الجهل.. الفقر.. المرض.. مثلث الانهيار
الجهل.. الفقر.. المرض.. المثلث الذهبي للتخلف الذي يؤدي لانهيار المجتمع ومن ثم انهيار الدولة.. فالجهل أحد مؤشراته الأمية الأبجدية والتي بلغت في مصر 27% أي ما يقرب من 17 مليون مصري.. ونتيجة طبيعية للجهل يأتي الفقر.. الذي اختلفت التقديرات حوله.. فالمجالس القومية المتخصصة تري أنه بلغ 46%.. وتقرير التنمية البشرية لعام 2010 يري أنه بلغ 41%.. وبعض الباحثين يري أن نسبة الفقر بلغت 55% من سكان مصر.. وهم الذين يعانون من سوء التغذية.. ونتيجة الجهل والفقر تردت الصحة العامة للمصريين وارتفعت نسبة إصابتهم بالأمراض الوبائية وعلي رأسها الكبد الذي وصل عدد المصابين به ما يقرب من 18 مليوناً معظمهم مصاب بفيرس “سي” الناتج عن الإصابة بالبلهارسيا والفشل الكلوي.. والسرطان.. وهذا الكلام يوصلنا إلي نتيجة أنه كلما ارتفعت أحوال المواطن الاقتصادية والثقافية انخفضت أو انعدمت الأمراض والعكس صحيح.
هذا الكلام هو مدخل لفهم لماذا كل هذه الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات من أجل المطالب الفئوية. فالكل يريد ان يحسن وضعه المعيشي بعد أن كثر الكلام عن نهب ثروات مصر.. والفساد المالي والمليارات التي خرجت من البلاد.
غضب الكثيرون لإضراب المعلمين.. لأن التعليم هو الأهم بالنسبة للأسر المصرية التي تحاول توفير نوع جيد منه للأبناء حتي يستطيعوا إيجاد فرصة أفضل في الحياة.. حتي لو استعانوا بالدروس الخصوصية التي تلتهم ما يقرب من 12 مليار جنيه من جيوب أولياء الأمور.. وأن كان من حق المعلم ان يطالب بتحسين وضعه المادي إلا أنه يجب أن يكون له رؤية علمية في تحسين المنظومة التعليمية كاملة لأن التعليم ليس فقط أجر المدرس بل المدرسة والفناء والمعامل والأنشطة والمناهج التي تواكب العصر ولا تعتمد علي التلقين والحفظ بل تعمل العقل وتساعد علي الإبداع والابتكار عن طريق التفكير حتي تخرج من دائرة الجهل والأمية.
هذه ليست مسئولية المعلم.. بل مسئولية الدولة والأحزاب في الإسراع بإصلاح منظومة التعليم وتقديم الرؤي العلمية ومناقشتها مجتمعياً.
كما أن هذه القوي لم تقم بإقناع كل من له مطلب فئوي بتأجيله. خاصة أن جميع القوي تعلم أن الاقتصاد خسر في الثلاثة أيام الأولي من الثورة ما يقرب من 113 مليار جنيه.. إضافة إلي خسارتنا 40 مليون دولار يومياً من السياحة.. والغريب أن الحكومة الحالية لا تتحرك إلا بعد ان تتفاقم الأزمة وتهب لحلها بما يرضي الغاضبين فلماذا لا يغضب الجميع طالما الحكومة تستجيب.. وإذا كانت الحكومة تعلم أنها تستجيب في النهاية فلماذا تتأخر؟!!
سمية عبد الرازق
احداث مصر
ازمة المعلمين في مصر
اضيف بتاريخ: Thursday, September 29th, 2011 في 06:51
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث مصر, مصر
لا بد من حل مشكلة المعلمين فهى سلاح ذو حدين ان توفر للمعلم الدخل الذي يتيح له عيشة كريمة سنطالبة بعدم اعطاء الدروس الخصوصية وتجريمها ووضع اشد العقوبات لها كالسجن والغرامة والرفد من الوظيفة وفى هذه الحالة سنوفر على الاسرة المصرية نصف دخلها الذي يدفع شهريا للدروس الخصوصية وسوف يلتزم الطالب فى المدرسة لانه لا يجد الا المدرسة لتلقى دروسة وتعود الحياه كما كانت قبل هذا الفيرس ( الدروس الخصوصية )
ان التعليم احد رؤوس مثلث التقدم لاى بلد ورؤوس هذا المثلث ( التعليم – الصحة – الامن )فتخيل شخص يمتلك من الصحة ما يجعله يهدم جبل ولكنه جاهل هل تستفيد منه البلد أو تخيل سخص يمتلك من العلم ما يجعله عالم فى اي مجال ومريض هل تستفيد منه البلد او تخيل سخص يمتلك العلم والصحة وهو غير آمن هل ينتج شيئ لبلده اذن لابد من الاهتمام بالتعليم والصحة والامن .
هل تعلم ان راتب ساعى فى مصلحة الضرائب او وزارة العدل يتجاوز 4000 جنيها – وراتب الدكتور او المعلم او ضابط الشرطة لا يتجاوز 1500 جنيها والله حاجة تضحك
وإذا كانت الحكومة تعلم أنها تستجيب في النهاية فلماذا تتأخر؟!! الإجابه من وجهه نظرى إن الحكومه غير متأكده أنها ستستجيب فى النهايه , ولذا فهى تعلن أنها ستقوم بالدراسه وإتخاذ اللازم , ولكننا شعب يحب المسكنات والمهدئات حتى ولو كانت كاذبه , الوقت غير مناسب للحل الفورى لتراكمات عقود سابقه وفى الظروف الحاليه , ما أسهل أن تدار مطابع البنك المركزى وتنتج المليارات من العملات الورقيه , ولكنها فى النهايه ستكون ورقيه لا قيمه لها بالتوازى مع إرتفاع جنونى فى الأسعار , التعقل مطلوب , نريد مساعده الحكومه لا تشتيتها .