ان أحداث أو ثورات الشرق الأوسط أغرت أصحاب أقلام كثيرة هنا وفى الخارج بعضها برىء قطعا وبعضها الآخر غير برىء بالمرة.نحن سنأخذ مقالة منشورة هنا فى هذا الموقع اليوم للأستاذ/أشرف صقر تحت عنوان “السيناريو الحالى والسيناريو القادم” كنموذج ونقول الآتى : من يقرأ هذه المقالة يكتشف أن الكاتب قد أكتشف السيناريو بعد أن رأى الفيلم أو الأفلام وفق انحياز واضح للون من التفكير التآمرى غير المحايد لتفسير أحداث أو ثورات الشرق الأوسط بأعتبار أن الغرب Master Mind والعرب لاشىء!!!_لكن لو أستبعدنا هذا الفكر التآمرى الذى يعظم الغرب على حساب الحقيقة ويقزم العرب على حساب الحقيقة أيضا يمكن أن نقدم رؤية مختلفة كالآتى: محاولة قراءة أحداث الشرق الأوسط :
ان ماحدث ويحدث فى الشرق الأوسط من ثورات_فى تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا يغرى أصحاب التفكير بنظرية المؤامرة على الاعتقاد بأن هناك تخطيط عالمى لاحداث نوع من الفوضى المنظمة فى هذه المنطقة كما تردد فى بعض الكتابات. نحن نرى مايحدث بطريقة مختلفة_فهو فى أعتقادنا أنه نتيجة مرجحة القبول من حيث شيوع وتغلغل ثورة الأتصالات غير المسبوقة الخاصة بالفضائيات والأنترنت والفيس بوك والتويتر فى العالم كله. فثورة الأتصالات هذه قلصت رقعة الكرة الأرضية_حيث تعيش الدول_الى رقعة لاتزيد عن مساحة حجرة أو ملعب لكرة القدم حيث يتفاعل العالم حقيقة فى هذه المساحة الضيقة_وهكذا تتكدس جميع الدول فى هذه المساحة الأفتراضية/الحقيقية المبنية على أساس الأحداث الآنية من حيث أن المنظومة العالمية تعيش لحظة “الآن” الخاصة بأى حدث يحدث لأى دولة من دول العالم.ان أنظمة الدول التى ذكرناها وهى تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا قبل فعل الثورة كانت تعزف نغمات نشاذ بالنسبة للنغمة العالمية الأساسية الطاغية المتانغمة مع ضيق المساحة_حجرة أو ملعب كرة قدم_بات هذا العالم المزدحم لايطيقها_أى هذه النغمات النشاذ_فجاءت تلك الثورات لتصحح النغمات وتضبط الايقاع ليتماشى مع النغمة الأساسية الطاغية التى ليست الا الديمقراطية التى هى النغمة الوحيدة الضامنة للأستقرار والأمن فى هذا العالم المزدحم جدا.
علي جمجوم
احداث مصر
ردا على سيناريوهات المؤامرة لثورات الشرق الأوسط
اضيف بتاريخ: Sunday, March 27th, 2011 في 21:50
كلمات جريدة احداث: احداث, البحرين, الشرق الاوسط, اليمن, تونس, علي جمجوم, ليبيا, مصر
الإنسان الذي يمتلك ذرة عقل سيدرك أن المستفيد الوحيد من هذه المؤامرات وإثارة الفتن أعداء الوطن ومن لا يفكر بهذا الشكل فهو يخدم أعداءه فهو عدو الله