فريق كره القدم الذى يؤدى المباراه ليس الفاعل الاوحد لاحراز أهداف المباراه والفوز بها – فهذا الفريق هو جزء من منظومه متكامله تحيط به – كل فرد فيها يساهم فى احراز الفوز بأداء الدور الموكل اليه فى هذه المنظومه – وعندما يأتى الفريق بالأنتصار والفوز بالمباراه – فأن كل فرد من هذه المنظومه مهما كان دوره بسيط يشعر فى قراره نفسه أنه أحد أسباب هذا الفوز والانتصار – وهذا حقه – ولكن نجد العكس فى حال هزيمه الفريق وخسارته للمباراه أو البطوله – فكل فرد من أفراد المنظومه يتنصل من ان يكون الدور الذى يلعبه فيها هو سبب لهذه الهزيمه – فالمدير الفنى يلقى اللوم على اللاعبين والتراخى الذى كان سمه لآدائهم – وهذا أحد اللاعبين يلقى اللوم على الطبيب الذى يعرف انه غير قادر على أداء المباراه ولكنه أقر بجاهزيته – ولاعب آخر يلقى اللوم على زميله الذى كان يحتفظ بالكره دون تمريرها اليه كى يصنع هدف – ولكن فى الغالب وهذا مايحدث دائما عندما يفقد الفريق البطوله أن تلقى مسئوليه هذه الخساره على المدير الفنى للفريق – وقد ينتهى الامر بأقالته – فهذا قدر القائد المسئول عن منظومته – ثم نجد القنوات والمجلات والجرائد الرياضيه تصب جام غضبها على هذا المدير وتجعل من النيل منه شاغلها الأوحد مع العلم انه وفى الغالب ليس السبب فى الخساره التى لحقت بفريقه – وأنها من أفراد منظومته – ولكن هذا لاينفى مسئوليته – ولكن هل هذا ماتريده الجماهير المهزوم فريقها – وان كانت الجماهير تجد فى التبكيت وأنزال اللعنات على هذا المدير راحه لها وشفاء لغليلها فهل من هذا فائده لخروج الفريق من كبوته وتخطى أزمته – بالطبع لا فائده تعود على الفريق من هذا – وعلى هذه الشاكله فقد قاد بلدنا رئيس أنتجت قيادته سلبيات وعثرات وكبوات وقهر وظلم وفساد – وفاض الكيل ونفذ صبر شعبه فجائت ثورته التى أنتهت بأقالته – فهو القائد المسئول عن منظومته – وكالعاده عند السقوط فأن الندوات تقام والاحاديث تدار وتعلو الاصوات بدعوات الويل والثبور لعظائم الامور والجزاء الوفاق لما زاد وفاق – وكعادتنا أصبح هذا شغلنا الشاغل ليل نهار – ولكن هل هذا هدف الثوار الذين بفضل من الله بدلوا الحال الذى كان تغيره من المحال – بالطبع لا – لنترك الحساب للقائمين على الحساب فأن الجزور المريضه بالفساد كثيره ومتشعبه وقد يطول الوقت لاقتلاعها – والوقت ثمين ولا يجب ان ننشغل عن الهدف – ليكن هدفنا ( مصر تتحدث عن نفسها ) وليست التى تتباهى بشعر أبنه اختها بقولها ( وبناه الاهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى ) – ليكن قولنا وحديثنا هو فعلنا لما نبنى به مصرنا – لك الحمد ربنا بعد ان حفظت بلدنا وأتمم علينا نعمتك وبصرنا بصالح أمورنا التى بها نبلغ هدفنا .
وصف القسم
أحداث مصر اليوم 2019 شاهد اخر اخبار الاحداث المصرية الاخيرة الان
بحث جريدة أحداث
COPYRIGHT (C) 2024موقع جريدة احداث اليوم : احد مواقع شبكة مصريات