصبحت الآن معرضة للانقراض “الفناء” بعد أن نهشت الغربان جسدها العاري مؤخرا واصبحت سوقاً للمواشي والاغنام.. وصحب ضياعها الطويل تدهور للصناعة التي كانت ستستمد قوتها منها وضاعت علي مصر المليارات فاروق اسعار الوقود الذي يمكن توفيره. مصداقية مصر تتعرض لامتحان صعب عالمي ومحلي بعد ان ملئت الدنيا حديثا عن تنفيذ برنامجها النووي واستعانت بخبرات العالم كله للمساعدة في هذا البرنامج وشغلت فكر الشركات المتخصصة التي تمنت ان تفوز بأول مناقصة باعتبارها بداية لعشرات المحطات للبرنامج الذي أعلنت عنه مصر لتأمين مستقبل أولادها من الطاقة والمياه النقية ومن هنا علي مجلس الشعب والحكومة والمجلس العسكري إنقاذ حلم المصريين وسمعتهم وقانونهم دون ظلم لأهالي الضبعة في أسرع وقت وبحزم يجعل الآخرين لا يفكرون يوما في الوقوف ضد طموحات الشعب المصري في أي وضع أو مطمع آخر.
وصف القسم
أحداث مصر اليوم 2019 شاهد اخر اخبار الاحداث المصرية الاخيرة الان
بحث جريدة أحداث
COPYRIGHT (C) 2024موقع جريدة احداث اليوم : احد مواقع شبكة مصريات
بورسعيد ملهاش زمب دول بلطجية