فى ساعة الجمعه أو بعد الصلا بساعه حارتنا تهييص , دا بيصلى على الهادى وبيسبح , ودا بيضحك قوى لجيرانه ويصبح , ودول شله شباب بيبصوا على الحلوه إللى ناشره قميص , ودا ماشى وبيغنى بصوته كأنه بينعر , ودى هناك فاتحه شباكها وبتبخر , ودا بيخرج ودا بيخش , ودى بتكنس ودى بترش , وواحده مِطلعه السجاجيد وبتنفض وبتروق , كأن حارتنا دُخلتها ألليلادى وقاعده تتزوق , وقدام البيوت أطفال على إيديهم وفى وشوشهم وفى هدومهم تلاقى تراب , جُداد عالدنيا لسه بيخبطوا عالباب , دا بيجيب طوب عشان يترص , ودا بيدى لصاحبه مقص , يعيط واد لحد ماحسه بيغلق , تلاقى أمه التخينه طالعه بتشلق , إلآهى ماتوعوا تصطبحوا وألا توعوا تدوقوا الزاد , إللاهى تنقطع إيد إللى زق الواد , يقوم جوز التخينه بالفنله يبُص , تشوف جسمه كأنه سيجاره وإنطفت م النص , ويشخط فى إبنه , يابن الكلب بتفرط فى حقك ليه , أنا عايز تسَيح دم , وإللى مربهوش أهله علينا إننا نربيه , تسرسع واحده من أوضه كأنها خن , طلع لك صوت خلاص ياسُهن , وتطلع واحده تترقص تقول خفت أنا يا آمى , ياريت يا أختى تلمى الدور وتتلمى , ودا دمه خلاص فاير , ودى بتفضح ودى تعاير , تقول واحده لجارتها يا أم نص لسان يا نمامه , ترد جارتها ياشحاتين الأكل يالمامه , ودا مسكوه زمان مع مين , ودى ظبطوها أبصر فين , تزوغ عينك مابين شاتم وبين مشتوم , ويخرجوا بالسنج والشوم , وفى وشوشهم غضب والع , وطوب نازل وطوب طالع , ودى بتحدف طبيخ من فوق , وده حطوا راسه فى التراب بيسف , ودا بيدى لده شلوت وده بيتف , ودا وارم وده مبطوح , ودا مجزوع وده مجروح , وأنا واقف وباتفرج وأقول يارب ياربى , يقولك فقرهم بكره يربيهم , وهو الفقر مِتربى , وعالناصيه تشوف نفس العيال هايصين فى لعبتهم , بيتشاقوا ويتخاصموا ويتصالحوا , كأن حارتنا دى بيتهم , قال الواد إللى زق الواد جايب له توت , يقول له كل ومتوقعش , ودا لأن العيال غير الكبار بقلوب مبتبقعش , وتسمع فرمله عربيه قدام طفل وبيصَرخ لأنه إتخض , حارتنا فى لحظه تتزلزل , يسيبوا رجالتها الضرب والشلاليت , ونسوانها يسيبوا العض , ويجروا بسرعه عالعيل ويتلفوا قوام حواليه , دا بيطرطش له قال ميه على وشه , ودا يدلك له قال ضهره , ودى تدعك إيديه ورجليه , وتتلاقى الوشوش تانى , وتتلاقى العيون بدموع , ومن فوق الوشوش كسفه وتسمع ميت أنا علطان , وتسمع ميت متزعلشى وأنا آسف وأنا آسفه , وميت فوت لأخوك ياشقيق , وميت لعنه على الشيطان , وميت لعنه لساعه الضيق , تقول واحده لصاحبتها عشان وَذة شيطان بينا نسيتى العشره ياوليه , وهو إبنك دا مش مولود على إيديا , يقول واحد لجاره تنقطع إيدى إذا مدتها تانى عليك , تعالى يا أخويا خد حقك بإيدك وأبقى مش راجل إذا فكرت أصد إيديك , يقول له جاره إخص عليك , نسيت لما عييت مره وأنا شيلتك على المستشفى وسط الليل , منابنى شىء غير البرد وهَد الحيل , وفى دقيقه تلاقى حارتنا تتحول لشلال بوس , على الإكتاف وعالخدين وفوق الروس , وتلقى الود بعد البعطره يتلم , وريحه الأكل زغروته وأخبار حلوه يعرفها الغلابه عن طريق الشم , وتتمد الطبالى تانى فى الحاره ويعملوا تانى غـديوه , وزادها يادوب كلام طيب على إبتسامات على دموع فى العيون باقيه , وده فى حارتنا طبع قديم , تحب العشره دى حارتنا , وفضاحه ومفضوحه ونسايه .
ماسبق هو من ما قرأت للشاعر صلاح عبدالله وإستمتعت به وهو يصف الحاره المصريه , وضحكت كثيراً وأنا أتفحص الكلمات وكأنه يصور واقعنا الحالى فى مصر , ولكن أجمل مافيه هو النهايه التى تجمعنا لنتلاقى ونتعاتب ونتصالح , لكن كل أملى وأمنياتى أن يحدث ذلك بدون فرملة لعـربيه بيها نتلم .
و كل التحيه والتقدير للشاعر صلاح عبدالله .
أشرف صقر
احداث مصر
دا حـالـنـا فـى مـصـر
اضيف بتاريخ: Thursday, September 22nd, 2011 في 00:41
كلمات جريدة احداث: أشرف صقر, احداث, احداث مصر, مصر