الفلول في لغة المستجدات السياسية التي دخلت حياتنا عقب ثورة 25 يناير هم أعضاء “الوطني” وحدهم. بشهادة الفساد المختومة. والعضوية الرسمية في كشوف “المنحل”.. لكن يخطيء من يتصور أن من دونهم ليس منهم ولا يخضع لكل علامات الإعراب السياسي الحصرية التي ارتبطت بحزب المخلوع.
من قال إن من يقف في وجه وصول الثورة لأهدافها عامداً أو منقاداً ليس من الفلول؟.. من قال إن من يعوق التطهير السياسي للبلد كي تتنفس حرية وتتغذي ديمقراطية ليس من الفلول؟.. من قال إن من “يربط” كل أحلامنا للمستقبل لتبقي في الفراش “مكسورة النفس” لا تملك الفعل ولا رد الفعل ليس من الفلول؟.. من قال إن من يسمح بأن تذبل الثورة قبل الخريف. وتُسرق أمام عينيه ساكتاً ليس من الفلول؟.. ومن قال إن من يعطل الإنتاج ويشل التنمية وينشر الفوضي “ويلوي” ذراع الدولة كل يوم بإضرابات واعتصامات تنهك اقتصادها وعدواها تنتشر “كالكوليرا” ليس من الفلول؟!.”كلنا ياعزيزي فلول”.. فشوائب النظام الساقط ترسبت داخل النفوس.. اللسان يتكلم ثورة. والملامح تنطق حماسة. والكلام كله “عدالة اجتماعية” و”كرامة إنسانية” و”مساواة”.. العيون تنظر للغد.. بينما الواقع “واقع” في براثن الماضي. وما نبطن عكس ما نظهر.. “المحسوبية” و”المجاملات” عادت فعلاً لا قولاً.. وأهل الثقة قبل الخبرة تقدموا الصفوف.. والفساد في سبيله للتعافي والعود اللا أحمد لكن “ببصمات” جديدة.
آه.. لك الله يامصر.. الذئاب عادوا لمقاعدهم علي موائد اللئام.. “والورنيش” علي الوجوه أمام كاميرات الثورة.. والأصوات عالية “والغلابة” يصدقون ما يسمعون.. ولا أحد ينصت: “إحذر.. الثورة تعود للخلف”.. أمازلتم تتحسرون علي أموال الفساد المنهوبة.. بضاعتنا ردت إلينا لكن أحزاباً و”شاشات” بلون المرحلة وأصل الفلول تتكلم باسم الثورة. وتنصح الثوار. وتشق جوف مصر ب “تمرة” بعد الصيام علي أمل إفطار يتأخر ورمضان لا ينتهي وعيد لن يجيء.
وشديد العقاب إن من يقتل ثورة قامت. وأملأ وُلد. وغداً علي الأبواب. وحلماً ب “لقمة” في يد غلبان ليست مغموسة في ذل السؤال. لأقسي قلباً من المخلوع وأذنابه.. إن من ينثر “المسامير” في طريق سيارة الإصلاح “لينام” الإطار في كل شارع وحارة لأكثر خسة ممن تركها في “الجراج” يأكلها الصدأ 30 سنة.. اغتسلوا من “الجنابة”. وافرحوا بمصر في فستان الزفاف.. يرحمكم الله وتغفر لكم.
محمد عبد الحميد
احداث مصر
يا عزيزي كلنا فلول
اضيف بتاريخ: Tuesday, October 11th, 2011 في 00:39
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث مصر, مصر