ومن الحب ما قتل.. هذا هو حال مصر.. فقد يدفعنا حبها الشديد لضياعها وارهاق بنيانها وتحطيم قوتها وتشتت أفكارها وزرع الفتنة بين ابنائها بدلاً من رعايتها وحمايتها.. فكل مصري يعشق هذا البلد بطريقته وهذا ما يدفع للفرقة والاختلاف والهدم.. فمنا من عبر عن ذلك من خلال التواجد بميدان التحرير وآخر من رأي أن حب مصر معارضة هذا الفريق وثالث يري أن الافضل التزام الصمت والعمل حتي نعبر بهذه المرحلة وأن يكون الحديث من خلال المشاركة في الانتخابات.
وبين هذا وذاك يقف مصير مصر وتتوقف عجلة التنمية والبناء وتتسع دائرة الاقتسام والتطرف ويزداد الفقر والبطالة وتهرب رؤوس الاموال والاستثمارات وتزداد المؤامرات الاقليمية والدولية للدفع بهذا الوطن لطريق الظلام خوفاً من صحوته وانطلاق تنميتة.
… وبالتأكيد الكثير من هذه الاطراف المختلفة في كل مكان تحب بخالص وتعشق بجنون وتتمني الخير لتراب هذا البلد في أوضاع ومواقف لا تبشر به.. مما يهدد مسيرته ويجعلنا في موقف الدبة التي قتلت صاحبها حباً له ودفاعاً عنه.. فلماذا ينحصر حبنا لهذا البلد في السياسة الاعتصام في الميادين ولا يظهر في العمل والتنمية والابداع والتطوير ولماذا لا يكون الحب شيئاً ملموساً وبناء وتنمية وأن تكون السياسة في صناديق الانتخاب واختيار الافضل الذي يستطيع المساهمة في البناء ولماذا لا نحرص جميعاً أن نعبر عن ذلك غدا ونرسل صورة للعالم كلة نؤكد فيها ريادتنا وحضارتنا الممتدة في أعماق التاريخ.
إن الوضع الحالي للمصريين لا يبشر بخير إطلاقاً بل بخراب ودمار وجوع وفقر بعد أن اندمج الكثير من الصبية والمراهقين والسطحيين وسط الثائرين مهاجمين للمنشآت والمرافق ومديريات الأمن لاشاعة الفوضي في المجتمع.. ولايمكن للمجلس العسكري أو اية قوة أخري أن تخرج من هذا المأزق وتحقق النجاح وتعيد الاستقرار والبناء لوطن انتشرت فيه العشوائية الفكرية والانقسامات المذهبية وتعددت الطوائف والرغبات والطموحات وزاد الصراع علي المناصب وارتفع شعار أنا أو الخراب شبيهاً.. لمقولة مبارك قبل التنحي أنا أو الفوضي.
لماذا لا نعود للهدوء ونقبل الرأي والرأي الآخر ونقبل الاختلاف ونتفهم احتياجات المخالفين في الفكر والرأي ونوفقها واحتياجاتنا لنصل إلي صيغة توافقية لخدمة مسيرة هذا البلد الوليد في الديمقراطية وحقوق الإنسان.
نعم مصر تحتاج الآن لعقلاء في كل المجالات وفي مقدمتهم الدين لأن هؤلاء يحركون شرائح كبيرة من المجتمع وللأسف بافكار إسلامية ومسيحية متطرفة لا تخدم مستقبل مصر وتدعو للفتنة والفرقة ونحتاج لوسائل إعلام تضع مصر فوق أي مكسب أو خسارة أو إعلان ومتحدثين فيها لا يهمهم الاثارة قدر اهتمامهم بالمصلحة العامة ونحتاج لعمال لإعادة بناء مرافق هذا الوطن لا نهش ايراداته ونحتاج لمبدعين وثوار حقيقيين في كافة مجالات الحياة.
محمد تعلب
احداث مصر
ومن الحب ما قتل
اضيف بتاريخ: Sunday, November 27th, 2011 في 04:14
كلامك نصه حلو ونصه غريب هو مين اللى هيشتغل ويعمر مصر مدام حال الناس والشركات زى ماهيا الشباب اللى متخرج جديد مش لاقى شغل اى وظيفة دلوقتى لازم خبرة ولو مش طالبين الخبرة طالبين لغات وكمبيوتر ولو واحد خريج كليه محترمة افتكر هيقعد فى البيت مين شركة هتقبله بشاهدته بس ولو فكر فى الوظايف الصغيرة هيكون نفسه فى ستين سنة يكون مات اصلا والاحباط خلاص بقى مالى الكل كل اللى شايفنه استهبال واستعباط ومافيش حكومة بتعمل حاجة دا لو كانت بتشتغل اصلا مش الوزراء قاعدين فى بيتهم بيلعبوا كوتشينه وماتقوليش فيها ايه لما الشاب يتخرج ياخد كورس الكورسات الدلوقتى غالية بغباء لو خد انجليزى ان شاء الله محتاج بتاع 3000 جنيه كدا كويس ولو حاسب الى محتاج بتاع 1000 ولو قدر يتحصل عليهم ودا صعب اصلا هيبقى ايه فرقه عن اى واحد تانى ماكله دلوقتى بياخد كورسات وروح العمل والكلام دا ماعدش موجود دلوقتى لو خلصت ساعات شغلك من غير خناق يبقى ربنا لطف بيك ونجيت الشغل دلوقتى فى البلد دى بقى مستحيل بالعقبات اللى موجودة لو حد من المسالوين عنده دم كان فكر يعمل كورسات بالمجان للشباب اللى مستواه المادى قليل كانوا عملوا دورات تدريبية مجانية تعلم الشباب المهارة والخبرة فى الحديث مع المديرين واى حاجة تفيدهم فى شغلهم كان بدل ما نشترى قنابل مسيلة للدموع جديدة نضرب بيها التظاهرين كنا فتحنا شركة بنشاط معين للخريجين الجدد او اللى مش لاقين شغل او مصنع او اى حاجة هى الافكار خلصت ولا المسؤلين ماتوا لو مش قادرين يبتكروا ويعملوا حاجة مفيدة فى حياتهم يسيبوا مناصبهم للناس اللى بتفهم حتى لو شباب صغير