الحديث لا ينقطع عن مؤامرات داخلية وخارجية وأياد وأصابع خفية وراء ما يحدث في مصر من فوضي وحرائق. لكن بصراحة. زهقنا وفاض بنا الكيل ونفسنا نشوف حتي ولو “أصبعاً” واحداً من هذه الأصابع التي تعبث بأمن مصر واستقرارها حتي يكون هناك قدر من المصداقية في الشارع.. ونقضي علي الحيرة التي أنتابت كثيراً من المصريين الذين يعانون الأمرين من “وقف” حال البلد وتدهور الأحوال الاقتصادية إلي الحد الذي ينذر بالخطر.
للأسف الشديد الكل أصبح ينهش في الكل من اجل مكاسب سياسية رخيصة ولا نستثني هنا أحداً من التيارات والقوي والأحزاب السياسية حتي مرشحي الرئاسة والثوار أنفسهم.
الكل شاهد أطفال المولوتوف وهم يحرقون المجمع العلمي ويرقصون علي أطلاله ويهللون ويعانقون بعضهم البعض.. ولا أحد يعرف من استأجرهم وأمدهم بالأموال الكل يعرف أن الجيش والشرطة لم يطلقا الرصاص علي المتظاهرين.. وتعرضوا للاستفزاز من قبل العناصر الخارجية. ورغم ذلك صب الجميع “جام” غضبه علي المجلس العسكري باعتباره السلطة الحاكمة. ولم يجرؤ احد من هؤلاء أن يدين العنف تجاه الشرطة والجيش صحيح هناك تصرفات وعنف غير مبرر تجاه بعض المتظاهرين وهذا لا نقبله. لكن مالا نقبله أيضا أن نصمت جميعا تجاه ما نشاهده من فوضي في الشارع وليعلم المجلس العسكري.. أنه من المفترض أن يتحلل من موقفه الذي يحرص عليه فهو لا يريد أن يحرج أحداً ولا يشعر بأحد ولا يدخل في نزاع مع أحد وبالتأكيد عنده المعلومات كاملة وإلا تبقي مصيبة كبيرة لكن لماذا لا يتم الاعلان صراحة ودون لف أو دوران عن المنظمات والاشخاص الذين تلقوا تمويلا من الخارج. ولماذا لا يتم الإعلان عن اسماء المحرضين والمخربين الذين سعوا لإثارة القلاقل تنفيذا للفوضي الخلاقه التي أعلنها الشيخ بوشي والسيدة كونداليزا رايس.. كلنا ندرك جيدا أن ادبيات العسكرية المصرية لا تستخدم أبدا الرصاص الحي ضد المدنيين. حتي لا يدخل في زمرة الجيوش المعادية لشعوبها كما حدث في سوريا وليبيا واليمن. ونعلم وندرك أيضا أن عنده ضبط نفس لاقصي درجة وتحمل الكثير. لكن لابد أن يعلم قادته. أن إدارة البلاد لا يجب أن يصل الأمر فيها لهذا الحد طالما أن عنده وقائع وجرائم وفوضي. لابد أن تعلن نتائج التحقيقات وبشكل واضح علي الرأي العام. حتي تستريح النفوس الحائرة وأتمني أن يقولوا لنا بما لا يدع الشك أو التأويل العيال “اللي” حرقوا المجمع العلمي دول تبع مين ومن استأجرهم ومولهم. ومن وراء الأحداث الدامية السابقة ابتداءمن ماسبيرو ومرورا بشارع محمد محمود ونهاية باحداث مجلس الوزراء وقصر العيني.. ويتم التحديد بالاسماء والمعلومات الدامغة. وليس من خلال مجموعة من الصبية تقول لنا كلاما مرسلا وإذا لم يحدث ذلك من وجهة نظري فإن العواقب ستكون وخيمة وسنفقد الثقة في أنفسنا ولدينا الطوفان الإعلامي بالفضائيات التي باتت هي الأخري سواء بقصد أو بدون قصد أو حتي بجهل تساهم في تأجيج الاحداث. ولدينا مجموعة من “ترزية” الفضائيات التي تنمو وتترعرع في الحرائق والصراعات وهؤلاء يحرصون دائما أن تظل النيران مشتعلة حتي يحصلوا علي الغذاء اللازم لبقائهم علي قيد الحياة التليفزيونية.
* * *
البرلمانات التي تأتي دائما بعد الثورات ربما لا تكون معبرة عن الإرادة الحقيقية للشارع.. وهذا ليس معناه ان الانتخابات الحالية عندنا مزورة. لكنها خضعت لتأثيرات أخري أبعد ما تكون عن السياسة. وبالتالي أثرت علي أصوات الناخبين.. واسالوا الإخوان والسلفيين!!
* إذا تم قبول نحو مائة طعن في البرلمان القادم فإن مصيره.. بدون شك هو الحل.
* بالمناسبة خبراء وغير خبراء يؤكدون أن البرلمان القادم عمره قصير.. وقصير جدا.. الله أعلم!!
* أحمد عصمت رئيس مدينة بنها.. قيادة محلية واعية في زمن ندرت فيه الكفاءات بالمحليات.. نجح بامتياز فيما فشل فيه الكثيرون.. خاصة في ظل المطالب غير الشرعية للبعض.
* بصراحة لم نكن نتمني أن ينتهي الحال بأن تصل الثورة أن يكون ممثلوها من الالتراس.. الذين لا نعلم من ورائهم!!
عبدالنبي الشحات
احداث مصر
نفسنا نشوف “أصبعاً” واحداً من الأصابع الخفية
اضيف بتاريخ: Saturday, December 24th, 2011 في 23:31
كلمات جريدة احداث: احداث, اخبار, مصر
احييك على هذا المقال وافيدك ان النصارى احد هذه الأصابع والجيش لا يريد يورط البلد فى فتنة طائفية ، فالجيش متحمل على نفسة لأسبابا كثيرة …………..