اتقوا الله من أجل مصرنا الحبية ومستقبل أولادنا
الى جميع مواطنى مصرنا الحبية .. بعد نجاح ثورة 25 ينلير تفرقتم وتشرذمتم شيعا وأحزاب تحت ادعاءات مختلفة ومصالح ضيقة وهذا بالضبط مايريده أعداء الداخل والخارج للسيطرة علينا! فهل حان الوقت أن نعقل ونعيد ترتيب أمورنا من أجل مصرنا الحبيبة؟ كفاكم فرقة .. هل حان الوقت أن ننحى مصالحنا الضيقة جانبا ونتوحد كما كنا أيام الثورة من أجل مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا وأحفادنا؟ اذا فعلنا ذلك فلن يقف فى وجهنا أى قوة على وجه الأرض! لانريد أن يندم الجميع بعد فوات الاوان فاتقوا الله يرحمكم الله.
اخجلوا من أنفسكم واتقوا الله لان من بدأ الثورة وفعلها وقدم لها الغالى والنفيس وضحى بحياته من أجلها ليس أولائك اللذين يجلسون الان للتفاوض على تقسيم الكعكة ..بل هو شباب هذا الوطن وعلى رأسهم مجموعة كلنا خالد سعيد وجماعة 6 ابريل .. وكان هناك فرسان فى حركة كفاية وكان هناك أيضا فرسان فى حركة 6 ابريل والدكتور البردعى الذين حركوا الحياه السياسية وقالوا كلمة حق فى وجه سلطان جائر 00 وكان هناك فرسان فى مجلس الشعب أمثال الدكتور أيمن نور والأستاذ عصمت السادات واخرين وأما السادة أعضاء جماعة الاخوان المسلمين .. كنتم عدد لابأس به فى مجلس الشعب .. فماذا فعلتم؟
هدفكم جميعا الانقضاض على الحكم وتحقيق مكاسب سريعة وهذا لن يحدث ليس لاننى ضدكم ولكن فكروا قليلا فالعالم تحركه مصالح كثيرة والعالم والمؤسسة العسكرية لن يسمحوا لكم بالانفراد بالحكم لاننا لسنا فى جزيرة منعزلة عن العالم .. فكروا فقط فى المشاركة وليس اقتناص الحكم ولكم فى دول أخرى أمثلة وعبرة فلا تدمروا مصرنا الحبيبة وتعيدوها قرونا الى الوراء كما حدث لدول أخرى وفكروا فيما حدث لكم فى الماضى القريب وخذوا منه العبرة ولا تعيدوا التجربة بنفس أخطائها فالمؤمن يجب أن يكون كيس وفطن يرحمنا ويرحمكم الله.
والى كل اللذين يتحدثون عن حكم اسلامى طبقا للشريعة الاسلامية ويكفرون ماعداهم .. بالله عليكم اعلمونى هل تم تطبيق حكم اسلامى حقيقى بعد عهد رسول الله وعهد الخلفاء الراشدين؟ اذا كان هذا قد حدث.. ففى أى دولة وفى أى عهد .. كفاكم هرطقة! كلنا سنقف أمام الخالق ليحاسبنا على مافعلناه فى هذه الدنيا مسلمين ومسيحيين أو أى أن كان فعليكم ياأمة الاسلام بالدعوة الى الحق والعدل بالحسنى والموعظة الحسنة كما أمرنا الله وعلى الله الهدايا .. والله يهدى من يشاء.
بناء على الوضع الحالى فى مصرنا الحبيبة فان انتخابات مجلسى الشعب والشورة القادمة على أفضل تقدير ولاحداث التوازنات المطلوبة وطبقا لما يمكن أن تسمح به القوى العسكرية الحاكمة الحالية والقوى العربية والعالمية المؤثرة سياسيا هى:
30% الى 35% فلول النظام السابق + 5% مستقلين حقيقيين ليس لهم أى انتماء حزبى +30% اخوان وسلفيين وصوفيين والأحزاب الكرتونية التى عفى عليها الزمن + النسبة المتبقية للاحزاب الجديدة والثوار
ان مصرنا تتسع للجميع على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم وأفكارهم .. هل نجلس جميعا معا ونحدد نقاط الاتفاق ونترك نقاط الخلاف الى حين أن نجد حلول وسط لها؟ ففى توحدنا قوة وفى اختلافنا ضعف وتمزق!
الحل هو فى وضع دستور جديد قبل أى انتخابات يتفق عليه الجميع ويحقق للجميع العدل والحرية والمساواة أمام القانون وتحترم فيه حقوق الجميع دون تغليب طرف على اخر وتذكروا أن التاريخ لن يرحم أحدا ………!
ولله الأمر من قبل ومن بعد والله الموفق
أحمد عبد العزيز
احداث مصر
اتقوا الله من أجل مصرنا الحبية ومستقبل أولادنا
اضيف بتاريخ: Saturday, September 24th, 2011 في 05:37
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث مصر, مصر