مع سقوط نظام حسني مبارك بدأ الدور الأمريكي يتكشف في إذكاء الفساد في مصر. ويأتي فضح هذا الدور بشهادات الإعلام الأمريكي نفسه. فتحت عنوان “الفساد في مصر له جذور أمريكية”.. كتبت صحيفة “واشنطن بوست” أنه قبل عقدين من الزمن. مولت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية مؤسسة مصرية مكرسة للإصلاح الاقتصادي.. غير أن النتيجة مختلفة الآن بعد الربيع العربي.
وأوضحت الصحيفة أن المركز أطلق عليه مسمي “المركز المصري للدراسات الاقتصادية” برأسمال 10 ملايين دولار هبة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وترأسه جمال نجل مبارك. ومع مرور الوقت. أسند لأعضاء المركز أدواراً كبيرة في الحزب الحاكم في مصر.
وبعد ثورة 25 يناير يقبع رئيس المركز جمال مبارك. وأربعة من أعضائه في السجن. بتهمة الفساد بإهدار المال العام في بيع الموارد العامة. والأراضي والشركات التي تديرها الحكومة.
في ضوء ما نشرته الصحيفة فإنه يجب أن نضع علامة استفهام كبري حول العشرات من مراكز الأبحاث والدراسات. ومراكز حقوق الإنسان. ومنظمات المجتمع المدني التي أنشأتها أو مولتها أمريكا داخل مصر وساهمت في تكريس نظام مبارك الديكتاتوري بل ان التساؤلات يجب ان تشمل أيضا المنح الدراسية والزيارات التي تنظمها باستمرار الهيئات والمؤسسات والوزارات الأمريكية طوال الثلاثين عاماً للآلاف من المصريين.
ونضع علامة استفهام كبرى علي كيفية إدارة المساعدات الأمريكية لمصر. والتي بدأت عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل عام 1979 لتصبح مصر ثاني أكبر دولة تستفيد من المساعدات الأمريكية بعد إسرائيل والتي تقدر بحوالي 60 مليار دولار. وبات من الضروري البحث عن المجالات التي انفقت فيها هذه المساعدات. خاصة أن المواطن المصري لم يشعر بها كثيراً. والبحث أيضاً عن الثمن الذي دفعته مصر بشكل غير معلن مقابل هذه المساعدات.
مدبولي عثمان
احداث مصر
الفساد الامريكي في مصر
اضيف بتاريخ: Saturday, October 22nd, 2011 في 00:16
كلمات جريدة احداث: احداث, امريكا, مصر
لن ينتهى الفساد الامريكى من مصرالا بقيام الدولة الحرة وانتهاء المعونات 0دولة قادرةعلى ان تكون لة كرمة لن تكون الكلمة من الراس حتى تكون القمة من الفاس