( . ( إنْ كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ كونوا رُحَماءَ بَيْنَكُمْ يا أُمَّة َالحَبيبِ المُصْطَفَى وَارْحَمُوا بَعْضَكُمْ ) . )
يا ميليارديرات الخليج العَرَبىِّ الذى بارَكَ اللهُ فى هِباتِ أراضيهِ المُتَفَجِّرَةِ بينابيعِ خَيْراتِ النَفطِ الذَهَبيَّةِ وَالماسِيَّةِ ببَرَكَةِ نِعَم المُنعِمِ الوَهَّابِ _ ألَمْ يَحِنِ الوَقتُ لِتَزْكِيَةِ كنوز ثَرَواتِكُمْ وَجبالِ أمْوالِكُمْ بزَكاةِ حَقِّ ٍ لِوَجْهِ الحَقِّ لِضَحايا مَآسى الجُوعِ وَالحِرْمانِ وَالفَقر وَالقهْر وَالطُغيان للشُعوب العَرَبيَّةِ الفقيرَةِ المَنسِيَّةِ بَيْنَ أسِنَّةِ الرَحَى جراحاتها النازفات وَآهاتها التائِهات عَدَما ً . . وَلِماذا أيْضا ً أيُّها الميلياديرات النفطِيِّينَ لا تُزَكُّونَ بقطْرَة ٍ مِنْ بُحور نفطِكُمُ الغزير بإنشاءِ مَوْقِع ٍ إليكتُرونِىِّ ٍ باسْم العُرُوبَةِ وَالإسْلام _ لتُحَرِّرُوا كُلَّ العَرَبِ وَالمُسْلِمينَ مِنْ هَيْمَنَةِ الفيس بوك اللاهُوتِيَّةِ السالومِيَّةِ الصُهْيُونيَّةِ الإسْرائيلِيَّةِ وَأتباعِهِمْ مِنَ الأقباطِ المُتَعَصِّبينَ المُتَطَرِّفينَ الإرْهابيِّينَ الذينَ يَسبُّونَ اللهَ وَحَبيبَهُ المُصْطَفَى فى كُلِّ حين ٍ . ! ! . ألَمْ يَحِنِ الوَقتٌ بَعْدُ يا زُعَماءَ العَرَب وَالمُسْلِمينَ لِكَىْ تَفيقوا مِنْ غَيْبوبَةِ عِشْقِ الهَيْمَنَةِ الأمْريكِيَّةِ التى تُهَيْمِنُ عَلَيْها الصُهْيُونيَّة ُالدوليَّة ُالعالَمِيَّة ُبخُيوط ٍسِحْريَّةٍ سُفلِيَّةٍ إبليسِيَّةٍ سامَّةٍ مُدَمِّرَة ٍ مُهْلِكَة ٍ _ فتَحَرَّرُوا سَريعا ً مِنْ سَكْرَةِ الاسْتِسْلام التام لِسِحْر هَيْمَنَةِ مُحَرِّكِى خُيوطِ العَرائسِ السِياسِيَّةِ الدوْلِيَّةِ المُتَحَرِّكَةِ هَلاكا ً كَرِمال ٍ مُتَحَرِّكَة ٍ صَوْبَ هاوِيَةِ الهلاكِ . ! ! . لَنْ تكونوا أُمَّة ً قَويَّة ً إلا _ بتَحَرُّركُمْ مِنْ سَلبيَّتِكُمْ وَأنانيَتِكُمْ وَتَبَعِيَّتِكُمْ وَضَعْفِكُمْ وَاسْتِسْلامِكُمْ . . لَنْ تكونى أُمَّة ً قَويَّة ً إلا _ بعَدْلِكُمُ الاجْتِماعِى وَاكْتِفائِكُمُ الذاتى وَاسْتِقلالِكُمْ اقتِصادِيَّا ً وَصِناعِيَّا ً وَزراعِيَّا ً وَصِحِّيَّا ً وَتَعليمِيَّا ً وَبَحْثِيَّا ً وَسِياسِيَّا ً وَعَسْكَريَّا ً وَثقافِيَّا ً وَفِكْريَّا ً وَإليكترونيَّا ً بامْتِلاكِ العَديدِ مِنَ المَواقِعِ الإليكترونِيَّةِ القَوْمِيَّةِ العِمْلاقَةِ لِتَحْتَضِنَ أبْناءَ الأُمَّةِ العَرَبيَّةِ وَالإسْلامِيَّةِ وَعْظا ً مُتَخَصِّصا ً وَفِكْرا ً مُخلِصا ً وَعِلما ً لِوَجْهِ اللهِ خالِصا ً وَتَوْعِيَة ً وَطَنِيَّة ً قَوْمِيَّة ً وَتَرْبيَة ً إسْلامِيَّة ً سَليمَة ً صَحيحَة ً لِبَراعِم مُسْتَقبَل العُرُوبَةِ وَالإسْلام وَلِكُلِّ أطفال شُعوبِ الأُمَّةِ العَرَبيَّةِ وَالإسْلامِيَّةِ مِنَ مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ المُكَرَّمَةِ وَالمَدينَةِ المُنَوَّرَةِ إلَى كُلِّ الجَزيرَةِ العَرَبيَّةِ وَالخَليجِ العَرَبىِّ إلَى المُحيطِ الأطلَنطِى وَالهادِى وَالهِندِى . . فأطفالُ الأُمَّةِ العَرَبيَّةِ وَالإسْلامِيَّةِ هُمْ أمَلُ الشَفيع المُصْطَفَى فى الغَدِ الآتى . . فَهَلْ تَبْخَلونَ عَلَى مُنيَةِ أُمْنِياتِ الشَفيع المُصْطَفَى بزَكاةِ مال ٍ مِنْ أجْلِ أحفادِكُمْ مُسْتَقبَلا ً .
_ الشاعر الأديب / محمد إبراهيم البنا _ رئيس جَماعَةِ الإبْداع الأدَبى