ذهبت لأصطاف وضميري يؤنبني.. ولكني ذهبت نزولاً علي رغبة صغاري.. أما سبب تأنيب الضمير فهو تركي عملي للمصيف وليس للانضمام للآلاف في ميدان التحرير المطالبين برفعة الوطن دون مصالح شخصية أو فئوية.. واعتقدت انني لن أجد الأعداد الغفيرة بالمصايف التي اعتدت رؤيتها في نفس المكان كل عام.. وكانت المفاجأة.. انني وجدت الآلاف خاصة يوم الجمعة ممن يعملون بدأب وينسون القول ويلتفتون للفعل ويلتزمون بأداء أعمالهم.. ويجدون في المصيف حتي وإن كان يوما واحدا المتنفس السنوي الوحيد ليكون بمثابة دفعة لاستكمال العمل باقي العام.
سمحت الاجازة بتبادل الأحاديث مع المهندس والطبيب والتاجر والصانع والضابط والقاضي والعامل الجميع يعترض علي سيل المليونيات التي اصبحت مثيرة للضجر بعد أن كانت مسار استبشار وفي كلتا الحالتين يهتم بها الجميع.
سابقا لأن مليونيات التحرير ساهمت في ثورة اطاحت بنظام سئمنا منه جميعاً.. واليوم توجه الأنظار لتلك المليونيات ولكن بعين غاضبة علي أنها معطلة لمكتسبات الثورة. وعجلة الانتاج. حتي قوت البسطاء تأثر بها.
وأتساءل هل معظم هؤلاء الذين يقفون في ميدان التحرير هم من وقفوا طوال ال 18 يوما هي عمر ثورتنا؟ أشك وأكاد أجزم أن من فتح صدره للرصاص واصيب لأجل الوطن ذهب ليعمل الآن أيضا لأجل الوطن.. أما من مكث صابراً ينتظر أمام التلفاز ليشاهد نتيجة ما صنعه أبناء الثورة فعليه أن يصبر الآن ويكف عن الذهاب لميدان التحرير بدون داع معطلا حركة المرور علي أبسط تقدير ومكبداً الوطن مزيدا من نزيف الخسائر.
الغرب يمد اليد لنا ويرفع القبعات احتراما لثورة سلمية قلبت كافة الموازين… ونحن نصر علي كف أيدينا عن العمل ونرفعها للتعطل والتهليل والصياح والمطالب الفئوية بلا داع ودون اعطاء انفسنا فرصة للتغيير لنكون لبنة حقيقية لتغيير حقيقي.. فحقا أطحنا بالنظام ولكننا لم نطح بأفكارنا ومعتقداتنا أتمني ان نشارك جميعا في مليونية للعمل والصمود من أجل الحفاظ علي مكتسبات الثورة. وأن نزرع في شبابنا وأبنائنا ثقافة العمل ونترك الفرصة لمتخذي القرار ليحاولوا تحقيق مطالب الثورة.
أتمني أن ننسي المطالب الشخصية وننظر إلي ما هو أعمق “مصر” التي فيها نعيش ومن أرضها نأكل وفيها نموت.
وحتي لا تصبح “مليونيات التحرير” مدرسة لم ينجح أحد لابد أن نجعل أنفسنا ضيوفاً اعزاء علي الميدان حتي يظل الاتجاه عندما يحدث خطر حقيقي علي مصرنا.. ويظل مدرسة الديمقراطية يتعلم فيها أبناؤنا كيف يصلون إلي حقوقهم بنجاح.. فالخوف كل الخوف أن يصبح وجودنا في الميدان أمرا اعتياديا وعند حدوث كارثة لا يلتفت إلينا أحد.
محمد سرور
احداث مصر
مدرسة المليونيات لم ينجح أحد
اضيف بتاريخ: Friday, July 8th, 2011 في 03:28
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث مصر, مصر
والهي حرام مدرسة كاملة لم ينجح احد ازاي
08/07/2011 at 04:05
*سبحان الله ,الحمدلله ,لا اله الا الله ,الله اكبر ,لاحول ولا قوة الا بلله *
* بلله عليك ان تقولها في اصباح وفي المساء وفي كل وقت وادعو *
* لي الله ان يرحمني ويدخلني فسيح جنته انا وانت*
قول هذة الجملة اكثر من مرة ب لله عليك
لا حول ولا قوة الابالله
*سبحان الله ,الحمدلله ,لا اله الا الله ,الله اكبر ,لاحول ولا قوة الا بلله *
* بلله عليك ان تقولها في اصباح وفي المساء وفي كل وقت وادعو *
* لي الله ان يرحمني ويدخلني فسيح جنته انا وانت*
قول هذة الجملة اكثر من مرة ب لله عليك