مجموعة من الشباب بتوزع منشورات علي الناس في شارع 26 يوليو وبولاق مكتوب فيها “العلمانية” خطر علي المجتمعات.. العلمانية فكر صهيوني.. صناعة إسرائيلية متطرفة.. تصدرها للبلاد من حولها لتفسد بها علاقات الدول والشعوب بالأديان السماوية مما يؤدي إلي فساد المجتمعات ككل.. فينتشر الفساد في كل مجال.. سياسي أو اقتصادي ليسود الخراب.. حتي يسهل عليها السيطرة علي فكر واقتصاد البلاد. ومن العجيب ان إسرائيل تحرم هذا الفكر في مجتمعها.. وتتمسك بأن تكون دولة قائمة علي اساس ديني. التوقيع ائتلاف شباب بولاق لإنقاذ الثورة “تحت الإنشاء” المنشور بجد استفزني ولغبطني وخوفني من اللي جاي ليه بقي؟ لأن ده كلام حزب لسه تحت الانشاء طب حيعمل ايه لما يتأسس؟ صحيح من حق أي حد التحدث كما يشاء لكن الهجص والجهل واستخدام الدين وغسل الدماغ بافكار متخلفة هي دي المشكلة. طب ما علاقة العلمانية بالصهيونية وإسرائيل كفاية جهل بقي احنا مش حنبتدي الفيلم من اوله وكفاية بقي غرز أية افكار في عقل أي شخص بتفسيرات وتأويلات خاطئة وبدون اساس. دول بجد ناس بتقول أي كلام من غير أي معلومات أو ثقافة لترضي وتشبع عقول السذج اللي مش عايزين وجع دماغ. احنا بقي عايزين نناقش الفكرة بالفكرة والكلمة بالكلمة لكن مش عايزين برضة استنساخ نماذج غربية ممسوخة بلا وعي أو فهم لخصوصيات مجتمعنا وشرعنا. عايزين نرجع امجادنا كدولة رائدة وقائدة ودي فرصتنا التاريخية لانتاج نظام ماركة صنع في مصر شوف ياصاحبي لما اقولك العلمانية ظهرت في بيئة مختلفة عنا تماما والحكاية ترجع للكاتب البريطاني جورج هوليوك عام 1851 هو أول من ابتدع مصطلح علمانية ويقول “لا يمكن ان تفهم العلمانية بأنها ضد المسيحية هي فقط مستقلة عنها. ولا تقوم بفرض مبادئها وقيودها علي من لا يود ان يلتزم بها. المعرفة العلمانية تهتم بهذه الحياة. وتسعي للتطور والرفاه في هذه الحياة. وتختبر نتائجها في هذه الحياة”. بناء عليه. يمكن القول ان العلمانية ليست أيديولوجيا أو عقيدة بقدر ما هي طريقة للحكم. ترفض وضع الدين أو سواه كمرجع رئيسي للحياة. الدكتور حسن حنفي المفكر البارز صاحب نظرية اليسار الإسلامي لخص العلمانية بأنها رؤية كاملة للكون تغطي كل مجالات الحياة وتزود الإنسان بمنظومة قيمية ومرجعية شاملة. مما يعطيها قابلية للتطبيق علي مستوي العالم. وشايف ان الإسلام دين علماني للأسباب التالية: النموذج الإسلامي قائم علي العلمانية بمعني غياب الكهنوت. أي بعبارة أخري المؤسات الدينية الوسيطة.. الأحكام الشرعية الخمسة. الواجب والمندوب والمحزم والمكروه والمباح. تعبر عن مستويات الفعل الإنساني الطبيعي. وتصف أفعال الإنسان الطبيعية ده بقي الكلام اللي عايزين نتناقش فيه لأننا بعد الثورة نملك قرارنا وحريتنا يعني عايزين نستخدم عقولنا بعد أن أكل الجهل أمخاخنا وشوه افكارنا بدعاية متخلفة واقلام مرتعشة. عايزين نحتوي كل الاراء لنصل لطريق مشترك لحل المشاكل. يعني علي جميع الأطراف افتراض وجود حل ما وبالتالي نجتهد لهزيمة المشكلة لا لهزيمة أنفسنا. الله خلقنا مختلفين لنتعارف علي بعضنا البعض وأعطانا حرية الايمان به من عدمه. ونحن نرفض أن نعطي لبعضنا البعض أية حرية من أي نوع. الدليل قصة عابد النار الذي مر ببيت سيدنا إبراهيم فطرده عندما رآه يسجد للنار. فأوحي إليه الله عز وجل قائلاً: “أنا أحتمله كل هذه السنين وأنت ترفض أن تحتمله هذه الدقائق؟ وللحديث بقية.
