شهدت مصر خلال الأسبوع الماضي اتساعا ملحوظا في دائرة التوتر والاحتقان بين طوائف المجتمع كان ابرزها الصدام الجاري بين القضاة والمحامين حول قانون حقوقهم في الترقي والحصول علي مزايا مماثلة للضباط!
أدي هذان الحدثان الي إثارة المزيد من القلق والمخاوف بين المصريين بشأن المستقبل المنظور خاصة في ظل الضبابية التي تكثف عملية نقل السلطة الي حكومة مدنية.. والاحجام عن اصدار قانون العزل السياسي مما يهدد بعودة البرلمان الي سابق عهده يسيطر عليه أصحاب المصالح وكبار رجال الأعمال!
ما يجري في مصر الآن من اعتصامات للعاملين هنا وهناك.. وانفلات أمني جعلني اترجع تصريحات ذكرها الجنرال عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي السابق حول تغلغل أيادي اسرائيل داخل بلدنا بشكل غير مسبوق خلال حكم مبارك.. وهي تصريحات ذكرها في حفل تسليم منصبه 2 نوفمبر العام الماضي ليطمئن الاسرائيليين القلقين من انتهاء عصر مبارك آنذاك.
قال عاموس: لقد تطور العمل في مصر حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979 واحدثنا اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية في أكثر من موقع ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي لتوليد بيئة متصارعة دائما ومنقسمة الي أكثر من شطر لتعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية.. ولكي يعحز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في هذا البلد.
هكذا أعلنها المسئول عن أهم أجهزة تنفيذ السياسات الحقيقية لإسرائيل دون مواربة.. مؤكدا ان اسرائيل تنظر لكل دول المنطقة بوصفها عدوا فعليا أو عدوا محتملا.. مشيرا الي ان مصر تقع في قلب انشطة الاستخبارات الإسرائيلية.
وليست اسرائيل وحدها التي تغذي نار الفتن وتخشي من نجاح الثورة المصرية في تأسيس مجتمع ديمقراطي يسوده العدالة الاجتماعية والمساواة حتي لا يحتذي مواطنوها النهج المصري ويثوروا ضدهم!
لذلك فان كل وطني مخلص مطالب اليوم بالوعي واليقظة وان يسعي الي تغليب المصلحة الوطنية ونزع فتيل التوتر والأزمات حتي تجتاز مصر الفترة الانتقالية بأقل خسائر ممكنة.. وحتي نستطيع ان تؤسس لنظام حكم يليق بثورة الشعب العظيمة التي حظيت باحترام وانجاب كل العالم المتحضر.
عادل عبد الحميد
احداث مصر
تغلغل إسرائيلي في مصر
اضيف بتاريخ: Tuesday, November 1st, 2011 في 06:38
انه\ا الكلام خطير جدا يجب علي المصريين بان ينظرونا من هو العدو الحقيقي لهم