قبل الرئيس ( التوافق أهم )

قرأت مقال للأستاذ عادل سيف الدين بعنوان ( نعم للرئيس ) مقال ممتاز يتحدث عن الصوره التى يجب أن تكون فى مخيله كل منا لرئيس المستقبل , من صفات وواجبات . . ألخ , وجميعها بلا إستثناء فوق الممتازه ولابد أن تكون هى المعطيات لازمه الوجوب فى رئيس المستقبل .
ولكن ماذا يمكن أن يفعل رئيس المستقبل صاحب هذه المعطيات و التى يأملها الجميع إذا بدأ مهام رئاسته فى مناخ سياسى غير مستقر بل بتعبير أدق عشوائى مثل ماتشهده البلاد حالياً والذى يحمل فيه كل فصيل شعار إللى مش معانا يبقى ضدنا , يريدونها ديمقراطيه قولاً والفعل فى الواقع ديكتاتوريه , فنسمع عن حكومه الظل التى قامت بتنصيب نفسها الراعى الرسمى لأحوال البلاد والعباد , وآخرون من الإخوان المسلمون وقد عقدوا التحالفات مع محليات النظام السابق ( السابقه قانونياً ) والمتواجده بقوتها فى الشارع فعلياً وهم القادرون المتمرسون فى الوصول للعصبيات والقبليات الإنتخابيه , بل والمثير للإنتباه إلصاق شعارهم متوحداً مع شعار الجمعيه الشرعيه للعاملين بالكتاب والسنه والتى لا يخلو أى مربع سكنى فى مصر من وجود مقر لها , وكلها أساليب لم أكن متمنياً أن تسلكها جماعه الإخوان والتى لست من الرافضين لخطابها , وآخرون من العلمانيون والليبراليون الذين يريدونها على حل شعرها لا ضابط ولا ظابط دينى لها ويريدونها ديمقراطيه ثم يتندروا ويسخروا على ما أتت به الديمقراطيه , والناصريون وشعاراتهم الملتهبه الساخنه التى لا تشبع ولا تغنى من جوع , شعارات أدت لإستنزافنا ومواردنا لعقود طويله مرت بنا ولا نريد الرجوع إلى عنترياتها ثانية , وجبهات أخرى لتصفيه الحسابات فهى لا شاغل لها إلا الماضى وما فات ولا خطاب لها لما هو آت , وآخرون من شباب الثوره المتحمس والذى يستخدمه المستخدمون وهم كثر بالأستثاره والأثاره وكأبواق لأفواه تعلم أن الجميع سيقف عندها ويستمع لحديثها مهما كان خطابها , لأنها أصوات شباب الثوره والتى لابد للجميع أن يوقرها ويجلها .
لابد من وجود المناخ السياسى المناسب والذى سيأتى برئيس المستقبل والذى يمكن من خلاله تفعيل معطيات الرئيس ( الحلم ) الذى نتخيله , فقبل الرئيس التوافق أهم .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• خـلـى الـدمـاغ صـاحـى
• شـركـاء الـوطـن عـزائـى لـكـم
• رسـالـة لـمجـلسـنـا الـعسـكـرى
• المـهـر غـالـى وضـيـعـوه
• عـايـز يـصـيـدك صــيــده