تَرْنو البَصائِرُ عِندَ إحْرامِ الرُؤَى صُحُفَ احْتِواءِ خُطَى الثَرَى المُتَوَحِّدِ .
تَدْنو الضَمائِرُ بالبَقايا . . . تَوْبَة ً . . . . . . يَغْتالُها سَيْفُ الظَلامِ الجاحِدِ .
أسْرابُ أنيابِ الذِئابِ تَجَمَّعَتْ . . . حَوْلَ المَآذِنِ . . . . بافتِراءِ المُلْحِدِ .
جَزَّتْ شَرايينَ الهِدايَةِ . . . . قَطَّعَتْ _ أكْبادَ وَصْلِ وِصالِ نورِ الواحِدِ .
فَتَناثَرَتْ أشْلاءُ شَمْسِ المُجْتَبَى بالأُفقِ . . . . . صَيْحَةَ قِبْلَتَيْنِ ، وَمَسْجِدِ .
وَتَسابَقَتْ أرْواحُ الاسْتِشْهادِ بالمَسْرَى . . . . تُعانِقُ صِدْقَ وَعْدِ الماجِدِ .
وَتَسَلَّقَتْ خَنساءُ مقلَمَةِ الرِثاءِ _ صَحائِفَ الشُهَداءِ . . . . . دَمْعَ قَصائِدِ .
مَرْثِيَّة ً _ أبَدِيَّة ً . . . بفَمِ الفِداءِ . . . . . . . تَشُقُّ أصْنامَ افتِراءِ مَصائِدِ .
وَجِبالُ مِحْرابِ الضُحَى _ تَعْلو ابْتِهالات ٍ . . . لأشْلاء ٍ بجَوْفِ مَوائِدِ .
غَرَقَتْ _ بيَمِّ دَم ٍ . . بلا نَدَم ٍ عَلَى اسْتِشْهادِها . . . عِشْقا ً لِنورِ عَوائِدِ .
فَمَنازِلُ الشُهَداءِ _ بالفِرْدَوْسِ _ فَرْحُ دِمائِها . . . . عُرْسٌ لِدَمْعِ وَسائِدِ .
بتَعَطُّش ٍ _ لِدَواءِ نَزْفِ جُرُوحِنا . . . . فالنورُ _ بَلسَمُ الابْتِلاءِ المُنْجِدِ .
وَشَفاعَة ُالهادِى مُنَى أرْواحِنا . . . . . فَهُوَ النَجاة ُ لِطَوْقِ حُزْن ٍ ساجِدِ .
سالَتْ دُمُوعُ العاشِقينَ _ بذِكْرِ خَيْرِ الخَلْقِ . . . . عِشْقَ مُتَيَّم ٍ يا سَيِّدِى .
يا سَيِّدَ الكَوْنَيْنِ _ يا نورَ الهُدَى الباقِى . . . . أنَرْتَ بِهِ القُلوبَ لِتَهْتَدِى .
فأنَرْتَ مَكَّةَ ، وَالمَدِينَةَ ، وَالجزيرَةَ كُلّها . . . . . مِنْ نورِ نورِ الواحِدِ .
وَأنَرْتَ فى الإسْراءِ بَيْتَ المَقدِسِ . . وَأنَرْتَ فى المِعْراجِ شَمْسا ً لِلغَدِ .
وَهَدَيْتَ فى الدُنيا البلادَ _ بأسْرِها . . . . صَلَّى عَلَيْكَ زَمانُ كُلِّ مُوَحِّدِ .
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يا نورا ً تَثَنَّى . . . قَدْ تَمَنَّى القلبُ نورَكَ . . . خُذْ يَدِى .
خُذْنى بقارِبِ تَوْبَتى ، مِنْ غُرْبَتى وَمَتاهَتى . . . فالنارُ _ تَعْلو مَوْقِدِى .
حَرِّرْ جُرُوحَ هَزيمَتى _ مِنْ غُرْفَةِ التَعْذيبِ ، وَاليَأسِ الذِى فى مَرْقَدِى .
فَلَقَدْ سَئِمْتُ اليَأسَ ، وَالتِرْحالَ فى ألَمِى وَفى سَقَمِى . . . فَكُنْ أمَلَ الغَدِ .
وَلَقَدْ سَئِمْتُ الوَهْمَ ، وَالأحْزانَ . . . . فى غَيْبُوبَةِ الإنكارِ سِحْرُ المارِدِ .
كُنْ يا رَسُولَ اللهِ _ بَلسَمَ أُمَّة ٍ . . . بَيْنَ الرَحَى _ جَمَعَتْ كُنوزَ مَوارِدِ .
