بعد خروجه منتصرا في حربه مع إيران والتي كان يحارب فيها بالوكالة عن أمريكا للتخلص من الثورة الخومينية رأي الأمريكان ضرورة التخلص من صدام
ووضعوا له الطعم الذي أوقعه في حرباأبتلع فيها دولة الكويت في بداية التسعينيات من القرن الماضي ووفر بذلك الحجة للتدخل الأمريكي في العراق في عام 2003 وانتهي صدام وانتهي العراق بالتقسيم الطائفي والمذهبي ما بين اقليم شيعي واقليم سني وكردي وتركمان وحصل الاقليم الكردي علي الحكم الذاتي الذي كان يمكن ان يكون دولة لولا الاعتراض التركي وبعد تأكد الأمريكان من موت العراق كأكبر قوة اقليمية في المشرق العربي كانت تهدد أمن إسرائيل. قررت الادارة الأمريكية سحب قواتها العسكرية بالكامل في نهاية العام الحالي ولأن الأمريكان تركوا قوي متشرذمة في العراق.. فبدأ العراق وهو شبه دولة في التحلل فقد أعلنت محافظة صلاح الدين اعلان نفسها اقليما فيدراليا بعيدا عن سلطة الدولة وتعتزم محافظتا الأنبار ونينوي الاعلان اقليمين فيدراليين والبقية تأتي.. ويعد ذلك اعلانا رسميا من جانب أبناء الشعب العراقي بتدمير دولتهم واختفاء اسم العراق من الوجود.. والغريب ان ذلك ما اتفق عليه أبناء طوائف العراق عند وضعهم للدستور العراقي الجديد في المادة 119 من الدستور والتي تنص علي “انه من حق أي محافظة ان تتحول الي اقليم فيدرالي” وهذا الدستور تم وضعه تحت الاحتلال الأمريكي الذي بارك هذا الدستور ويتفق أيضا مع مشروع “بايدن” نائب الرئيس الأمريكي بتحويل العراق إلي أقاليم فيدرالية لينتهي بذلك العراق من الوجود و”جوبايدن” نائب الرئيس الأمريكي معروف بتعصبه للمشروع الصهيوني.
كذلك راقبت الادارة الأمريكية التقارب بين حكومة عمر البشير الرئيس السوداني والشيخ حسن الترابي واللذين اعلنا تطبيق الشريعة الاسلامية في السودان وهنا يتحدد الصدام مع سكان الجنوب السوداني المسيحيين وكذلك الوثنيين وبدأ الاستنجاد بالغرب والمطالبة بالانفصال والتقسيم وتدخلت جماعات حقوق الانسان المدافعة عن الحريات والأديان وتدخلت الادارة الأمريكية والحكومات الغربية وفرضوا التقسيم علي السودان وقد تم وانفصل الجنوب الغني بثرواته وفي مقدمتها البترول عن الشمال الفقير وهنيئا للبشير والترابي بقرارات انفعالية غير مدروسة ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أصبح البشير مجرم حرب مطلوب للمحاكمة الدولية علي جرائمه في اقليم دارفور الغني أيضا بالبترول.
والساحة المصرية تشهد الآن صراعات في المشهد الأمامي ومن وراء الكواليس والصراع محتدم القوي الخليجية المؤيدة للجماعات السلفية التي كانت تحرم الديمقراطية وفجأة أصبحت تؤمن بها دون ان تقدم المبرر للتحريم أو الايمان وبين القوي الليبرالية التي تساندها أمريكا ويدخل في المشهد علي استحياء الاتجاهات اليسارية والتي لا تجد لها معينا داخليا أو خارجيا بالاضافة إلي قوي البلطجة الذين يأتمرون ويتحركون لمن يدفع ومظاهرات فئوية لا تنقطع واضرابات غير مفهومة وغير مبررة لأمناء شرطة تشير إلي كثير من علامات التعجب ولماذا السكوت عليها وعدم مواجهتها بحزم وأيضا تحرك أكثر من ألفي بلطجي في وقت واحد الي مدينة 6 أكتوبر والاستيلاء علي ألفي شقة في منطقة جنوب الاحياء دون وجه حق وهل تحرك هذا العدد صدفة وكذلك أمناء الشرطة علي مستوي الجمهورية بعشرات الآلاف وتطويقهم لوزارة الداخلية ومهاجمة قسم شرطة في البحر الأحمر مصادفة.. لا إنه عمل مرتب له ترتيبا جيدا لاستمرار الفوضي في البلاد.
