ظل العالم العربى فى غيبوبة تامة بخصوص مخطط المشروع الصهيونى الذى تخطط له الصهيونية المسيحية (التى سبقت الصهيونية اليهودية بثلاث قرون) ،والصهيونية اليهودية والعالم الغربى بزعامة أميركا_ أقول ظل العالم العربى فى غيبوبة عن ذلك المخطط منذ الأربعينيات من القرن العشرون _أى من أيام الملك فاروق مرورا بعهد عبد الناصر والسادات ومبارك _ ولم يفيق وينتبه لذلك المخطط إلا عندما أعتلى مرسى رئاسة مصر فى يونيو 2012 ومعه جماعة الاخوان المسلمين الارهابية، ومعه أيضا أميركا والغرب ،وبالاتفاق مع أميركا (الذراع القوية للصهيونية)، وبضغط منها على مصر.انتبهت مصر ومعها دول الخليج والسعودية للمؤامرة الكبرى التى تحاك لمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربى بتفجيره من خلال النزعات العرقية والشيع الدينية المختلفة، والأديان المختلفة (مسيحيين ومسلمين)، وتفتيته لتحقيق حلم الصهيونية العتيد : وطن من النيل إلى الفرات حسب وعد التوراة : ”فى ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقا قائلا : لنسلك أعطى هذه الأرض ،من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات ”.( سفر التكوين 15 : 18 ) . 0
وللبرهان على صحة ما نقول من نوم العرب فى العسل وغفلتهم عن هذا المخطط، دعنا نتأمل هذا المخطط ل بن جوريون : فى مايو / ايار عام 1948،طرح ديفيد بن جوريون المخطط الاستراتيجى التالى على الأركان العامة لقوات الدفاع الاسرائيلية، ” إننا يجب أن نعد أنفسنا للتحول إلى الهجوم عملا على تحطيم لبنان، وشرق الأردن، وسوريا.ان الحلقة الضعيفة فى الائتلاف العربى لبنان (لأن) النظام المسلم فيه مصطنع ويسهل تقويضه.فلابد من إنشا ء دولة مارونية تكون حدودها على الضفة الأخرى من نهر الليطانى ،وسنتحالف معها.وعندما نكون قد حطمنا الفيلق العربى ،سنقصف عمان، ونزيل شرق الأردن من الوجود، واذ ذاك ستسقط سوريا.وإذا ما جرؤت مصر على مواصلة القتال ،سنقصف بور سعيد، والاسكندرية، والقاهرة ”.“وفى رسالة كتبها إلى ابنه، كتب بن جوريون يقول : ”ان غايتنا ليست دولة يهودية جزئية ،فتلك مجرد بداية..وأنا موقن من أننا لن يمنعنا أحد من إستيطان كل الأجزا ءء الأخرى من البلد (فلسطين)، إما بالاتفاق مع جيراننا العرب، وإما بوسيلة أخرى (فإذا مارفض العرب الاتفاق معنا ) سنكلمهم بلغة أخرى.غير أننا لن نكون قادرين على التكلم بتلك اللغة الأخرى إلا إذا أصبحت لنا دولة ”. ”وكان بن جوريون قد أوضح ،فى حديث صحفى، أدلى به اثر انتها ء المؤتمر الصهيونى العشرين بزيورخ فى أغسطس / آب 1937 ،أن : المناقشة فى المؤتمر لم تكن حول الاكتفا ء بدولة صغيرة كجز ء ممكن من إسرائيل الكبرى من عدمه.لأنه لا وجود لصهيونى يمكن أن يتنازل عن أى جز ء مهما صغر من إسرائيل الكبرى ،بل كانت المناقشة حول أى من السبيلين (رفض مشروع التقسيم الذى وضعته لجنة بيل أو قبوله مرحليا) هو الذى يمكن أن يؤدى بشكل أسرع إلى بلوغ ذلك الهدف (إقامة إسرائيل الكبرى )”.0