لَمْلِمْ قُصاصاتِ التَبَعْثُرِ _ بالهُدَى . . . ضَمِّدْ جِراحاتِ القَطيعِ الشارِدِ .
إنَّا جُنودُكَ يا رَسُولَ الحَقِّ ، سَوْفَ نَظَلُّ سَيْفا ً عادِلا ً. . . . بِكَ نَقتَدِى .
فَنِداءُ مِئذَنَةِ الفِداءِ _ رَسائِلٌ . . . . كَلآلِئِ الأنوارِ . . . . دَوْما ً تَهْتَدِى .
وَصَفاءُ مقلَمَةِ المِدادِ سَنابِلٌ _ لا تَنحَنِى . . . لا تَشْتَهِى . . . لا تَعْتَدِى .
وَصَبابَة ُالزَيْتونِ شَدْوُ بَلابِل ٍ عَبْرَ المَدَى . . . . ثَوْبَ السَلامِ سَنَرْتَدِى .
وَاللهُ أعْظَمُ حافِظ ٍ _ لِمَنِ اهْتَدَى ، وَاخْتارَ حِصْنَ حَبيبِ وَصْلِ الواحِدِ .
حَتَّى وَإنْ وُئِدَتْ . . . أزاهيرُ النَدَى . . . بحُقولِ ألغامِ الهَلاكِ الجاحِدِ .
وَتَضَخَّمَ الطُغْيانُ _ فى مُقَلِ الرَدَى . . . بمَدائِنِ الشُهَداءِ سَحْقُ المُلْحِدِ .
يا هادِىَ الأسْرَى . . بمُعْتَقَلِ الرَحَى . . . ذِكْراكَ طَوْقُ نَجاةِ كُلِّ مُوَحِّدِ .
يا حاضِنَ الجَرْحَى بمَذْبَحَةِ الضُحَى . . برِحابِ نورِ المُجْتَبَى المُتَوَحِّدِ .
حَقَّا ً . . . لَقَدْ بَلَّغْتَ آياتِ الرِسالَةِ . . . . فاهْتَدَتْ شَمْسُ النَهارِ الواعِدِ .
_ يا خَيْرَ خَلْقِ اللهِ _ يا عَلَمَ الهُدَى . . . . ذِكْراكَ نورٌ يا شَفيعَ المَوْعِدِ .
_ الشاعر الأديب / محمد إبراهيم البنا _ رئيس جَماعَةِ الإبداع الأدَبى
يا مُلْتَقَى البَغْىِ . . . . زادَ الظُلْمُ بَيْنَكُمُ . . . . وَتَأبَّطَتْ قاذِفاتُ المَوْتِ _ شَرَّكُمُ .
بسَواحِلِ النَرْجِسِيَّةِ . . . . غابَة ٌ خُلِبَتْ . . . . وَبَريقُها الباسِقُ الأهْواءِ _ غَرَّكُمُ .
فَطَغَى افتِراءُ الرَحَى ، أُكْذوبَة ٌ حُلِبَتْ . . . . بهَشيمِ فَلسَفَة ٍ …… تَشْتَرُّ حِكْرَكُمُ .
رِئَة ُابْتِهالِ الضُحَى ، مَغْلوبَة ٌ صُلِبَتْ . . . . بزَفيرِ مِحْرَقَة ٍ ….. تَجْتَرُّ فِكْرَكُمُ .
فى شَفرَةِ البَتْرِ شِرْكٌ … رَهْبَة ٌ سُلِبَتْ . . . مِنْ صَبْرِ أشْلاءِ نَحْر ٍ ذاقَ مَكْرَكُمُ .
ما بارَكَ اللهُ فى عِصْيانِ مَنْ سَحَرُوا . . . صُحُفَ المُناجاةِ زَيْفا ً ضاقَ غَدْرَكُمُ .
_ ما بارَكَ اللهُ فى طُغْيانِ مَنْ نَحَرُوا . . . كُلَّ ابْتِهال ٍ . . . بشِرْك ٍ فاقَ نَحْرَكُمُ .
_ الشاعر الأديب / محمد إبراهيم البنا
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبيّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) .
أرى كلّ مدح للنبيّ مُقصرا . وإن سطرت كلّ البرية أسطرا . فما أحدٌ يحصي فضائل أحمدٍ . وإن بالغ المثني عليه وأكثرا . إذا الله أثنى بالذي هو أهله . كفاه بذا فضلاً من الله أكبرا . وفي سورة الأحزاب صلى بنفسه عليه . فأنا الفقير إليه غنى بذكره . صلاتى عليك ياحبيبى والسلام ترطب لسانى وهى ذكرٌ دائم .