عندما انطلقت أولي جلسات مجلس الشعب يوم 23 يناير الماضي.. وخرجت أصوات النواب الأحرار من تحت قبة البرلمان.. مطالبة بحقوق الشهداء وإعدام الرئيس المخلوع حسني مبارك وعصابته في سجن طره.. وضعت يدي علي قلبي.. وجاءتني بعض الأحلام تراودني في منامي بأن مصر مقبلة علي أحداث عنف خطيرة.. لتتحقق هذه الأحلام علي أرض الواقع.. بداية من عمليات السطو المسلح الممنهجة هنا وهناك.. كأن هذه العصابات المأجورة اتفقت فيما بينها ومن دفع لهم لإحداث الفوضي العارمة.. التي حذرت منها مراراً علي شاشات القنوات الفضائية وفي مقالاتي العديدة.. لأن أي متابع ساذج لهذه الأحداث وعمليات السطو المسلح يستطيع أن يحكم عليها من الوهلة الأولي بأنها مدبرة بتخطيط شديد الذكاء.
ثم تذكرت الكلمة الشهيرة للرئيس المخلوع “أنا أو الفوضي” لأنه يعلم تماماً أن له أنياباً وأذناب يسبحون بحمده وسيدافعون عنه حتي إذا كان خلف أسوار السجن.. ثم تأتي أحداث مباراة الأهلي والمصري التي راح ضحيتها أكثر من 76 شاباً في مقتبل العمر ليدفعوا ثمن هذه المخططات الدنيئة.. التي تريد أن تدخل مصر إلي دومات العنف والعنف المضاد تمهيداً لدفع الوطن إلي الحرب الأهلية الشاملة.. وفرض الحماية الدولية علي مصر.. وعلي حسني مبارك وأسرته وعصابة طره.. وأعتقد أن هناك مؤسسات استخباراتية تعمل بمنتهي الدقة.. لتحقيق هذا الهدف.
ولكني في النهاية تساءلت لماذا تقف كل مؤسسات الدولة موقف المتفرج أمام هذه المؤامرات الفاضحة؟!!.. لأعود للإجابة عن هذا السؤال “المر” بأن هذه المؤسسات لا تزال متعاطفة مع الرئيس المخلوع وعصابة طرة.. لأن كل الدلائل تؤكد هذا الكلام.. وإلا لماذا استمرار المسرحية الهزلية في محاكمة مبارك وأعوانه التي استمرت أكثر من عام.. تحت دعاوي سماع الشهود ومرافعات دفاع المتهمين وأسر الشهداء ثم رد المحكمة.. والعودة للمحاكمات مرة أخري بعد أكثر من شهرين وغيرها من المشاهد الكوميدية المستفزة التي كانت سبباً في تأجيج الأحداث المتلاحقة من شارع محمد محمود إلي مجلس الوزراء وسقوط مزيداً من الضحايا الشباب.. ولم يحدث في أي ثورة في العالم هذه المحاكمات الكوميدية لرئيس أفسد الوطن لأكثر من ثلاثين عاماً واستشهاد المئات خلال ثورة 25 يناير التي خلعت هذا النظام الفاسد.. ولكننا للأسف الشديد اعتبرنا ثورة 25 يناير هي نصف ثورة لأننا لم نتخلص من النظام الفاسد حتي الآن.. مع أن المحاكمات الثورية من المفروض أنها لم تستغرق أكثر من شهر لعودة الهدوء إلي الشارع المصري.. ولكن كل الأحداث مقصودة لاستفزاز الشعب واستمرار الانفلات الأمني وتدهور الاقتصاد تمهيداً لثورة الجياع والحرب الأهلية.
إذاً ما الحلول لمواجهة هذا المخطط الخبيث.. وأنا في رأيي المتواضع أن تشكل محكمة ثورية فوراً أو الدفع بوضع جدول زمني للمحكمة الحالية بالانتهاء من المحاكمات ونقل الرئيس المخلوع إلي سجن طره وتوزيع عصابة طره إلي بقية السجون المصرية ومراقبة سوزان مبارك في كل تحركاتها واتصالاتها انتظاراً للأحكام العادلة بإعدام مبارك وأفراد عصابة طره ممن شاركوا في جريمة قتل المتظاهرين والفساد العام.. ثم أن يتوجه المجلس العسكري بنقل السلطة إلي رئيس المحكمة الدستورية العليا وإلزام مجلس الشعب بوضع وثيقة باختصاصات الرئيس القادم وتحديدها قبل وضع الدستور.. وفتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة فوراً لاختيار رئيس جديد للبلاد خلال 60 يوماً.
هذه هي الحلول الجذرية والفعالة.. يا كل أحرار مصر من الصعيد إلي سيناء لمحاصرة المخططات وكشف أصحابها وهم معروفون للجميع.. أرجوكم تحركوا قبل فوات الأوان واعدموا المخلوع وسارعوا في نقل السلطة للمدنيين!!
سليمان فؤاد
احداث مصر
محاكمة مبارك و الاحداث المصرية : انا او الفوضى
اضيف بتاريخ: Sunday, February 5th, 2012 في 04:41
كلمات جريدة احداث: احداث, بورسعيد, مجلس الشعب, مصر
لقد ثبت لنا التاريخ بان من يتعامل مع امريكا او اسرائيل تنهار هذة الدولة على مر السنين كمثل امريكا الجنوبية عندما كانت امريكا تسيطر عليهم كان اقتصادهم منهار للغاية اما عندما عرفوا سبب هذا انفصلوا عنها واصبحوا اقوى وايضا نعرف بان الفلبين بين دول النمورالاسيوية فالفلبين الوحيدة التى سقطت فى الوحل لعلاقتهم مع امريكا لهذة الاسباب يجب على مجلس الشعب الحالى بان يستيقظ امركيا واسرائيل اذكياء جدا فيجب بان من يتعالم معهم بان يكونوا على قدر ذكائهم او اكثر ذكاءا مع ان مبارك باع لهم مصر بكل مافيها يفعلوا ما يحلوا لهم واعطى لهم التفوق فى كل المجالات ومع ذلك احرقوا مبارك وفضحوة امام العالم بانة العميل الاول لهم فى الشرق الاوسط هذا للعلم كل ماريدة من المجلس الحالى بان يكون صادقا مع شعبة وعدم اتباع الكذب تحت مسمى السياسة مهما كان واعلان عن الاتفاقية كامب ديفيد الغامضة واعلانها بالكامل لدى الشعب المصرى لعرف من السبب فى هذة الكارثة وهذا يكون اول هدية من المجلس الشعب الى الشعب الذى وثق فيهم بالتوفيق والنجاح لكل اعضاء مجلس الشعب والشورى ولاتنسوا ابدا بان الشباب والشهداء هم الذى اوصلوكم الى هذا البرلمان الموقر فكل مطالبهم تنفذ بدون شرط وشكرا