تعودت منذ شبابى أنه وعند حلول الشهر الفضيل أن تنحصر حياتى اليوميه فى أمرين لاثالث لهم , أولاهما دُنيوى وهو عملى , وثانيهما روحانى وهو مضاعفه التعبد والطاعه لخالقى , لذلك وجدت أنه من الواجب قبل أن أنقطع عنكم تقديم تهنئتى لكم بحلول الشهر الفضيل , فكل عام ومصرنا الحبيبه بخير وأمن وأمان وسائر بلادنا العربيه مجتمعين .
أيضاً وجدت هناك أمور حدثت فى الأيام الماضيه ووجدت أنه من واجبى أن لا أتركها عالقه فى نفسى دون أن أعرضها عليكم وهذا حتى لا يكون هناك شىء فى نفسى من جهتكم أو بعضكم , أول هذه الأمور هى – لا لإستفزاز المجلس العسكرى – فلا يصح ولا يجب حدوث الصوره التى كانت مُحصلتها أحداث العباسيه , فأجد المنادون بأن التظاهرات حق والإعتصامات حق وكل ماهو تعبير عن الرأى حق , وأنا معهم فكل هذا حق , ولكن لتكن الحسابات للأمور بالقدر الذى يناسبها وبالوضع الذى ستجرى فيه , فمن السهل جداً إندساس من يريدون الوقيعه بين الشعب والمجلس العسكرى وإحداث مايؤدى إليها , فلِم إذن نقوم بعمل ماهو تربه خصبه للإستفزاز , إلا إذا كنا نحن من يريد الإستفزاز , نعم للتعبير ولا للإستفزاز الذى يجلب التدمير – أما الشىء الثانى الذى تلى ترتيبه ماسبق فهو الإعلان عن ماهو مؤداه نقل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لمحاكمته فى القاهره وهو مطلب من المطالب والمناشدات ومن أبرز أسباب الإعتصامات , وهنا وجدت صوره أمى العجوز شفاها ألله وعافاها أمام عينى , أمى التى تبلغ من العمر ما هو عمر الرئيس السابق , أمى التى هى حالها حال الطفل الرضيع الذى لابد من وجود من يطعمه , حاله عندما تكون أكتافنا وأيدينا هى سنده فى مشيته وخطوته , حالها حال الطفل الذى يجد من يغير له كفولته , ماذا أقول , زرفت عيناى الدموع وأنا أتذكر عجزى فى كبرى وأنه لا وجود لمن يقضى لى حاجتى , وضحكت نعم ضحكت منكم أيها الأسود والنمور مُكشرى الأنياب لهذا العجوز ويا من تريدون التنكيل به , إنظروا لمن تريدونه أن يكون عبره لمن لا يعتبر , إنظروا ولتخذلوا من أنفسكم ولتتذكروا المثل القائل , ماذا ستأخذ الريح من البلاط , عيب وفوقوا وإوزنوا أموركم – ثالث الخواطر ترتيباً هو جمعه توحيد الصف وما حدث بها وما حدث بعدها , تابعت وشاهدت محاكمات ومُسائلات , المتهم فيها جماعه الإخوان المسلمون وبعض رموز السلفيون , محاكمات ومشاحنات وكأنهم المرتدون عن دينهم , محاكمات من قوى متعدده أحست بقدرها فكشرت عن أنيابها , أحست أنها مفضوحه لا خطاب لها يؤدى إلى قوتها ووجودها , أحست هذه القوى التى لا أنكر وجودها بأنها مُستثاره كماً وكيفاً , ولكن ما المانع فى أن تكون فى هذه الإستثاره يقظهٌ لهم , فلتفكروا أين أنتم من الشارع وأين خطابكم , إفرضوا أنفسكم أفضل من مضيعه الوقت فى التشكيك بغيركم , ولتعلموا أنكم بهم وليعلموا أنهم بكم , لا تشتتوا أنفسكم فيتشتت القائمون على أموركم , لا تعطوا الفرصه لمن يترقبكم ليتحين غفلة يتسلل من خلالها بينكم , توحدوا لو كنتم تريدون القيام لبلدكم , كلكم أبطال وكلكم أصحاب الثوره ولكن ماتسيرون إليه سيجعل من ثورتكم خرابكم , كونوا عقلانيون ولتفكروا إلى أين أنتم ذاهبون , فليكن فى تفكيرنا ما يجعل لنا الصوره التى تليق بشعب حضارته سبعه آلاف سنه , إنتبهوا قبل أن تدخلوا غيبوبة ولا تجدوا من يفيقكم – أللهم أنت الأعلم بما أريد , وتعلم أنه الخير , فأنر بصائر قومى لما فيه خيرهم – أترككم فى عنايه ورعايه ألله وسيربطنى دائماً بكم دعائى لكم , وكل عام وأنتم بخير .
أشرف صقر
احداث مصر
ختام كلامى قبل صيامى
اضيف بتاريخ: Monday, August 1st, 2011 في 05:15
كلمات جريدة احداث: أشرف صقر, احداث, احداث مصر, مصر