حرب التصريحات الأخيرة بين الدكتور حازم الببلاوي وزير المالية والدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة حول إفلاس الاقتصاد المصري وضياع أموال التأمينات تعكس بوضوح حالة التخبط الاقتصادي التي تعيش فيها حكومة الدكتور عصام شرف. وتضيف شعور المواطنين الإحباط.
كنا نتصور أن تعيين الدكتور الببلاوي نائباً لرئيس الوزراء للشئون الاقتصادية يمثل خطوة علي الطريق الصحيح لإنقاذ الاقتصاد المصري من ورطته بعد الثورة. وتوقعنا أن يبادر الدكتور الببلاوي بإعلانه عن تشكيل مجموعة وزارية تضم جميع الوزراء الذين يتعلق عملهم برسم وتنفيذ السياسة الاقتصادية للبلد مثل وزراء الصناعة والتجارة والتضامن الاجتماعي والقوي العاملة والتخطيط والتعاون الدولي وينضم إليهم محافظ البنك المركزي. والاتفاق علي خريطة طريق واضحة وخطة عاجلة وقصيرة الأجل للخروج بالوضع الاقتصادي من النفق المظلم الذي دخل فيه نتيجة للأحداث الأخيرة.
وتوقعنا من الدكتور الببلاوي – وهو عالم اقتصادي كبير – أن يبادر بإرسال رسالة طمأنينة قوية للمستثمرين الذين توقفوا عن ضخ استثمارات جديدة في السوق تمتص آلاف العاطلين الذين يتزايدون يومياً بسبب توقف المصانع عن العمل. وأن يحدد الخطوات والإجراءات التي ستتخذها الحكومة علي الأجلين القصير والمتوسط لتحفيز وتنشيط الاقتصاد والخروج به من أزمته.. وأن يبدد المخاوف من عودة الدولة إلي التأميم بعد أن تزايدت هوجة البلاغات ضد الشركات التي تمت خصخصتها والهجوم الشديد علي رجال الأعمال دون التفرقة بين الفالح والطالح أو المصلح والمفسد.
وانتظرنا من الدكتور الببلاوي – باعتباره واحداً من أبناء ميدان التحرير – أن يعلن خطته لتنفيذ الشعار الذي رفعته ثورة يناير وهو تحقيق العدالة الاجتماعية. وماذا سيفعل لتحسين الأجور ورفع مستوي معيشة الطبقات الفقيرة التي ظلت لسنوات طويلة محرومة من ثمار النمو التي قطفتها شلة المنتفعين من النظام السابق.
ولأن كل ما يتمناه المرء لا يدركه. فقد وجدنا من الحكومة ومن الدكتور الببلاوي عكس ما توقعنا. وكأن الحكومة لم يعد يشغلها سوي قانون الانتخابات وترضية الأحزاب والكتل السياسية. أما الوضع الاقتصادي الذي ينهار يوماً بعد يوم فلا شأن لها به.. فرأينا الوزراء كل يعمل وفقاً لرؤيته الشخصية ولأيديولوجيته التي تحركه دون النظر للمصلحة العامة. ودون تنسيق أو رؤية موحدة أو خطة عمل يتفق عليها الجميع.
إذا لم تدرك الحكومة أن نجاح الثورة ليس فقط في تحقيق التحول الديمقراطي والسياسي وانما في تحقيق نقلة ملموسة في مستوي معيشة المواطن البسيط وفي الخدمات المقدمة له فلن يشعر لا بالتغيير ولا بالثورة. وإذا شعر المواطن أن الثورة أدت إلي ظلمه قطع عيشه وطرده من مصنعه فسيلعن الثورة ومن قام بها. ودعوة المواطن المظلوم لا ترد.
علاء معتمد
احداث مصر
الببلاوي والبرعي.. ودعوة المظلوم
اضيف بتاريخ: Tuesday, October 11th, 2011 في 03:15
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث مصر, مصر
التعليم القادم من الثورة – مقال 3
في بداية التعليم عرف العلم الظواهر المادية وقام بتجميع النظريات الصحيحة عنها وتدفقت العلوم بالكتب ونقلت الي المدارس وثقلت العقول بالكلام النظري المرتب الذي لا يغني من جوع ولكن الواقع كان بطيئا جدا في التغيير وبقيت العادات والتخلف كما هي فكان المجهول يمثل عفريت الظلام الذي يعبث بارادة الناس الحرة في تغيير الواقع ..
