بين الدين والسياسة في مصر

إن ما يحدث الان من سجال حول علاقة الدين بالسياسة وهل الدين يدخل فى السياسة أم لا قصرو مفهوم الدين على وجهة نظر جماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية بما فى كثير من أفكارهم من مغالاة فى الدين وما أجده فى كثير منهم من التجرأ على الفتوى والحديث فى الدين بغير علم بمجرد ان ارتدى الجلباب القصير وأعفى لحيته وظن أنه أصبح المتحدث باسم الدين ولا تستطيع أن تقنعه لانك تجادل أحمق أما سمع قول النبى ص (اجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار) صدق رسول الله ص والله لو فهم هولاء الدين فهما سليما لما نطقو بكلمة عن الحلال والحرام حتى يدرسوا العلوم الشرعية التى يجب أن يعلمها أولا كل من يتجرأ على الفتوى وهى علوم كثيرة تجعله يستطيع ان يفسر الأحاديث والايات تفسيرا صحيحا وهى علوم (علم التفسير- علم الحديث- علم الفقه-علم أصول الفقه-علوم اللغة -الناسخ والمنسوخ-…..الخ)فإذا تعلم كل هذه العلوم جاز له الفتوى حتى لايجانبه الثواب ويفتى بغير علم وهذه الفئة المؤهلة للفتوى أحسبها الكثير من أساتذة الشريعة الإسلامية بالازهر وغيره .
ويجب أن نترل لاهل العلم الحكم على الأشياء والأفعال من وجهة النظر الشرعية المعتدلة والميسرة لأن الدين يسر لاعسر .
إذا وصلن لهذه الدرجة من العلم بالدين والحرص على النأى به عن التعصب والتشدد بغير علم سنجد أن حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية لا تصلح بغير الدين وأما من منظور المتشددين فسوف يكونون وبالا على الدين.
أريد أن نترك الأمر لأهله من رجال الأزهر الشرفاء وعلماء الدين ونريد منهم ألا يتركونا حائرين بين الأمواج المتلاطمة من الفتاوى والأراء
وأن يرسموا للامة طريق الهداية المعتدل الذى يجمع بين الدولة المدنية الحديثة والإسلام الصحيح بالوسطية المعروفة فى الإسلام
انهضوا أيها العلماء بواجبكم فانتم روح وعقل هذه الأمة لا تتركوها تتخبط فى ظلمات الأراء والفتاوى التى تجر على ديننا الوباء ونحن جميعا من ورائكم نريد الوسطية والاعتدال الذى نفتقده فى الحياة السياسية

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• الحرية التحدي الاكبر لجماعة الاخوان المسلمين
• انقسامات الإخوان فى مصر
• الاخوان المسلمين واحوال مصر الان
• كنيسة امبابة ومحاولة لاشعال فتنة طائفية
• حقك في رقبتنا يا نسر مصر حسني مبارك