أفهم أنه إذا فشل إنسان في موقع صغير فإنه يصبح أبعد ما يكون عن الترشيح لموقع أكبر مما فشل فيه.. فالمسألة بديهية وطبيعية.. ولا يمكن أن يقال فيها قول آخر.. أما إذا حدث عكس هذا فإن المسألة تكون أقرب الي “الكوسة” ووجود من يساندون هذا البني آدم الفاشل ليكرر فشله في موقع أكبر وأخطر ويتضرر من قراراته أناس أكثر عددا وعدة.. وهذه كارثة بكل المقاييس!!
إنني لا أتحدث عن شيء خفي أو لغز.. ولكني أشير لحركة المحافظين الأخيرة فرغم اجتهاد رئيس الوزراء ومجموعته في اختيار الأكفأ لتولي المحافظة المشار إليها.. إلا أنني فوجئت بشيء غريب جدا جدا فأحد هؤلاء المحافظين الجدد المختارين حديثا كان مسئولا سابقا عن مؤسسة ضخمة.. وبعد فشله الحاد في تسيير أمورها كافأته الحكومة بإهدائه منصب المحافظ.. فهل هذا معقول يا سادة.. انسان أهمل في عمل بسيط فبدلا من أن نركنه ونحاسبه علي أخطائه نهديه عملا أرفع وأهم وأدق وكأننا نمنحه مكافأة هو بكل تأكيد لا يستحقها بالمرة!!
وأخيرا إنني أهيب برئيس الوزراء عصام شرف ان يراجع أوراقه فيما يخص هذا الأمر الحيوي.. فإن كانت هناك ضغوط تمارس عليه لاختيار الوزير الفلاني أو المحافظ العلاني فليعلن هذا بكل صراحة ويتبرأ من مثل هذه الاختيارات حتي لا يثور عليه الثائرون.. وان فعلوا فمعهم مليون حق.. لأنه لا يصح إلا الصحيح.
ربيع أحمد زيدان
احداث مصر
كيف نقبل مكافأة الفاشل ؟
اضيف بتاريخ: Saturday, August 20th, 2011 في 03:14
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث مصر, مصر