يحكي ويُقال ونعرف أن مصر دولة كانت عريقة وأنها ثاني دولة في العالم بعد إنجلترا أدخلت نظام السكة الحديد ومعلوم أن ثورة 25 يناير أعادت الحقوق المادية للجميع ومنها العاملون في السكة الحديد وكنا ننتظر خدمة ممتازة مريحة كبقية خلق الله ولكن للأسف الشديد أصبح هذا المرفق الهام في حالة يرثي وفي غاية السوء والاهمال وتقدمت دول كانت متخلفة وأصبحت رائدة بينما نحن أصحاب العراقة والتاريخ صرنا في عداد المتخلفين وصارت مصر في مقدمة الدول الأسوأ في هذا المجال الهام.. وهذا قدرنا مع أنظمة سياسية متعاقبة فاسدة وآخرها 30 سنة لمبارك وعصابته والذين ضيعوا البلد.. مسئولون صغار فقدوا الضمائر وأهملوا عملهم والحمد لله أنني أعيش في الأقصر تلك المدينة الصغيرة والجميلة والهادئة ونادر السفر وكان الله في عون المقيمين بالقاهرة والمترددين عليها بالسفر المستمر وبحكم عملي كلفت بمأمورية إلي القاهرة قبلتها علي مضض لما يحدث في القاهرة من فوضي وعذاب السفر وليس رفضاً للمأمورية.
وفعلاً بدأت رحلة العذاب بالبحث عن تذكرة سفر إلي القاهرة عن طريقين لا ثالث لهما “السوق السوداء المعارف” حيث من المستحيل الحصول علي تذكرة من الشباك ووفقت في الحصول علي تذكرة من الطريق الثاني خاصة ونحن في موسم “عيد الأضحي” تنتعش السوق السوداء.
توجهت إلي المحطة وانتظرت القطار وكان رقمه 2003 يأتي من أسوان ويتحرك من الأقصر 10.1 مساء وصل القطار 30.2 وكان يوماً أسود من بدايته وتحرك القطار القذر بكل ما تحمله هذه الكلمة من الزحمة والفوضي والاهمال ودورات مياه قذرة دون مياه وتكييف مرتفع و منخفض و عطلان ولا تجد من تكلمه. الكمساري قرفان وان كلمته كان رده وأنا أعملك إيه.
وصل القطار إلي أسيوط قلنا كويس وجميل. ثم فوجئنا بوقوف القطار بعد محطة ديروط في منطقة مهجورة لمدة ساعتين والكل حائر يتساءل ماذا حدث ولا تجد من تكلمه واختفي كل العاملين علي القطار هروباً من الركاب وحاول البعض إشعال النار في القطار لولا العقلاء الذين نصحوهم بالصبر.
وأخيراً عرف الجميع أن هناك حادثا في المرازيق “الجيزة” وأن عربة كارو بحمار عدت المزلقان خطأ وصدمها جرار وانقلب وأن الحمار مات في ظروف غامضة.
وبدأت المعاناة دون اعتذار أو وجود مسئول تكلمه و يهديء من آهات المرضي كبار السن والمرتبطين بمواعيد هامة بالقاهرة.
وبعد عذاب طال 4 ساعات تحرك القطار بسرعة السلحفاة ووصل القاهرة مساء واكتملت المأساة بمشاهدة أكوام من الزبالة بمدخل محطة مصر للقادم من الصعيد. وحمدا لله كثيراً علي الوصول بسلامة الله وبصراحة كانت رحلة العودة أفضل بالقطار 976 والذي تحرك من القاهرة في ميعاده “9 مساء” ووصل الأقصر 7 صباحاً وتأخر بسيط وكانت رحلة مريحة وقطارا نظيفا والمياه متوافرة طبعاً لمركزية محطة مصر والاهتمام بها كل شيء تمام فلماذا لا يعمم ذلك علي باقي المحطات خاصة في الجنوب المهمل والمظلوم في الخدمات الهامة لبعده عن أعين المسئولين بالقاهرة.
إن مرفق السكة الحديد هام جداً وحيوي ويخدم حوالي 5.1 مليون مواطن يومياً مطلوب حل جذري لمشاكل السكة الحديد وتطوير المزلقانات والطرق وإنشاء أسوار في بعض المناطق “قري الجيزة” لحماية القطارات من الصبية.
بقلم :أبوالنجا عرابي
احداث مصر
السكة الحديد تنتهك آدميتنا
اضيف بتاريخ: Friday, November 11th, 2011 في 01:11
كيف هذا ويوجد ومهندسين يحولا ظلم لعمال باشد الطرق لازاء العمل بدون وجه حق في منطقه جرجا محافظة سوهاجوالرئيسات لم يفعلو شيء لعمل حتي يرفع من شان السكه بل والعمال اليوم لم يعطي كافائه في العمل لان العمل لهو مقابل وهم ليس لهم مقبل والسبب المهندس النطقه اعرفو واسئلو العمل وليس الرئيساء