هل نصدق المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع.. أم القطب الإخواني البارز صبحي صالح؟
يؤكد الدكتور بديع أن “الإخوان” لا يسعون إلي اقامة دولة دينية.. أو الانفراد بالحكم.. بينما يقدم صالح خطاباً مغايراً علي طول الخط.. بما قد يفسر وجود خلافات في صفوف الإخوان.. أو تقسيم الادوار فيما بينهم.
في حواره مع “أخبار اليوم” يوجه الدكتور محمد بديع حديثه إلي الأقباط قائلاً: “لا تخافوا من يخاف الله.. تجربتنا معكم علي مدي عشرات الاعوام.. تشهد لنا.. ولا تشهد علينا”.
وأضاف: “عشنا في ميدان التحرير.. نتشارك في الرغيف ونتقاسم الرعب والخوف” وتندمج دماؤنا علي الأرض.. لا فرق بين مسلم ومسيحي”. وقد لاحظت خلال لقاءات عديدة مع الهيئة الانجيلية.. ان مناشدة المرشد لم تطمئن الاقباط.. الذين يتخوفون من وصول الإخوان للحكم واقامة دولة دينية تفرض عليهم ان يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية.. واعتبروا تصريحات المرشد دعاية انتخابية لحزب الجماعة.
الاقباط يدركون ان التاريخ في علاقة الإخوان بالمسيحيين لا يشهد للجماعة كما يزعم المرشد.. بل عليهم وهم لم يصدقوا من قبل الدكتور بديع عندما أعلن ان الشهيد سيد قطب أوصاه في المعتقل بالأقباط لأنه دعا في كتابه “معالم علي الطريق” إلي قتال أهل الكتاب حتي يعطوا الجزية وهم صاغرون.. وهو القائل “لا يجب ان نقبل منهم عهود موادعة أو مهادنة.. إلا علي أساس اعطاء الجزية.
كما يذكر الأقباط فتاوي الشيخ محمد عبدالله الخطيب مفتي الجماعة التي احتفت بها مجلتهم “الدعوة”.. فقد افتي بتحريم بناء الكنائس في مصر باعتبارها من بلاد المسلمين كما افتي باعفاء المسيحيين من الجهاد “الخدمة العسكرية”.
وما يزيد من مخاوف الأقباط.. ان الجماعة تتحالف مع السلفيين الذين اتهموا بالتحريض علي حرق كنائسهم.
وحتي عندما اشاد المرشد في حديثه ببطولات أحد شهداء حرب أكتوبر قال: العقيد يافي يوسف صاحب فكرة خراطيم المياه التي دمرت خط بارليف.. كان مسيحياً.. ولكنه لم يكن مسيحياً عادياً.. كان مسيحياً “يحب مصر”.
فهل يقصد ان المسيحي العادي لا يحب مصر؟! وبينما يتسم خطاب المرشد بالدبلوماسية يعبر صبحي صالح بوضوح عن توجهات حزب الجماعة.. يقول: “حزب الإخوان سيشكل الحكومة ويدير مصر” وهو بذلك يصادر علي اختيارات الناخبين التي قد لا تختار حزبه.. وكان عليه ان ينتظر نتائج الانتخابات التي يتحدث عنها وكأنها في جيبه.. يقول “مصر دولة إسلامية.. ولن تكون إلا دولة إسلامية”. وهو بذلك ينسف حلم الدولة المدنية التي ادعي الإخوان انهم يسعون إلي تحقيقه ويتجاهل ان الاقباط لم يعترضوا علي المادة الثانية من الدستور.. كما ان هذا التصريح يتناقض مع تصريح آخر للدكتور عصام العريان المتحدث باسم الجماعة الذي أكد ان الجماعة لن تسعي للسيطرة علي السلطة في مصر.. وهدفها اقامة بلد ديمقراطي مدني”.
يرد “صالح”: مصر إسلامية منذ دخولها عمرو بن العاص فاتحاً وحاملاً أمن الأقباط.. والأقباط الذين يقولون غير ذلك “يزورون التاريخ” من اعطاهم الأمن عمرو بن العاص أما الرومان الذين كانوا ساحليتهم في النار.
وهنا يتضح انه لا يوجد خطاب اخواني واحد.. فهل نحن ازاء السعي لاقامة دولة مدنية كما يعلن المرشد العام.. والمتحدث باسم الجماعة أم دولة دينية كما يردد صالح؟!
هل نحن امام صقور الإخوان الذين يعلنون علي لسان صالح “ان الجماعة خرجت من تحدي حماية الدعوة إلي تحدي حماية الدولة”.
أم خطاب المرشد العام الذي يقول “اننا لن ندير مصر إلا بالتوافق.. ولن نعيش في مصر إلا بالتوافق.. ونحن نعلم ان مشاكل مصر اثقل من ان يحلها فصيل واحد بأي حال من الاحوال.