From ( Chomsky,Naom “ The Fateful Triangle_ The United States,Israel and the Palestinians”,South End Press,Boston,1983,pp.162 / 163).0
أيضا ”كان لبنان دائما.بالنسبة لاسرائيل،“أضعف حلقة فى السلسلة العربية“ المحيطة باسرائيل، كما قال ديفيد بن جوريون.ومنذ اللحظة الأولى لانشا ء الدولة الصهيونية ،إنصرف تفكير زعمائها إلى ابتكار مشروعات تمكنهم من تحطيم تلك الحلقة الضعيفة باقامة دولة مارونية تحت الوصاية الاسرائيلية فى لبنان الأوسط وضم جنوب لبنان كله من نهر الليطانى، إلى أراضى إسرائيل.وفى اجتماع لكبار المسؤولين بوزارتى الخارجية والدفاع باسرائيل فى 16 مايو / آيار 1955 ،عقد لمناقشة ذلك المخطط والنظر فى وسائل تنفيذه ،أعلن رئيس الأركان آنئذ ، موشى ديان (حسبما هو مدون فى مذكرات وزير الخارجية آنذاك، موشى شاريت ) ان تنفيذ المخطط لن يتطلب ”أكثر من العثور على ضابط لبنانى، ولو برتبة رائد ،نكسبه إلى جانبنا أو نشتريه بالمال لنجعله يوافق على أن يعلن نفسه مخلصا للسكان الموارنة.واذ ذاك سيدخل الجيش الاسرائيلى لبنان، ويحتل الأراضى التى تدعو الحاجة إلى احتلالها ويخلق نظاما مارونيا يتحالف مع إسرائيل.وفيما يخص كل الأراضى اللبنانية الممتدة من الليطانى جنوبا، ستضم تلك الأراضى إلى إسرائيل.وفى ذلك الاجتماع، فى مايو / آيار 1955 ،أوصى ديان بأن ينفذ كل ذلك على الفور،غدا“.0
Fom ( Petran,Tabitha : “ The Struggle Over Lebanon”,Monthly Review Press,N.Y.1987.PP.11 / 12).0
أود أن أقول الآتى : أين كنا نحن كمثقفين عرب من تلك المخططات الشيطانية ؟ _ أين المشورة المتخصصة فى شئون السياسة والاستراتيجية لمواجهة كل ذلك ؟
للأسف عندنا كمثال أكثر السياسين ثقافة وادعا ء الأستاذية فى أمور السياسة حتى ظن هو وظن الناس معه ،للأسف ، أنه وصل إلى درجة فقيه السياسة بامتياز.0
الصحفى الكبير العالم الذى يقول أنصاف حقائق دائما أقصد السيد/ محمد حسنين هيكل
الذى كتب مرة فى الأهرام : ” أنه من الممكن تحييد أميركا ” ، ذلك أنه رغم قرآته الواسعة يفسر العلاقة بين أميركا واسرائيل على أنها مجرد ” انحياز لأسرائيل“ ، وهى علاقة يعلم هيكل بحكم ثقافته وقراءاته أن العلاقة بين أميركا واسرائيل ليست بالمرة مما يمكن توصيفه على أنها علاقة انحياز من جانب أميركا لأسرائيل
بل هى علاقة ”انضوا ءء كامل لأميركا تحت جناح اسرائل“ بوصف اسرائيل بأنها منصة القفز الأولى للحركة الصهيونية نحو التوسع الدائم وتحقيق حلمها الموعود : وطن من النيل إلى الفرات.0
هذه هى نوعية أشهر الذمم الثقافية فى مجال المشورة السياسية فى عهد عبد الناصر والسادات
انه النصاب العالمى / محمد حسنين هيكل
وحسبى الله ونعم الوكيل،،
على جمجوم
احداث مصر
ثورات الربيع العربى جزء من المشروع الصهيونى
اضيف بتاريخ: Monday, October 26th, 2015 في 11:05
كلمات جريدة احداث: احداث, على جمجوم, مصر
اكثر الامم تطورا وتقدما تتامر علي اكثرهل جهلا لايصدق هذا الا جاهل