إن ما يحدث الآن بميدان التحرير من أعمال همجيه وغير مُتحضرة وغير مقبولة هو نتاج لفتنة إشترك فيها الكثير عن عمد أو عن جهل أو بكلاهما معاً نِتاج لمجموعة من الفتن التى تتعرض لها البلاد منذ شهور وليست نتاج الأمس واليوم , وللفتنة مُسببوها والقائمين عليها وهم الكثير .
هناك من خرج بخروج من خرجوا فى يناير واضعاً يده فى أيداديهم بعلمانييهم وليبرالييهم وناصرييهم بمسلميهم ومسيحييهم متوحداً معهم , جاعلاً من هذه الأيادى السلم الذى رفعه فوق الجميع , وقد جعل حديثه فى الصعود هو قال الله وقال الرسول , وبعد إحساسه بالعلو والرُقى تعامل معهم ساخراً متندراً بل ومعايراً , فهُم الأدنى وهو الكبير , وهو من أهم أسباب الفتنة , فقد شق الصف , وشتت الجمع , وأصبح بفتنته يثير الحقد والكراهية والغل منهم و إليه , فهو السارق الذى سرق منهم أحلامهم وأمانيهم , فهو من إستخدمهم ولكنه بعد الوصول خلا بهم وتركهم ساخطون ناقمون , وردود أفعالهم لا إراديه بعدما أفاقوا ووجدوا أنهم حول أنفسهم يدورون , ردود أفعالهم ما تشاهدون .
مرشحوا الرئاسة والساسه وعدم إخلاصهم لوقوف ونهوض هذا البلد بتحزبهم وتفرقهم , وهاهم فى الميدان , هذه منصة زيد وتلك منصه عبيد , وأخرى منصات لنطاطى الحيط , والكل ينهش فى البلد , الكل يُمزق فى البلد , بدلاً من أن يتوحدوا ويفرضوا أنفسهم كمعاونيين ومساعدين للمجلس العسكرى كلٌ فى مجاله وتخصصة , ولكنهم جعلوا المثل القائل ( عدوك مَن هو مِن أهل مِهنتك ) هو رايتهم للفرقه والشتات , وأصبحوا للفتنه من الأدوات , فهم من الفرحين السعداء كلما أصابت المجلس العسكرى عثرة من العثرات , وقتها يكونوا النجوم المُضيئه وينسون أنهم من ساعدوا فى إطفاء النور بأنانيتهم وحبهم للذات .
الجهل والتخلف صفتان هامتان للكثير , بل مكسبان كبيران يعرف المُخربون قيمتهم جيداً , وأصحابهم من أرخص الأدوات المُستخدمة فى الخراب والتدمير , ومن السهل اليسير تتطويعهم وعمل الكثير بهم , فعندما يُقال لأمثالهم هناك من القتلى الكثير , فهم من الهائجون الهاجمون على من هو يحميه القانون فى دولة القانون الذين بها يتشدقون ولها من المُريدون , مثل وزارة الداخليه , والمنطقه العسكرية , وعندما يُطاردون ويتم التعامل معهم بما يؤيده القانون , فتلك هى الجائزه الكبرى لمستخدميهم , فصور جثثهم على الأرض هى التى ستجلب جُهلاء آخرون , هذه فتنة ولها الكثير من المُستخدمون , الجهل والتخلف , فتنة يستخدمها مستخدميها فى تفسير مغلوط لوثيقة أو لقانون يقيمون بهما الدنيا ولا يُقعدونها حتى لو عمل على إرضائهم المجلس العسكرى , فلا تجد منهم التفهيم , فهم الفتنه وهم المُضلون وهم للجهلاء على عماهم وجهلهم يتركون , وهذا هو مبلغ غاياتهم فهم مُخربون .