ومطالبة الأحزاب السلفية كما طلاب حسن الترابي من قبل في السودان بتطبيق الشريعة الاسلامية في مصر.. وأقول لهم من قال ان الشريعة ليست مطبقة في مصر.. بل هي مطبقة في جميع نواحي حياتنا المختلفة وان كنتم تقصدون الحدود.. فكم مرة طبق حد قطع اليد. وكم مرة طبق حد الرجم.. وقبل ان تطبق الحد فأنت ملزم بأن تقيم العدل والمساواة أولا وتوفير العمل والحياة الكريمة لكل فرد في الوطن وهل وضع مصر الاقتصاده يساعد علي ذلك وماذا ستفعل مع المسيحيين من أهل مصر هل ستطبق عليهم الحد بقطع اليد للسارق والجلد لشارب الخمر والرجم للزاني وهي حدود ليست في شريعتهم والا ماذا ستفعل.. وماذا ستفعل ان سرق مسلم ومسيحي معا أو شربا الخمر معا وزنيامعا هل ستقيم الحد علي المسلم وترك المسيحي فعدم المساواة في الحدود سيكون هو عين الظلم والا ستفعلوا بنا كما فعل الترابي بالسودان والعراقي ببلده.
أحمد حسين
احداث مصر
تطبيق الشريعة كما فعل الترابي والعراقي
اضيف بتاريخ: Friday, November 11th, 2011 في 01:16
جوهر اى دين هو العدل والمساواة وحماية حقوق الانسان التى كرمه الله بها..فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ..حتى حرية الكفر متاحة..اما القواننين التى تحقق العدل والمساواة وتحترم حقوق الانسان قد تختلف من زمن الى آخر ولكن المبدأ ثابت .فاليوم توجد عقوبة السجن ولم تكن موجودة قبلا.الاعدام بالكرسى الكهربائى او بالحقن السامة او بالرصاص وهى اشياء ووسائل لم يعرفها القدماء فلماذا الجمود والتشدد ..الدين يسر لا عسر.الحنابلة الوهابيون هم المتطرفون ,,المصريون كانوا معتدلين .ارى ان الغرب قد سبقنا عندما اعمل عقله ولم يدع رجال الدين يتحكمون فى السياسة ونحن نحتاج الى ذلك بشدة هذه الايام .الشيوخ مكانهم الجامع.(انتم ادرى بشئون دنياكم) :أليست هذه هى العلمانية؟
ان كل هذه المشاكل التي تحدث في هذا البلد لو ان هناك دين ودوله تقدر رجال الدين اي العلماء وتجلهم وتعطيهم حقوقهم لكان عندهم القدره علي حل هذه المشاكل جميعها لانهم ورثة الله في هذه الارض
السلام عليكم يبدوا من كلام سيادتكم انه لامانع لديكم من تطبيق الشريعه بمفهوم عام ولكن في الطريقه او البدايه اوالقبول نعم ولكن لماذا لاتستخدم اسلوبا اخر وهو البحث ودراسه كيفيه تهيئة الشعب لقبول الوضع القادم وانه النجاه والطريقه وتشجيع العلماء لوضع اليات لتفيذ هذاالمشروع ……( اليوم اكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا ) الاسلام قادر علي قيادة العالم بقوانينه .. ولم يرفض قانونا يخدم البشريه ما لم يتعارض مع القانون الالهي . والان اخي حاول ان تفكر كيف نتقدم وتوظيف الدين في التقدم لا ان تجعله سببا في عدم التقدم
مثلا يكون التفكير ان المساجد مؤثرة في الشعب وفي اعما ل الخير وان الشيوخ اكثر ارتباطا بالشعب ودائما الشعب في حاجة الي الشيوخ والشيوخ اعلم بالاود النابغين وبمثقفين القريه اوالحي فلماذا لايتم الربط بين هؤلاء والتخصصات الناتجه وتطويرها ومثلا تصعيدها الي مدينه زويل وكاننا في اسرة واحده . او مثلا كل مسجد يتبني مسابقات وشكرا