محمد الفوال

احداث مصر

حكومة حزب وطني أم إنقاذ وطني

مر أكثر من 15 يوماً ولم يمثل قتلة الثوار في مجزرة شارع محمد محمود و ميدان التحرير وبعض الميادين الأخري إلي التحقيق ولم تبادر أي جهة بالقصاص لدم الشهداء والمصابين هان عليهم دماء وتضحيات انبل أبناء الشعب كالعادة.
لا وجه للمقارنة بين جندي وطني بالفطرة رفض توجيه سلاحه إلي قلوب المتظاهرين في محمد محمود وألقاه علي الأرض ورفض أوامر قيادته وترك الخدمة وبين ضابط صوب رصاصة إلي عيون الثوار. الجندي إبراهيم حسن محمود ينضم إلي طابور طويل من أبطال الحركة الوطنية الشعبية أما الآخر وأمثاله تعرفون أين سيكون مكانهم.
أستغرب من ترويج إعلام الفلول عبارة ان الثوار يحاولون اقتحام وزارة الداخلية ومديريات الأمن بما يوحي ان المتظاهرين كانوا يقودون الدبابات وهم الطرف الأقوي والمبادر وكأن الطرف الآخر كان طيباً ومسالماً ومنزوع السلاح وضعيفاً متناسين تاريخه المظلم والقمعي ولم يكن غريباً ترويج اعلام الفلول للأمر بخبث محاولاً ترويجه كأنه حقيقة.
أمر عادي ان تقول الإدارة الأمريكية انه لم يتم اساءة استخدام قنابل الغاز في ضرب المتظاهرين لأنه ليس منتظراًمنها ان تدين نفسها وتدين مصانعها المنتجة لهذه القنابل فضلاً عن ان الضحايا ليسوا أمريكيين أوصهاينة.
* هل الجنزوري حصل بالفعل علي صلاحيات كاملة وإذا حصل عليها فهل يستطيع تطهير المؤسسات الصحفية الحكومية والتليفزيون الرسمي وكلاهما يعترف بقيام الثورة في العلن ويحاربها في الخفاءويبحث عن اي شيء يشوها أو يسييء إلي ثوارها وميادينها ويضخمه.
وهل سيضع الجنزوري تطهير الداخلية في مقدمة أولوياته وهل الوزير الجديد لديه فكر أمني جديد يؤمن بحقوق الإنسان وحتي التظاهر والاعتصام وهل يستطيع تغيير عقليات تربت علي قمع وقهر المواطن إلي عقليات تؤمن بالتعامل الانساني مع الشعب الذين يحصلون من عرقه علي مرتباتهم ومكافآتهم الخيالية.
هل الجنزوري نفسه مؤمن بالثورة وبالاجراءات الثورية للقيام بالتغيير الجذري وهل وهو في هذه السن المتقدمة يساير فكر الشباب واختياراتهم.
اعجبني قول ثوار التحرير ان حكومة الجنزوري حكومة حزب وطني وليست انقاذا وطنيا.
الشعب يريد دوراً مختلفاً لوزارة الخارجية واستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية للدولة المصرية بعد الثورة يتماشي مع قدرها ومكانتها وثقلها وان تقود ولا تقاد وألا تترك دفة العمل العربي إلي مغامرين يبعثرون ثروات شعوبهم بحثاً عن دور قيادي بأي ثمن حتي ولو نفذوا أجندة قوي صهيونية تقود إلي الفوضي وتجزئة الوطن العربي.
أخيراً اكتشف أغلبية الليبيين ان دور قطر في ثورتهم لم يكن لوجه الله وكان له أكثر من وجه فضحه عبدالرحمن شلقم المندوب في الأمم المتحدة وغيره برفضهم ان تكون بلدهم امارة تابعة لأمير المؤمنين في الدوحة وأنهم لا يقبلون ان تقودهم بلد مثل قطر التي لا يزيد عدد سكانها عن عدد سكان حارة ليبية أو عن عدد ضحايا الثورة وشككوا في نواياها وانحيازها ودعمها لتيارات واسماء بعينها وتساءلوا عن اصرارها علي الاستمرار في التدخل حتي الآن إلا إذا كان لديها ما تخفيه.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Saturday, December 3rd, 2011 في 23:24

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي