المتابع لـ الاحداث المصرية الأخيرة يتبادر إلي ذهنه سؤال محير.. إلي أين مصر ذاهبة؟ لا أحد يملك الإجابة علي هذا السؤال فما يحدث في مصر فوضي عارمة.. فالأحزاب والقوي السياسية والشعبية تقف متفرجة ومشلولة الأيدي غير قادرة علي المبادرة. واقتراح الحلول المناسبة للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد الآن. إن ما شهدته مصر من نجاح في المرحلة الأولي والثانية للانتخابات يعد نموذجا يحتذي به لجيش ينقل شعبه إلي الديمقراطية.. فربما خيب هذا النجاح ظن البعض ممن راهن علي عدم قدرة القوات المسلحة والشرطة علي تأمين الانتخابات.. فبدأ في إثارة الفتن وتنفيذ مخطط يحرق الوطن ويقضي علي الثورة وأهدافها. ونحن علي أعتاب أول مجلس نيابي منتخب بعد إسقاط نظام مبارك ونظام حكمه الفاسد. الأخطر أن بعض هذه الحركات وشباب الثورة يغذون الثورة من خلال المعتصمين والمتطرفين المندسين في أوساطهم وهؤلاء المندسون يقودون الجماهير إلي الصدام مع أجهزة الأمن والجيش لأسباب غير معروفة والخاسر الوحيد في كل الأحوال مصر. والمصيبة أن الشباب المعتصم عند مجلس الوزراء. وفي أحد برامج التوك شو. يفتخر بأنه يجمع أطفال الشوارع ويقدمون لهم الطعام والشراب. ليكونوا في الصفوف الأولي لحرق المنشآت الحيوية. وقذف الحجارة بل اعترف أنه يستخدم قنابل المولوتوف بعد تصنيعها. فهل هؤلاء هم شباب الثورة والذين أسقطوا حكما فاسدا. أطالب كل الأحزاب والحركات بإقصاء هؤلاء المتطرفين من صفوفها. ومنعهم من قيادة الشارع المصري. لمواجهات مع الجيش والأمن. مما يثير الفوضي وخلق حالة من الفراغ السياسي والأمني لإجهاض الثورة. كل الثوار يستنكرون ما يحدث. ولكن أين دورهم في حماية منشآت الوطن. من المستفيد من إحراق المجمع العلمي والذي أسسه بونابرت في العام 1798 ويضم 40 ألف مخطوطة نادرة لا تقدر بثمن. ويضم كتاب وصف مصر وآلاف الكتب النادرة؟ وخرائط أعادت لنا طابا وحلايب وشلاتين.. أعتقد أعداء مصر.
وصف القسم
أحداث مصر اليوم 2019 شاهد اخر اخبار الاحداث المصرية الاخيرة الان
بحث جريدة أحداث
COPYRIGHT (C) 2024موقع جريدة احداث اليوم : احد مواقع شبكة مصريات