الصراع مع اسرائيل ليس حربا كالحروب ا؟لأوربية التى تقاتلت فيها جيوش الحلفاء وجيوش ألمانيا وحلفائها مرتين.وليس حربا كحرب الولايات المتحدة واليابان فى المحيط الهادىء.وليس حربا كأى حرب وقعت أو قد تقع بين بلدين وأمتين أو بين بلدان وأمم كل بلد منها له أرضه وكل أمة منها قاعدة فى أرضها.انه صراع من نوع آخر.صراع اجتياح.صراع ازاحة.صراع ابادة.صراع أخذ الأرض وإخلائها من سكانها الأصليين.صراع كصراع الغزاة الاستيطانيين الذين أبادو الهنود الحمر فى القارة الأميريكية.وصراع الغزاة الاستيطانيين الذين أبادوا سكان تسمانيا الأصليين،وسكان استراليا الأصليين،وسكان نيوزيلندا الأصليين.صراع هدفه أخذ الأرض وإبادة من عليها،من جانب الغزاة الاستيطانيين،وهدفه_أو ماينبغى أن يكون هدفه من جانب من وقع عليهم الغزو_وهم ليسوا الفلسطينيين وحدهم بل كل سكان الأرض من النيل إلى الفرات_مقاومة ذلك الغزو والدفاع عن البقاء ذاته لا أقل،لا عن أى “شرف” أو “عزة وكرامة” أو أى شىء آخر من تلك الأشياء الهامة والعظيمة حقيقة فى حياة الشعوب إلا أن وحشية الغزوة جعلتها_فى سياق ما يتعرض له المصريون والعرب_أقرب إلى الكلمات الانشائية والحذلقات الخطابية.فالصراع صراع بقاء لكنه_بفعل الغباء القبلى،بل الجنون القبلى الذى أودى بالهنود الحمر عندما انشغلوا بالإقتتال فيما بينهم عن القتال دفاعا عن البقاء،يدور على عدة جبهات تتقارب وتجتمع حينا وتتفرق أحيانا،بدلا من أن يدور على جبهة عربية واحدة موحدة متماسكة متراصة عنيدة مصممة على البقاء مدركة لكون العدو يريد كل الأرض لا فلسطين وحدها،أو فلسطين والجولان وجنوب لبنان،أو العراق،بل كل الأرض التى عقد “الآباء ابرام واسحق ويعقوب” صفقة عقارية مقدسة مع الإله حصلوا فيها على وعد بأن تكون لهم ولنسلهم من بعدهم،ويريدونها أرضا خالية قد أزيل منها كل سكانها.
والجريمة القبيحة بحق التى ارتكبها السادات أنه ذهب فعقد صلحا و “صنع سلاما “،رغم أنه كان يعرف،كما ال لقياداته العسكرية التى ظلت تقول “تمام يا أفندم”،أن إسرائيل عارفة أنه إذا صمتت جبهتنا (الجبهة المصرية ) إنتهت القضية!0
لو بتحب تكون