وحينما هدأت الدول العظمي بعد الحرب العالمية الثانية وكونت عصبة الامم المتحدة جاءت تلك الدول بالعلم التطبيقي وانتجت علم المعلومات الذي صنع تكنولوجيا العلم الحديث ورات تلك الدول ان تخرج التطبيقات الي الناس وليس الجيوش والمخابرات فقط وان امن العالم من امن الشعوب .. وان الشعوب هي الرهان الوحيد علي دخول عصر السلام والازدهار خير من التخلف والدمار والحروب التي هي خسارة انسانية عظمي …وجاء عصر النت ليكون المتحدث الرسمي لشعوب العالم ولكل انسان حق الاطلاع والتعبير .. وخرجت الشعوب بارادتها لتضبف مليارات السلع الجديدة ليحيا الانسان في كرامة وعزة وحرية ..
وجاءت الدول المتخلفة لتحكم بالدستور المقدس .. وجاء العلم ليعلن حرب علي كل المقدسات لانها قديمة ومن صنع البشر فالدستور القديم مات من القدم واصبح غير صالح لاجيال اليوم نسبيا وغير صالح بالمرة لاجيال الغد فالكتاب مادة مصنوعة مثل السلع لها فترة صلاحية ان العالم يتسع كل ذرة من الوقت بملايين المنتجات في صنوف الحياة باكملها وان العلم نفسه له فترة صلاحية ..
وقد تم تعريف الدول المتخلفة علي انها الشعوب التي لا تنتج حاجتها وبالتالي لا تنتج نفعا للعالم وان العلم فيها حشو العقول بالكلام والحفظ وان حاجتها يتم استيرادها من الخارج .. فهذه الشعوب تمثل عبء وثقل علي المحيط الانساني وان شكل الحكم فيها يمثل دكاتورية بلهاء غبية ..
لقد بدات الامية في الجهل بالكتابة والقراءة .. ثم تطور المفهوم بانه الجهل بالانترنت واستخدام الحاسوب .. وحينما نما اعداد الناس في استخدامه نمي الفكر ثم توحد الشباب في رصد ظواهر الظلم والفساد حتي جاءت الثورة المصرية والربيع العربي بشكل عام …. ولم يكن للعلم سببا وانما التطبيقات هي السبب الوحيد الذي صنع الاتصال الجماهيري الثوري ..
والباقي معروف فالشعب يصنع ارادته وكرامته قادر علي صناعة احتياجاته وسد حاجات العالم كما يفعل الاحرار من الدول العظمي …
التعليم القادم من الثورة – مقال 3
في بداية التعليم عرف العلم الظواهر المادية وقام بتجميع النظريات الصحيحة عنها وتدفقت العلوم بالكتب ونقلت الي المدارس وثقلت العقول بالكلام النظري المرتب الذي لا يغني من جوع ولكن الواقع كان بطيئا جدا في التغيير وبقيت العادات والتخلف كما هي فكان المجهول يمثل عفريت الظلام الذي يعبث بارادة الناس الحرة في تغيير الواقع ..
وحينما هدأت الدول العظمي بعد الحرب العالمية الثانية وكونت عصبة الامم المتحدة جاءت تلك الدول بالعلم التطبيقي وانتجت علم المعلومات الذي صنع تكنولوجيا العلم الحديث ورات تلك الدول ان تخرج التطبيقات الي الناس وليس الجيوش والمخابرات فقط وان امن العالم من امن الشعوب .. وان الشعوب هي الرهان الوحيد علي دخول عصر السلام والازدهار خير من التخلف والدمار والحروب التي هي خسارة انسانية عظمي …وجاء عصر النت ليكون المتحدث الرسمي لشعوب العالم ولكل انسان حق الاطلاع والتعبير .. وخرجت الشعوب بارادتها لتضبف مليارات السلع الجديدة ليحيا الانسان في كرامة وعزة وحرية ..
وجاءت الدول المتخلفة لتحكم بالدستور المقدس .. وجاء العلم ليعلن حرب علي كل المقدسات لانها قديمة ومن صنع البشر فالدستور القديم مات من القدم واصبح غير صالح لاجيال اليوم نسبيا وغير صالح بالمرة لاجيال الغد فالكتاب مادة مصنوعة مثل السلع لها فترة صلاحية ان العالم يتسع كل ذرة من الوقت بملايين المنتجات في صنوف الحياة باكملها وان العلم نفسه له فترة صلاحية ..
