هل يتغير التيار الإسلامي المصري.. ليصبح أكثر قبولاً محلياً وعالمياً في ظل التحديات العظيمة التي تواجه مصر حالياً والقضايا المطروحة علي الساحة ويتركوننا نلبس البنطلونات ونحلق الذقون ولا يفرضون علينا ارتداء الجلابيب.. وليتفرغوا لمواجهة هذه الاوضاع والانطلاق بمصر لبر الأمان.
** الغرب يراهن علي اندماج التيار الإسلامي المصري ونحن نتمني ذلك لإعادة بناء وطن يحتاج منا الكثير لتصحيح مساره وعودته للريادة الفعلية.. لا الريادة بمفهوم صفوت الشريف التي قادتنا للتراجع والجمود بعد أن صدقنا الكذب باننا علي الطريق.. نعم الغرب يقول إن الظروف العالمية والاقتصادية ستجبر التيار الإسلامي المصري للاندماج في المجتمع العالمي والتخلي عن التشدد طواعية والانفتاح لعدم وجود بدائل أخري امامهم مثل إيران لاستقرار المجتمع والعمل علي التنمية وتوفير فرص العمل والحصول علي المساعدات العالمية في ظل تدني الإنتاج البترولي والإنتاج القومي وتراجع الاستثمارات وانتشار البطالة والاجهاز علي الصناعة وبيع الناجح من الشركات وتحول الاراضي الزراعية إلي خرسانات من الاسمنت بعد تبويرها والاعتداء علي المال العام والتوسع في الدعم وزيادته لمرحلة دعت الناس للاسراف وعدم الترشيد.
** مرحلة الفرح بالثورة لابد أن تكون قد انتهت بعد أن اتضحت الصورة وتشكل البرلمان وفاز التيار الإسلامي بغالبية مقاعد مجلس الشعب.. ولابد لنا جميعاً من احترام الحوار الذي ادي لهذه النتيجة حتي نتفرغ لمرحلة العمل ونعوض خسائر مصر علي مدار العام الماضي ونعيد من تقطعت بهم سبل الحياة إلي أعمالهم والبلطجية إلي سجونهم ولانظل سنوات معتصمين وفرحانين بالخراب… حقيقة الاوضاع في مصر ليست مغرما لاي عاقل الآن والتيار الإسلامي الذي يدرك هذه الحقيقة أمامه فرصة أما أن يحكم علي نفسه بالاعدام إذا تعجل التفاهات وانشغل بها وتفرغ للمناظرات الإعلامية والجدلية ليكون مصيره مصير الحزب الوطني من كراهية الناس وتحين الفرص للاطاحة بهم.. وأما أن يكون رسم لنفسه طريقة حكام تركيا الذين اندمجوا مع مواطنيهم لينطلقوا باقتصاد بلادهم لمراحل اصبحت تقلق الدول الصناعية الكبري وفي مقدمتها أمريكا والغرب وكتبوا لانفسهم البقاء في قلوب الاغلبية أولاً وفي الحكم ثانياً.
** الثورة المصرية غيرت وجه الشرق الأوسط.. اعتراف لرئيس المخابرات الإسرائيلية.. وهذا فخر يكتمل إذا اكملنا المشوار بنفس الاسلوب وتمكنا من إعادة الاستقرار للمجتمع ووضعنا خططا للعمل تفرض علي الآخرين احترامنا كما يحترمون ماضينا القديم عندما يقفون منبهرين أمام الحضارة المصرية.
محمد تعلب
انتخابات مجلس النوب
المراهنة والتغيير في مصر
اضيف بتاريخ: Sunday, January 15th, 2012 في 09:57
كلمات جريدة احداث: احداث, مصر, نتائج, نتيجة