قضيت فتره تجنيدى بالأمانه العامه لوزاره الدفاع , وهى المقر الرئيسى للوزاره , إنبهرت وقتها بالعمل المنظم الجاد والذى يسير وفق خطوات مدروسه لم تكن موجوده فى الكثير من مؤسسات الدوله وقتها والتى كان يغلب عليها طابع العشوائيه , ومما أعجبنى وأسعدنى ( مكتب الإعلام ) وهو قسم بالوزاره يقوم عليه خريجى كليات الإعلام واللغات والترجمه , وكان عمل هذا القسم هو جمع أى مواد إعلاميه تتحدث عن الشأن العسكرى المصرى وذلك على مستوى العالم , ويقوم القائمين على هذا القسم بتلخيص تلك المواد الإعلاميه وترجمه ماهو بغير العربيه ليتم عرضها على الساده رؤساء الأفرع كلٌ فى تخصصه , ثم تذهب النتيجه النهائيه لمكتب السيد وزير الدفاع , مرت برأسى هذه الذكريات وأنا أستعرض حالُنا اليوم والنقله المتوقعه نتاج ثوره الخامس والعشرين من يناير , وهنا وجدت أنه لابد من الإشاره للعباره القائله الأهم فالمهم , وأن مايجب وضعه تحت مسمى الأهم عند بناء أى مؤسسه من مؤسسات البلاد , هو وجود مكتب الإعلام هذا , وعلى القائمين على هذه المكاتب نقل نبض الشارع فيما يخص هذه المؤسسه للقائمين عليها , وذلك من خلال المقالات الصحفيه أو البرامج التليفزيونيه أو المواقع الألكترونيه التى يعتبرها المواطن مُتنفس له , بل والأهم من ذلك العمل على التواجد المستمر للقائمين على هذه المكاتب فى هذه المنابر الإعلاميه والرد على المقالات أو الإستفسارات أو الشكاوى التى هى تعبير عن نبض الشارع , وبحيث تكون هذه المؤسسات ومن خلال مكاتبها الإعلاميه هى التى تسعى وراء المواطن ولا تتركه كمن يؤذن فى مالطا , لو تم هذا التواصل وحتى لو كانت هذه الردود عدم الإستطاعه لعمل مايقترح أو يريد المواطن مع تبرير ذلك , فسيكون مَرد هذا عليه إحساسه بوجود من يهتم به ويتابعه ويعمل على راحته , وهنا لن يكون هناك مجال للكبت والذى يأتى بعده الإنفجار , لابد أن يعرف القائمون على هذه المؤسسات كيف يفكر الناس , فالطبيب عندما يقوم بتشخيص المرض , لابد أولاً أن يستمع للمريض , ثم يأتى بعد ذلك بالعلاج والحلول , التواصل هو الخطوه الأولى فى بناء المؤسسات , ومن أجله لابد من وجود مكاتب إعلام فاعله تذهب إلى الناس قبل أن يضجر الناس , التواصل أهم .
وصف القسم
أحداث مصر اليوم 2019 شاهد اخر اخبار الاحداث المصرية الاخيرة الان
بحث جريدة أحداث
COPYRIGHT (C) 2024موقع جريدة احداث اليوم : احد مواقع شبكة مصريات