اليوم وبعد رجوعى من يوم عمل شاق والجو شديد الحرارة وزحمة الشوارع بالناس والسيارات رجعت بيتى قبل العصر واخدت حمام بارد وإنتظرت تحضير الغداء وقمت بمشاهدة إحدى القنوات الفضائية الإحبارية غفوت غفوة ووجدت أننى اتعامل مع مجتمع قمة فى التحضر فالسيارات تقف بمجرد ظهور الضوء الأحمر على الرغم من عدم وجود رجل مرور ووجدت شوارع مصر نظيفه كما لو كانت مصنوعه من رخام اسود ولايوجد بها اى مطبات أو حفر ووجدتنى ادخل محطة تموين سيارات وطلبت من العامل بنزين 92 فإذا به يملأ تانك السياره ويعطينى هدية من محطة البنزين مع ترحيبه بى ومناشدته لى العودة له مره أخرى وأن أكون زبوناً دائماًً لهم فحييته وإنصرفت ووجدتنى ادخل مصلحه حكوميه فلم أجد الا بعض المواطنين الذين لايتجاوز عددهم اصابع اليد الواحده وقابلنى الموظف المختص بإبتسامه جميله مرحباً بى وقام على الفور بآداء مصلحتى فشكرته وإنصرفت ووجدتنى وكأنى انا الوحيد الذى يسير فى الشارع فالشوارع كلها خاليه الا من بعض السيارات القليله ورأيت أناس فى الشوارع يتسوقون ويمشون بإلتزام شديد على الرصيف ووجوهم مبتسمه وناضرة ويبدو عليهم آثار الترف والرضى عن النفس فكل شىء موجود وبوفره الكل منظبط فى عمله والكل سعيد به ثم وجدت بعض الأشخاص يقفون ويعتصون أمام أحدى الجهات الحكوميه ويرفعون لافتات بمطالبهم وبإستطلاعى الأمر وجدت أنهم يرفضون أن تكون الإجازة الأسبوعية يومين كل أسبوع ويطلبون من المسئولين أن تكون الأجازة يوم واحد فقط حرصاً منهم على زيادة الإنتاج ويلحون فى مطلبهم ثم قال لى أحد المعتصمين أنه فى حالة رفض مطلبهم سيبدلوا طلباتهم الى تخفيض رواتبهم لأنهم يأخذون رواتب لا يستحقونها وأن الدولة أحق منهم بهذة المبالغ ثم فجأة سمعت صوت ينادينى ويقول لى : “” إصحى يابابا علشان ماما جهزت الغدا “” وكانت هذا هو صوت إبنتى فإستيقظت على صوت مذيعة التليفزيون وهى تقول أن الإعتصامات مستمرة لحين تلبيه كافة طلبات الثوار… فعرفت وأيقنت أننى كنت فى حلم جميل قد أفقت منه ورأيت الواقع الكئيب فأصبت بالكآبه لبعض الوقت وكان ذلك بسبب إبنتى فهى التى أيقظتنى من هذا الحلم الجميل …..
وصف القسم
أحداث مصر اليوم 2019 شاهد اخر اخبار الاحداث المصرية الاخيرة الان
بحث جريدة أحداث
COPYRIGHT (C) 2024موقع جريدة احداث اليوم : احد مواقع شبكة مصريات
( لا شكر على واجب ) , أخى , لتكن إبنتك هى المنبهه للواقع الذى نحياه جميعاً , ومن حقنا أن نحلم , و لكن لتحقيق الحلم يجب معرفه الواقع بمرارته , لنُقومه ونحقق الحلم بجماله وبهجته , وهنا يتبدل القول ليكن ( إبنتى هى سبب سعادتى ) .
حمد الله عالسلامه مره تانيه , وطول مالناس بتحلم , لازم فى يوم يتحقق الحلم , الحلم هو المستقبل , ربنا يكتر من أحلامنا .