فى كل من هو راع ومسئول عن رعيته – فى رئيس لم يستحسن بطانته – فى كل رئيس وزاره كانت مصلحته أولويته – فى كل وزير تخيل انه رئيس جمهوريه وزارته – فى كل محافظ جعل محافظته أبعديته – فى كل طبيب جعل المستشفى الحكومى عيادته – فى كل مدرس جعل مدرسته سوق لجلب زبائنه من تلامذته – فى كل قاضى ضاعت نزاهته – فى كل أمين شرطه جعل الرشوه هى غايته – فى كل رئيس جهاز أراضى تملك مئات القطع بأسماء عشيرته – فى كل صاحب قلم يوجهه لغايته التى هى إستفادته – فى كل إعلامى جعل برنامجه قطاع خاص لتحقيق أهداف قيادته – فى كل فنان جعل الجنس والمخدرات هم الأولى على شاشته – فى كل مستورد أضاع أموال بلده فى بضاعه صينى تباع روبابيكيا بعد شهر من شراؤها – فى كل صاحب شركه محمول جعلها فخا لسلب أموال عملائه بمسابقات النصب التى تتم على شبكته – فى كل مهندس أغمضت عينه بالرشوه فلم يؤدى أمانته – فى كل مأمور ضرائب كان أسدا على صاحب بقاله بسيط ونعجه على صاحب منتجع فى شرم الشيخ – فى كل فراش مدرسه لم يقوم بتنظيف دوره مياهها – فى كل مسئول صيانه لم يحسن صيانته – فى كل موظف ذهب إلى عمله وعند وصوله نظر لساعته إنتظارا لثغره تخرجه من ورطته التى هى أداء وظيفته – فى كل طالب رزق لم يرضى بالقليل وجلس فى بالكونته يتتبع جارته – فى كل طبيب صحه يتولى الاشراف على مانأكله ونشربه وجعل ظرف كل شهر هو أمله وغايته – فى كل صاحب فرن أخذ حصه دقيقه وباع نصفها فى السوق السوداء ليبنى عمارته – فى كل موظف بوحده محليه جعل كل سوق وبنايه بها هى مصدر لجبايته – فى كل ضابط جعل بائع مخدرات أو بلطجى مرشدا لتحقيق مأربه – فى كل مسئول مرور أعطى رخصه لمن لا يستطيع قياده دراجته – ( حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل مؤتمن ولم يؤدى أمانته ) – هكذا يجب أن توزع الكره الذى بك أخى المواطن المجروح .
غ حسبنا الله ونعم الوكيل
مصر راحه فين