وقد تم تعريف الدول المتخلفة علي انها الشعوب التي لا تنتج حاجتها وبالتالي لا تنتج نفعا للعالم وان العلم فيها حشو العقول بالكلام والحفظ وان حاجتها يتم استيرادها من الخارج .. فهذه الشعوب تمثل عبء وثقل علي المحيط الانساني وان شكل الحكم فيها يمثل دكاتورية بلهاء غبية ..
لقد بدات الامية في الجهل بالكتابة والقراءة .. ثم تطور المفهوم بانه الجهل بالانترنت واستخدام الحاسوب .. وحينما نما اعداد الناس في استخدامه نمي الفكر
احاديث ضد الشعب
لقد سمعت من احد القضاه الكبار حديثا فضائيا يقول : نحن سلطة اما هو مهنة وكان يتحدث عن محامي وغضب المحامين بصدور حكم فوري بالسجن لعدة سنوات علي احدهم لانه تعدي علي السيادة والابهة والمكانة المميزة الخاصة .. وقال سوف اتحدي وسوف ارد بالقانون ( يعني الانتقام )..
لقد تناسي هذا المواطن نفسه .. وان الشعب هو الذي فوضه ليكون اداة بيد الشعب وليس بيده هو …ان المهنة التي قلل من شانها هي مهنة الشعب وهي اعلي مكانة من السلطة.. فلا يوجد شعب بلا مهنه.. ان المهنة هي كد الكادحين ..ايا كانت المهنة ولو كانت عامل زيالة.. انه نشاط الشعب .. انه عمل الشعب .. من يحقر من شأن عمل الشعب يجب ان يحاكمه الشعب .. ان الانابة ليست وظيفة انه تكليف مراقب من الشعب ..ان الشعب يصنع ويبتكر وظائفه علي هواه.. يصنع اعماله من ارادته وموافقته لكل ذرة علي اركان الوطن..للشعب ان يغير كلامه ويغير دستوره ويغير الحكام ..هو مالك الارض والحكم والثروة .. وعلي الذين لا يفهمون الشعوب ان يزدادوا دراسة وفهم ..فالكتب والجامعات لا تملك العلم .. العلم عند الشعب فقط
جميل جدا المقال …ولكني اريد ان ان اعزز الدور والتصريح للشجاعة والوطنية التي خرجت من لسان الدكتور احمد البرعي وزير القوي العاملة والذي اصاب في مربط الفرس حينما سال اين فلوس التامينات الخاصة بالمعاشات وايضا حال الافلاس للاقتصاد المصري …في كل الاحوال نحن الشعب المصري نعلم الحل خذ من الاغنياء الي الفقراء وكذلك خذ من اللصوص والمغتصبون الي الفقراء تنعدل الحال ويتزن الميزان ..اما حكاية محاكم ومجالس وتمثليات فهذه امور نعرفها جيدا انها كاذبة مهما كانت الوعود ومهما كان شرف القيادة..مصر دولة غنية جدا مسروقة جدا ..والعالم يعلم وكله تحت الشمس واضح .. وعلي الاعلام ان يعي ان تحريف القلم عن مواضعه لن يغير الواقع ..اما عن التهديد الحقيقي الجميع يعلم ايضا ان ثورة الظلم او الجياع لم تقم بعد واذا قامت ستبدا علي جميع الاغنياء وممتلكاتهم وما يخلفه ذلك من دمار ولن تستطيع اقوي دول العالم وقفه.. اري هذا بوضوح جدا جدا …ويجب استعجال طلب حقوق المصريين الذي فقد وسط الابهات والهيبات المصطنعه …ان كل السلطات فوضها الشعب الي من لا يستحق علي مدي 40 عاما …وكانت النتيجة خيانة الامانة .. ومصر لا تعرف للخائن سوي عقوبة واحدة ..في يوم واحد ..بيد الشعب نفسه علي اثنين لا ثالث لهما الكاذب والمنافق والسارق لثروة مصر..كعين الشمس…ان الموت يملكه الله اما الحياة فيملكها الناس اجمعين …وكان الله بالناس رؤؤفا رحيما …