الحقيقة انه لا يوجد في جماعة الإخوان صقور ولا حمائم انما اتفاق كامل علي توزيع الادوار بما يحقق أهدافهم التي لم تعد تخفي علي أحد.. الوصول إلي الحكم.
وما يبدو من تناقض في أقوال قيادات الإخوان.. تفرضه ظروف مختلفة مثل نوعية الجماهير التي يوجه إليها الخطاب.. المرشد يوجه خطابه إلي ملايين المصريين.. منهم من يتعاطف مع الإخوان.. ومن يتخوف من وصولهم للحكم.. وسعيهم لاقامة دولة دينية تستبعد المخالفين في الدين أو التوجه السياسي.. لذلك يركز حديثه علي أهمية التعاون المشترك.. وقبول الاختلاف.. والالتزام بتحقيق مبدأ المواطنة.
بينما يوجه صالح خطابه إلي جماهير دائرته في الإسكندرية التي كانت مدينة تحتضن الديانات المختلفة والافكار المتباينة علي مدي التاريخ ثم أصبحت مركزاً للافكار المتطرفة.. والدعاوي الطائفية.
ويدرك صالح أنه سيضمن من خلال الدعوة إلي اقامة دولة دينية فوزه في الانتخابات القادمة.. لذلك لا يلجأ إلي ألاعيب السياسة واخفاء الأهداف الحقيقية للإخوان.. في الانفراد بالحكم.
الهدف واحد رغم ما يبدو علي السطح من اختلافات في الرؤي.
رياض سيف النصر
احداث مصر
من نصدق مرشد الاخوان ام صبحي صالح
اضيف بتاريخ: Thursday, November 17th, 2011 في 07:00
كلمات جريدة احداث: احداث, انتخابات, مصر
الاسلام هو الحل … شرع الله عز وجل
نعم للحرية والعدالة
ياخ اذا كنت رجال افعل مثلهم سوي حزب ووزع الادوار
واذا منت رجال ولا تقدر تفعل مثلهم فنصيحتي لك ان تلطم مثل النسوان واصلا كلامك كله لطم مثل النسوان
انا لست مصريا لكني اشم من كلامك رائحة الخيانة لمصر
أستاذي الفاضل / رياض
هناك الكثير في المقال من الأمور التي تحتاج لرد وقد هممت أن أردوأوضحها لسعادتك لكن حجم المغالطات والتصيد في مقالكم يظهر بوضوح أنك لست من طلاب الحقيقة وإنما تضع على عينك نظارة سوداء من خلالها تنصب نفسك وصيا على الأقباط وتتحدث وكأنك تملك الحق المطلق فتقول الأقباط يدركون والدكتور بديع يزعم فمن أين لك أن تتحدث عن مجرد تفسير تراه أنت – وقد يختلف معك غيرك فيه -بصيغة يدركون وكأنه الحق الواضح ثم تتهم رجلا فاضلا بالكذب وتقول عنه – يزعم -ثم تستمر في التصيد وتفسر قوله لم يكن مسيحيا عاديا بقولك -فهل يقصد أن المسيحي العادي لا يحب مصر ؟ وهذا التفسير أبعد ما يكون عن السياق ولا أدري من أين أتيت به
ثم تستمر في لي عنق الكلمات وتقول فهل نحن ازاء السعي لاقامة دولة مدنية كما يعلن المرشد العام.. والمتحدث باسم الجماعة أم دولة دينية كما يردد صالح؟!
فمن أين أتيت بأن صالح يردد أنه يريد دولة دينية ؟أم أنك ترغب فقط في التنفير ؟؟
أخي الفاضل أنت لا تملك حق احتكار الحقيقة فقل ما شئت لكن لا تدعي أنك -وحدك -تملك الحقيقة وحق تفسير الوقائع حسب النظارة السوداء التي تلبسها .. وتقبل تحياتي
الحمد لله رب العالمين كشفوا نفسهم قبل الانتخابات فكلهم كاذبون وليس لهم عهد ولا ميثاق فهم اطلقوا النار على عبد الناصر اعظم محرر للمواطن المصرى والعربى وقتلوا السادات البطل الاسلامى الوحيد بعد خالد بن الوليد والذى جعل المصريين مسلمين واقباط جيش واحد وهاهم بالامس القريب خرجوا على الحاكم وافتوا بغير شرع الله طمعا فى الحكم ونزعوا الحكم من مبارك بطل الحرب واعظم من بنى مصر فى الصحراء من حلايب وحتى بور سعيد ومن العريش حتى مطروح وخمسه وعشرين مدينه مليونيه فى قلب الصحراء كامله المرافق والخدمات وعشنا معه فى امن وامان وتحالفوا مع حزب الله وقتلوا حراس السجون ليهربوا مجرمين روعوا المسلمين بتفجيراتهم فى الحسين وغيره فلاتصدقوهم فهم كاذبون
انت بتفكرني بمسلسل الجماعة الذي كان له دور في زيادة شعبية الإخوان على الرغم أن الحكومة كانت عملاه عشان يهد شعبيتها, بالشفاء…..