إن ما نعيش فيه منذ رياح ثورة 25 يناير العاتية التى طهرت مصر من الفساد لشىء يفخر به كل مصرى حر شريف على مر العصور ولكن الثورة البيضاء لم تجن ثمارها بعد ولم يحاسب مسئول حتى اللحظة بالحكم النهائى ووجود حالة من التخبط والبطء وهو شىء مغفور نظرا لظروف البلاد وإستفحال الفساد لسنوات طويلة ومن الصعب إجتثاثه بين ليلة وضحاها !
ومع مرور الوقت رغم إيماننا بأنه لكل ثورة إيجابيات عظيمة وكذا توابع سيئة تأخذ وقتا كالزوبعة وتزول لكن الزوبعة طالت وتنذر بإعصار !
تفشت الفوضى التى هى ميراثنا الأسود والفوضى فى جعبتها الكثير من الهمجية والبلطجة وإنعدام النظام وعدم إحترام الآخرين وحقوقهم كل هذا مع غياب الأمن والرقابة والمحاسبة الذى ضاع مع فقدان الدولة لكثير من هيبتها !
إن الشارع المصرى اليوم مزيج من كل هذا ويعج بالفوضى والبلطجة بكافة صورها ومع تكسر كل القوانين والأعراف التى تنتهجها وتحافظ عليها كل الشعوب المتحضرة !
الصغار يمرحون ويشاغبون ويبلطجون دون مراعاة لحقوق الآخرين وكأنهم لم يتعلموا أبسط قواعد الأدب والنظام فزاد خرق القانون والسب واللعن والشجار والإعتداء والتحرش والسلب بالإكراه وإستعراض العضلات على الضعفاء والمسالمين من المواطنين حتى ما يخص الدولة وكم من أراض زراعية تم البناء عليها وكم من مصالح حكوية جردت ونهبت وملفات فساد أعدمت وكم رهيب من المخالفات الجسيمة دون حساب ولا عقاب رادع !
مازال الحال يسير إلى الأسوأ ولم تتبدل الأمور إلى الأفضل فى ظل إدارة أمنية ضعيفة ودولة فقدت سيطرتها الكاملة إن المسئول الآن أصبح يخاف ولا يستطيع رد أحد وإن كان على خطأ ومازال الشعب لا يدرك أن الحرية مسئولية فيها للفرد حقوق ومواطنة كما عليه من واجبات وإلتزامات وهما كفتى ميزان إن طغت إحادهما فسدت
لم نتغير فى مجملنا لأننا تربينا على الفوضى وإنعدام العدالة والآن نتفرغ لقضية من معنا ومن لم يكن معنا وهى نظرة للوراء لا تصنع مستقبل فمعظم من عارض ولم يؤيد كان يخاف على المستقبل ونفسه تربت على الخوف والطاعة وفقدت الأمل فى غد مختلف يمكنها صنعه لذا لا ألوم على من عارض أو لم يؤيد وهو الآن متحمس ومتفائل وسيندمج وينتج عندما يستقيم الوضع طارحين منا من أفسد وترعرع فى الفساد لأن الأمل فيه ضعيف ويجب أن يحاسب على ما أقترفه فى حق الوطن
إن إنقلات الناس مع غياب الرقابة من الممكن أن يصنع مستقبل مظلم ونفق من الصعب الخروج منه مع عدم وجود رأس للدولة وهيكل صارم يطبق القوانين بعدالة حتى يتربى الصاعد ويرتدع الناهض ويتعايش القديم مع الوضع الجديد فيصبح منهاجا للناس لا يشذ عنه إلا المارقين
سرعة إنتخاب رئيس للدولة وإعادة الأمن وهيبته بعدالة التطبيق أصبح مطلب حياة أو موت بالنسبة لنا لأن الخارجين عن القانون إستفحل أمرهم وأصبحت الحوادث يومية مخيفة من سلب الآخرين لممتلكاتهم وأعراضهم ومازال الخرس قائم والخوف موجود فمن سيأخذ له حقه من بطش المردة والسفاحين !
السرعة مطلوبة فى إعادة هيكلة سريعة للجهاز الإدارى والأمنى وتفعيله بصرامة وتغليظ العقوبات على البلطجية وأقترح أن تصل العقوبة للإعدام السريع دون تأخر حتى يكون كل منهم عبرة لغيره
كذلك أقترح إنشاء هيئة أهلية مدنية للرقابة الأمنية تساعد الشرطة فى الكشف عن الفساد والخروج عن القانون وكذا تراقب عملهم
كفانا ترديد بقايا النظام وأعداء الثورة ومن معنا ومن علينا والثورة المضادة وغيرها فقد نجحت الثورة ولن تعود الأمور لسابق عهدها أبدا ولنسع إلى بناء المستقبل وحماية أمن الوطن والمواطن وكفالة حريته وحقوق مواطنته مع أخذ حقه من الباغى حتى تتفرغ الناس للإنتاج والبناء وإلا ستنفلت الأمور إلى ما هو أسوأ وتضيع الحقوق وتتلاشى هيبة الدولة تماما وهنا يكمن الخطر الأعظم
د/تامر محمد
احداث مصر
عفوا أهذا زمن البلطجية ؟!
اضيف بتاريخ: Saturday, May 7th, 2011 في 23:07
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث مصر, مصر
اريد فقط تصحيح للاستاذ تامر الرياح لا تأتى الا بالخير اما ريح بالمفرد لاتاتى الابالشر فماذا تقصد؟وكذلك والمهم ان الرياح لا يصح ان توصف بعاتيه لاأنها لا تاتى الابالخير فتأمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟خلى بالك يا….دكتوووووووووووور
والله الثوره على قدماجميله جدا وغيرت حاجات كتير بس نحنوا بعد الثوره تسمه زمن البلطجه والسرق والنهب والقتل وجميع الشوارع باقت البطنيه زى زمان بقيت دوليب مخدرات وربنايسترها على مصر وربنا يقوى سيدة المشيار طنطاوى ويقوى على مصر مصر مصرتحيا مصر