الحقيقة المرة في نشطاء مصر

هل تريدون الحقيقة.. أم اللف والدوران.. واللعب علي الأحبال.. الحقيقة والواقع.. أن ثورتنا البيضاء التي أشعل شرارتها الأولي شباب مصر الواعي وشارك فيها الشعب المصري وحماها جيش مصر العظيم.. قد حققت أكبر هدف لها وهو إسقاط النظام.. واحتفل الشعب المصري بأكمله بنجاح الثورة في إقصاء رموز الفساد عن الحياة السياسية.. وكان المفروض أن تسير الأمور في نصابها الطبيعي نحو الوصول إلي الدولة المدنية والحرية والديمقراطية والعدل والمساواة.. لكن الواقع الذي نعيشه يقول أنه بعد التنحي لم نتحرك بصورة سليمة نحو الحرية والديمقراطية.. وأن الثورة تحولت إلي فوضي وبلطجة… وسفر للخارج وتربح غير طبيعي لبعض الذين يطلقون علي أنفسهم نشطاء سياسيين.. صحيح أنهم نشطاء جداً في السفر وتلقي الدولارات وركوب أفخم السيارات.. بينما نقترب من الدخول إلي نفق مظلم.. وينطلقون هم إلي أضواء نيويورك.. ولا مانع علي الإطلاق عندما تدخل مصر طريق اللاعودة سوف يهربون إلي ولي النعمة ويعيشون في أمريكا أو لندن ويقبضون ثمن تدمير مصر.. لأن المصري الأصيل الذي قام بالثورة وأسقط النظام لا يمكن أن يضر بلده بملايين الدولارات.. ولا يمكن أن يجلس مع الذين دمروا المنطقة بأسرها.. وقد ظهر جلياً في العراق وغيرها الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان علي الطريقة الأمريكية والتي ظهرت بوضوح لا يحتاج إلي شك في سجن أبوغريب الذي انتهكت فيه آدمية الإنسان وشرفه وفي البيوت التي دمروها علي رأس قاطنيها وفي ثروات العراق وآثاره التي نهبوها وفي الانفجارات المستمرة حتي اليوم حتي لا تستقر العراق أو تعود حتي يوم الدين.. هذه هي ديمقراطية أمريكا التي أرادتها للعراق حتي دمرتها تماماً.. وبعد العراق ليبيا.. ثم سوريا.. ومصر.. واليمن.. والسودان التي تم تقسيمها وتلعب إسرائيل في الجنوب كيفما تشاء.. أعود إلي ثورتنا البيضاء التي لن تنجح إلا بعقولنا وسواعدنا وليس بالذين يشعلون نار الفتنة في كل مكان وليس بالذين يسافرون لأمريكا وبولندا وصربيا يقبضون ثمن تدمير مصر.. لأن ما يحدث من فتن وإضرابات وتخريب ليس من الثورة في شيء وما يحدث من بعض الفضائيات المأجورة وبعض الذين يزعمون أنهم نشطاء بينما يتفننون في تدمير مصر ليس من الثورة في شيء. الناشطة التي صارت من الاثرياء ليست من الثورة في شيء لأنها ثورة الشعب المصري المخلص لوطنه.. والذي يفدي استقراره وأمنه بروحه الطاهرة.
ہہہ
أيتها الأغلبية الصامتة.. أيها الشعب الواعي حافظ علي ثورتك ووطنك وحريتك من المأجورين والمتربحين والذين يزعمون أنهم نشطاء.. من أجل مصر.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• من تونس بدأ ربيع الثورات العربية ولا تراجع
• رئيس مصر القادم والتجربة السابقة
• المؤامرة الصهيوأمريكية على الوطن العربي
• والله ما أنصف الشباب العربي الـ د. عزمي بشارة
• العالم العربى فى خطر بعد انقسام السودان