الأعلام الغبى المتخلف من أهم أسباب الفتن , فهذه شاشه تعرض صورة لقتيل , وصوت غبى أحمق حديثه كله إثاره وتهييج وتسخين , جُهلاء الأعلام بشاشاتهم وأقلامهم ومُدوناتهم للوطن يحرقون , فهم الفتنة نفسها وهم أيضاً بتخلفهم من المُضلون , ومن الأفضل أن يكونوا من الموضحون الشارحون وللأمانه حافظون , لماذا أصبح هذا الشاب فى عِداد المقتولون , إن مبدأهم هو تلاوتهم ( لاتقربوا الصلاة ) , وإلى هنا وقوف وليسوا للآيه من المكملون , إنهم رأس الفتنة , فهم إلى كل مكان متسللون .
شباب يناير أيضاً بسلبيتهم وإفلاسهم وعدم مقدرتهم وجهلهم فى الوصول إلى الناس والتواصل معهم وإكتفائهم بوجودهم فى مجموعاتهم لايتحركون , شباب يناير هم أول من دعوا للتغيير , لكنهم يقولون ولا يفعلون , فهل بوجودهم فى أماكنهم سيتغير ما يريدون , أم لابد لهم من حراك ليصبحوا وسط الناس من المتوغلون المُفهمون ولأهدافهم من الشارحون , تخاذلهم وسلبيتهم جعلهم من المفقودون الذين ليس لهم وجود , وهى فتنه كانوا لأنفسهم لها من المسببون , فهم بين الناس لا وجود لهم , ولكنهم فقط فى الميدان هم من الموجودون , ليبحثوا على من يكونوا للطعام فى أفواههم من الواضعون .
وفى النهاية أقول ( نعيب العسكرى والعيب فينا ) ففينا المُضلون وفينا الضالون – فينا المُفرقون وقليلٌ مِنا من المجمعون , فينا أصحاب الفتن وفينا الكثير الكثير الذين يُفتنون , فينا من الجهل الكثير وقليلٌ مِنا المُفهمون , العيب فينا وليس بالمجلس العسكرى وحده ستسير الأمور .
وللمجلس العسكرى أقول , إذا كانت غايتكم وهدفكم هو إنقاذ بلدكم فهى معركه , والمعركه لها تجهيزاتها ومفرداتها التى يجب أن تحسبوا لها حساباتها , قد يطول الوقت بعض الشىء للتجهيز لإنتصار كبير , وهو الأفضل من أن نقوم بحرب إستنزاف , تستنزفنا وترهقنا لتنالوا بها رضا القليل .
أشرف صقر
احداث مصر
أهــل الـفـتـنـة
اضيف بتاريخ: Monday, November 21st, 2011 في 21:50
كلمات جريدة احداث: أشرف صقر, احداث, مصر, ميدان التحرير
المجلس العسكري هبة الله لمصر فهو الذي حمى الثورة المصرية وحافظ على نجاحها ووصولها إلى بر الأمان تحية للمجلس العسكري والجيش المصري الذي تمكن من امتصاص غضب البعض ورعونة البعض وخيانة البعض فهم خير أجناد الأرض الذين يجيدون قيادةالسفينة حتى تصل بنا إلى بر الأمان فأدعو الله أن يثبت خطاهم فسر يامشير على بركة الله …… مخلص من صعيد مصر ( سوهاج – العمرة )
من الأخر كده البيه كاتب المقال فيلسوف عصره وأوانه عايز يقول إن المجلس العسكري رضي الله عنه و أرضاه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وعلى الشعب المصري أن يثبت إنه شعب محترم ويضرب بكل أدب وميقولش اي … مش عايزين دوشة … أيه يعني 30 أو 40 قتيل هل هذا كثير .. فيها ايه لما القتيل قليل لأدب يترمي وسط الزبالة مهو كده كده هيتعفن ويتحلل أيه الفرق … فعلاً مقال لا يستحق الرمي في الزبالة لإن الزبالة أطهر وأنظف منه بكثييير .