مفاجآت محاكمة مبارك

تطل علينا مرة أخري في خضم أحداث كثيرة ألمت بالبلاد مؤخراً محاكمة القرن. ولكن هذه المرة ظهرت مفاجآت كثيرة أولها: مطالبة النيابة العامة بإعدام حسني مبارك الرئيس السابق وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وستة من كبار مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين عمداً.. مؤكدة أن وزير الداخلية الأسبق لا يستطيع استعمال العنف دون أوامر الرئيس السابق.. إضافة إلي أن المخلوع فيما سبق أقال “الألفي” في أحداث الأقصر لمقتل أجانب ولم يُقل العادلي لمقتل أبناء وطنه.
** المفاجأة الثانية تتمثل في استعراض النيابة اتهامات الفساد المالي واستغلال النفوذ. وقالت: إن الأدلة تؤكد حصول مبارك ونجليه علي منافع مالية من حسين سالم رجل الأعمال الهارب مقابل منحه عقد تصدير الغاز وتخصيص أفضل أراضي شرم الشيخ له.. وأن الرئيس السابق ونجليه حصلوا علي فيلات بعقود صورية وبأسعار زهيدة لا تتناسب وسعرها الفعلي.. لذلك تطالب النيابة بتوقيع أقصي عقوبة يحددها القانون لعلاء وجمال مبارك وحسين سالم بتهمة التربح والفساد واستغلال النفوذ.
** المفاجأة الثالثة هي استعراض النيابة في ختام مرافعتها أدلة الثبوت ضد المتهمين. حيث قالت: إن مبارك ذكر خلال التحقيقات أنه لم يكن يعرف ما يحدث خلال الثورة. وهو ما اعتبرته النيابة غير منطقي لأنه ليس من المعقول أن يصدر العادلي أوامره بالتعامل مع المتظاهرين دون الرجوع إليه وهذا ما جاء في شهادات عمر سليمان نائب الرئيس السابق. واللواءين محمود وجدي ومنصور عيسوي وزيري الداخلية السابقين.. وتساءلت: حتي إذا لم تصدر أوامر بقتل المتظاهرين. فلماذا لم يأمر مبارك أو العادلي ورجال الداخلية بالتحقيق في القتل الذي تم دون الرجوع إليهم إذا صحت أقوالهم؟!
** وأخيراً:
قال الشيخ الشعراوي: “لا توجد معركة بين حق وحق. لأن الحق واحد.. وإذا وجدت معركة بين حق وباطل. فإنها لن تطول. لأن الباطل كان زهوقاً”

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• خَلْفَ النصب التذكارِىِّ للعقاد وطه حسين ومحمود مختار وزويل
• مصر الى اين وماذا تعطينا الدولة
• مصر تسير الى الافضل
• أوهام تجديد الخطاب الدينى
• ماذا بَعْدَ اسْتِئْصالِ الأُدَباءِ وَإغْلاقِ النَدَواتِ الأدَبيَّةِ يا مِصْرُ