سَيْفٌ جَديدٌ عابرٌ يَختالُ كالطاوُوس وَهْمَ تَكَبُّر

( . . . إلا الذينَ آمَنوا ، وَعَمِلوا الصالِحاتِ ، وَذَكَرُوا اللهَ كَثيرا ً ، وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِموا ، وَسَيَعْلَمُ الذينَ ظَلَمُوا أىَّ مُنْقَلَب ٍ يَنْقَلِبُون . صَدَقَ اللهُ العَظيم ) : فليَشْهَد السَميعُ البَصيرُ مَشاهِدَ تَبَعْثُر الضَحايا مَظالِما ً بمَتاهاتِ رَحَى المَآسِى . . صَرَخَ القَلَمُ بَيْنَ أنامِلِى ، فكَتَبْتُ إلى ” عصام السبع ” رئيس تحرير ” الضَمير العَرَبى ” : نَحْنُ أبناءُ الشَعبِ المصرى الأصيل قَدْ سَئِمْنا شِراكَ الغِشِّ وَالخِداعِ وَالاحْتِيالِ ، وَشِباكَ غَزْلِ خُيوطِ عَناكِبِ افتِراسِنا بفِتنَةِ الدَجَّالِ ، وَكَرهْنا بُؤَرَ غُموضِ قَراصِنَةِ اصْطِيادِ كُنوزِ إبداعاتنا الأدَبيَّةِ وَثَرَواتِ مُفَكِّرينا الفِكْريَّةِ وَتُراثِ ألبابِ أقلام المُعاناةِ جيلا ً تِلْوَ جيل ٍ .!!. أبَعْدَ أنْ نَجَحَتْ ثَوْرَة ُشَعْبنا الثائِر فى الإطاحَةِ بألْعَنِ لَيْل ٍ ، تَزْحَفُ أسْرابُ اسْتِنساخِ جَراد ٍ بحُقولِ جراحاتنا بشَرْنَقَةِ ظُلمَةِ بَغْى ٍ وَسَبْى ٍ وَأسْر ٍ وَنَحْر ٍ لالتِهام حُقوقِنا الفِكْرِيَّةِ وَعُرُوقِنا النازِفَةِ المَظالِم عَبْرَ تاريخِها المُكَبَّل بأغلالِ إنكار لُصوصِ الأفكار وَالأذكار وَالآراءِ وَالشُعَراءِ وَالآلام وَالأقلام وَالأحْلام وَالإحْرام لِشَفيعِ شُهَداءِ الإسْلام ، وَالمُبْتَلينَ براحَةِ النور السَلام ، وَبَقايا الأقلام بطَوْق النَجاةِ ، وَآخِر شَهيق ٍ برِئاتِ الحَياة ، وَالسَكينَة الخائفة مِنَ عَوْدَةِ الذبْحِ وَالتَمْزيقِ مِنْ جَديد ٍ بسَيْفِ لَيْل ٍ كَسَيْل ٍ فاجر ٍ مُتَجَبِّر ٍ . . لا يَسْتَحِى مِنْ نَزْفِ جُرْح ٍ صابر ٍ . . يَخْتالُ كالطاوُوسِ وَهْمَ تَكَبُّر ٍ . . وَالحُزْنُ رِثاءُ مُصابِر ٍ . !! . الأديب / محمد إبراهيم البنا _ رئيس جماعة الإبداع الأدبى

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• الملياردير السياسى يَسْرقُ الأكفانَ مِنْ سَراديب قبور عَمُودِ السَوارى
• مَن المُسْتَفيدُ مِنَ اسْتِمْراريَّةِ تَدْمير مصْرَ _ مِنَ داخِلِها
• فصائلُ الشَعْبِ وَقودُ اشْتعال اللُّعْبَةِ السِياسِيَّةِ والانتخاباتِ المُقبلَةِ
• عَصيرُ الأوْجاع وَالآلام ، وَعِصاباتُ مُؤامَراتِ الألغام
• تَعقلوا قبلَ الإجابَة بامْتحان تَأريخِ تاريخكُم الجَديد