كثيرا من الكتاب والمفكرين والاعلامين ما يناقشون ظاهرة التطرف الديني التي وأخرجت لنا الجماعات الدينية والتي اشتد عودها خلال الثمانينات وانتهت بحادثة المنصة الشهيرة وتوفي السادات رحمه الله
وتتوالى الحوارات بكلمات محفوظة متكررة لم تعد تسمن ولا تغني من جوع منها ” الاسلام دين الوسطية ” ” الاسلام دين التسامح ” وغيرها من العبارات ولا يتطرق احدا لبحث اسباب الظاهرة ونتائجها
أما الاسباب الرئيسة تتمثل في :-
1- اضعاف الجهة الدينية الرسمية الممثلة في الازهر الشريف فقد ساعدت الدولة لفترات طويلة على اضعاف الازهر بصورة مباشرة عن طريق التدخل في تعين شيخ الازهر ومعاونيه وفي كثير من الاحيان لا يكون مؤهلا لذلك مما يعمل على صراعات داخلية على الكرسي والمنصب داخل المشيخة وكذلك اضفاء حالة من عدم الرضى داخل المؤسسة الدينية الرسمية عندما يرى الجميع ان شيخ الازهر والقائمين بالعمل الإداري غير مؤهلين لذلك وهذا الصراع الداخلي مقصود من النظام الحاكم لتظل المؤسسة ضعيفة واهية الاركان لخوف الدولة من ان يمثل الازهر القيادة الشعبية المرتقبة .
2- ابرام الصفقات من قبل الدولة مع الجماعات الدينية المختلفة خاصة جماعة الاخوان المسلمون والسلفيون عن طريق تقسيم الدوائر الانتخابية وعقد الصفقات على المقاعد الانتخابية مع جماعة الاخوان وعقد صفقات اخرى مع الجماعات السلفية لترك المساجد لهم لممارسة النشاط الدعوي تحت اعين الدولة
3- عدم اهتمام الدولة بمصادر تمويل تلك الجماعات مما سمح لهم بتكوين قاعدة شعبية من الفقراء والمحتاجين
4- عدم قيام الدولة خلال العقود السابقة تجاه الفقراء بما يسد ولو اقل القليل من احتياجاتهم مما سهل مهمة تلك الجماعات في تكوين قاعدة شعبية .
5- تغلل عناصر وكوادر مهمة من تلك الجماعات الى الازهر وبالفعل وصلوا الى أماكن مرموقة بالمؤسسة الدينية الرسمية في مخطط لتولي قيادة تلك المؤسسة
6- بدأ ظاهرة القنوات الفضائية الدينية ولا شك في اننا لا ندعوا للتعتيم ولكن هذه القنوات ظهرت دون وجود مركز اعلامي للمؤسسة الدينية الرسمية فلا يوجد بوق اعلامي مسموع سوى بوق هذا التيار
أما النتائج فتتمثل في :-
1- ازدياد قوة الجماعات الدينية وازدياد قربها من القواعد الشعبية خاصة الفقيرة والمحتاجة منها لارتفاع مستوى الفقر .
2- ضعف المؤسسة الرسمية الدينية فمن الواضح ان تمرس السلفيين في الدعوة الدينية مثلا احسن وتأثيرهم الشعبي أقوى بكثير من الازهر مهما اعترضنا
3- انخفاض مستوى الدعاة خريجي جامعة الزهر مقارنة بدعاة السلفيين مثلا
4- انتشار فكر تلك الجماعات بصورة سريعة بين الناس دون قيد او شرط
ومن الواضح مما سبق ان تظل أفكار تلك الجمعات طالما ان الاسباب موجودة ولن يكون هناك نتيجة أبدا لتلك الكلمات ” الاسلام دين الوسطية ” ” الاسلام دين التسامح ” طالما ان اسباب الظاهرة موجودة
ومن اعجب ما رأيت خلال الفترة الماضية ان من يتصدون لأفكار تلك الجماعات الدينية اشخاص غير متخصصين ولا يوجد لديهم القدرة على الاقناع الديني من امثال اسلام بحيري وابراهيم عيسى فعندما تستمع اليهما تجد أن هناك فجوة علمية كبيرة سواء في طريقة ادارة الحوار الديني طريقة الاقناع مما يؤدي بالضرورة الى تثبيت أفكار التيار الديني المتشدد فعندما تستمع الى محمد حسان مثلا يتسلل كلامة الى القلب بغير حاجز مقارنة بإسلام بحيري لا تجد مقارنة فكيف يغير أمثال هؤلاء الفكر الديني وعلماء الازهر لا يستطيعون الرد على طويلب صغير يدعى الشيخ ميزو في رد بعض الشبهات حول صحيح البخاري وكيل وزارة الاوقاف وعضو من اعضاء هيئة كبار العلماء لا يستطيعون الرد فكيف يقودون الامة الدينية فلابد من معالجة اسباب الظاهرة أولا حتى تستقيم الامور
الباحث / رأفت المحمدي محمد
احداث مصر
ظاهرة التطرف الديني في مصر اسباب ونتائج
اضيف بتاريخ: Wednesday, December 23rd, 2015 في 00:13
كلمات جريدة احداث: احداث, الاخوان, الازهر, الازهر الشريف, الاسلام, رأفت المحمدي, مصر
تسلم.. كلام علمى وراقى دعك من اصحاب العقول الفارغه الذين يسبون كل من خالفهم لانه يفضح داخلهم الخسيس المتشدد وبسبب هؤلاء كان فى مصر ايام الاخوان اكثر من30الف ملحد ولاحول والقوة ال بالله
اي تطرف ديني تتحدث عنه يا منافق ؟ الجهاد و الدفاع عن اعراض المسلمين صار تطرف ؟
لماذا لاتنطق بخرف عن تبعية الطواغيت العرب لاميركا و روسيا و اوروبا ؟ تخاف على لقمة عيشك يا منافق انت و أمثالك ؟
عليك من الله ما تستحق . و لكن انتظر فوالله ماينتظرك ادهى و امر خلافة على منهاج النبوة